قال جون لوكا محلل الأسواق العالمية، إن ارتفاع النفط فوق مستويات 30 دولارا بالنسبة لخام برنت يؤكد إشارات التعافي فنيا وذلك لعدة عوامل أبرزها افتتاح الاقتصاد وتخفيف القيود المفروض على بعض البلدان لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
وأوضح في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز" أن إشارات التعافي يدعمها حاليا التحسن في الطلب على الخام في الصين وهو ما يهيأ الأوضاع في أسواق النفط أن تخمة المعروض قد تتلاشى بنهاية العام الجاري أو مع بداية العام المقبل.
وقفزت أسعار النفط في الأيام الماضي لتلامس أعلى مستوياتها في أكثر من شهر، وصعد خام برنت ليصل فوق 32 دولارا للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ليقترب من مستوى 30 دولارا ويصل إلى 28.48 دولارا.
وتوقع محلل الأسواق العالمية، استكمال الارتفاع بالنسبة لأسعار النفط في الفترة المقبلة مع مطابقة ذلك لتوقعات بنك باركليز الذي رفع توقعاته لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط الأمريكي أن يرتفعا بنحو 5 و6 دولارات للبرميل لعام 2020 وبمقدار 16 دولارا لعام 2021.
وأشار إلى أن هناك نقاط إيجابية أخرى وهي دخول اتفاق تحالف أوبك والحلفاء الذي بموجبه يتم خفض مستويات الإنتاج النفطي بداية هذا الشهر بمستويات تبلغ 9.7 مليون برميل يوميًا حتى نهاية الشهر القادم يعتبر من أحد دعائم التعافي الحالية.
ولفت إلى أن ذلك يدعمه ما توقعت وكالة الطاقة الدولية التي توقعت منذ أيام انخفاض مخزونات الخام العالمية بنحو 5.5 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من العام 2020.
أكد لوكا أن الأجواء في السوق ما زالت دون حالة التفاؤل، مع ابتعاد جائحة فيروس كورونا عن الوصول إلى نهاية وظهور إصابات جديدة في بعض الدول التي جرى تخفيف إجراءات العزل العام بها.
من الناحية الفنية، أشار إلى أن النفط الأمريكي نجح في اختراق مستويات المقاومة 26 دولارا ليصل لمستويات المقاومة وأعلى أسعار منذ 6 أسابيع عند مستويات 27 دولارا للبرميل. ولينجح في الارتفاع بأكثر من 13% خلال هذا الأسبوع. موضحا أن استمرار الصعود لمستويات 29.50 دولار يصبح السيناريو المحتمل مادامت الأسعار لم تغلق أسفل 26 دولارا.
