الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

سلمى لاغرلوف.. أول أديبات نوبل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حفرت الروائية السويدية سلمى لاغرلوف، اسمها في التاريخ كأول امرأة تفوز بجائزة نوبل للآداب عام 1909، وأول كاتبة سويدية تفوز بالجائزة التي بَدأت منذ عام 1901. 
ولدت لاغرلوف في 16 مايو عام 1858 في قرية تابعة لمقاطعة فارملاند على الحدود السويدية النرويجية، وعانت من عَيْب خَلْقي في الساق، سَبَّبَ لها الشَّلَل، ثُمَّ تعافت منه بعد ذلك، ولكنها بَقِيَت تعاني عَرَجًا بسيطًا. وعلى الرغم من هذه الإعاقة، إلا أنها عاشت طفولة سعيدة، وسافرت إلى العاصمة ستوكهولم للعلاج.
في العاصمة، تابعت سلمى الحركة المسرحية وأظهرت اهتمامًا بالشعر، وكتبت المسرحية والرواية، وكانت أولى رواياتها "جوستا برلنج". 
وعلى الرغم من كثرة أعمالها الأدبية، إلا أن وتظل رواية "مغامرات نيلز المدهشة" أعظم أعمالها على الإطلاق. وسبب كتابة هذه الرواية هو أن هيئة المعلمين الوطنية كَلَّفَتْها بوضع كتاب جغرافيا للمدارس السويدية. وقضت عِدَّة سنوات تَبحث في المناظر الطبيعية، وتدرس حياة الحيوانات والنباتات، وتُحلِّل تفاصيل الحياة الريفية، وتبحث في الأساطير السويدية؛ وقامت بمزج هذه العناصر في قصة نيلز، ذلك الصَّبي الذي عُوقِب بسبب سُوء معاملته للحيوانات مِن قِبَل قزم المزرعة، فصارَ قزمًا صغيرًا. مِمَّا جعله قادرًا على مُحادَثة الحيوانات، والتعامل معها، ثُمَّ صار يسافر عبر أراضي السويد على ظهر إِوَزَّة كبيرة. وخلال هذه الرحلة يتعرف على السويد، وجغرافيتها، وتاريخها، وتراثها الشعبي، وحكاياتها الأسطورية. 
وقد حقَّق الكتاب نجاحًا ساحقًا في أنحاء العالَم، وتُرْجِم إلى أكثر من ثلاثين لغة مِنها اللغة العربية، وقد عزَّز الرمزيةَ في الأدب المحلي والعالمي على حَدٍّ سَواء؛ ثم تحولت الرواية إلى فيلم سينمائي محبب للكبار والصغار، وإلى مسلسل كرتوني نال شهرة واسعة، وقد تباين المسلسل الكارتوني قليلًا عن الرواية لدواع فنية أضيفت على المسلسل لجعله أكثر جاذبية.
كتبت سلمى مذكراتها في ثلاثة أجزاء استغرقت عقدًا كاملًا، وكان من أهم أعمالها الروائية "إمبراطور البرتغال"، و"قصة ريفية"، "مغامرات نيلز المدهشة"؛ وأصبحت في عام 1914 عضوًا في الأكاديمية التي تمنح جوائز نوبل، ورحلت عن عالمنا في 16 مارس من عام 1940، وقد تحول منزلها إلى متحف باسمها، كما وضعت السويد صورتها على العملة فئة الـ 20 كرونا.