قال الشيخ محمد جابر كامل السيد، مفتش دعوة رئيس شئون القرآن، عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، إن عطاءات الله للمسلمين في رمضان كثيرة، منها:(فمن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)، (ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه).
وتابع في خاطرته عن كيفية مصادفة ليلة القدر:"لقد علم النبي صلى الله عليه وسلم ليلة القدر ومتى تكون وخرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبر أصحابه بها ولكنه وجد رجلين يتلاحيان ويتشاجران مرتفعة أصواتهما فانشغل النبي بأمرهما وإصلاح ما بينهما فرفعت من صدر النبي، وهنا لنا وفقه السلام النفسي والسلام الاجتماعي والتواصل بين الناس وبعضهم البعض هو المؤهل لمصادفة ليلة القدر، متسائلًا: بالله عليكم كيف نطلب ليلة القدر ونحن نسيء الجوار؟، كيف نطلب ليلة القدر وقلوبنا متشاحنة ومتباغصة؟ وهذا يقاطع ذاك" فالرحمة لاتنزل على قوم فيهم قاطع رحم" كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فأحذر عبد الله أن تطلب ليلة القدر في المساجد فحسب بل أصلح قلبك وطهره من الحقد والحسد وصالح من خاصمت وأعط الحقوق وأطعم الطعام وعامل الناس بالحسنى وألن الكلام وشد من أزر الضعفاء والعجزة هنالك تكن مؤهلا لليلة القدر" فالتمسوها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" فمن قام ليلها وصام نهارها فهي له خير من عبادة ألف شهر قال تعالى. "إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ليلة القدر. ليلة القدر خير من ألف شهر "وعلمنا النبي ماذا نقول إذا صادفنا ليلة القدر وتحققت شروطها الواردة في السنة المطهرة بأن نقول: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا.
