السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

منافسة ثلاثية عربية في الموسم المقبل بالبريميرليج

محرز وصلاح وزياش
محرز وصلاح وزياش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يترقب عشاق الدوري الإنجليزي الممتاز «البريميرليج»، في الموسم المقبل، صراع عربي قوي بين نجوم صنعت اسمها في الملاعب الأوروبية من خلال التألق الكبير في السنوات الماضية، وتنتظر الجماهير انتهاء أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، لعودة النشاط الكروي للموسم المتوقف حاليًا، وللاستعداد لمشاهدة نجم جديد يحمل الجنسية العربية، انضم للمسابقة الأقوى في العالم، ولنجمين آخرين ينافسان على اللقب باستمرار.
منافسة عربية مرتقبة في الموسم القادم، بين النجم المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول، والجناح الجزائري رياض محرز، لاعب مانشستر سيتي، والنجم المنضم حديثًا للدوري الإنجليزي، المغربي حكيم زياش، الذي تعاقد معه نادي تشيلسي من صفوف آياكس أمستردام الهولندي، بداية من الموسم المقبل لمدة 5 سنوات في صفقة وصلت قيمتها إلى 45 مليون يورو.

زياش وطموح لامبارد
يعتبر الدولي المغربي حكيم زياش، أول صفقات نادي تشيلسي عقب رفع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» العقوبات التي وقعت على النادي منذ فترة، حيث اختار اللاعب البلوز وسط عروض كبيرة من كبار أوروبا مثل يوفنتوس الإيطالي وغيره، ليكون واحدًا من الأوراق الرابحة للمدرب الإنجليزي فرانك لامبارد، الطامح في عودة الفريق للمنافسة في المواسم المقبلة.
استطاع صاحب الـ26 عامًا، أن يسجل اسمه عبر صفحات التاريخ بالنسبة للمحترفين العرب الذين تألقوا في ملاعب الدوريات الأوروبية، ونجح مع بطل هولندا في تحقيق العديد من الإنجازات، حيث توج مع الفريق ببطولة الدوري الهولندي موسم 2018-2019، بجانب بطولة الكأس في نفس العام، وذلك قبل أن يحصد لقب كأس السوبر، كما حصل زياش على جائزة أفضل لاعب في هولندا عام 2018.
لفت حكيم أنظار الجميع، ولقى إعجاب المشجعين بما قدمه رفقة زملائه تحت قيادة المدير الفني إريك تين هاج، في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، حيث بلغ آياكس نصف نهائي البطولة مقدمًا عروض مميزة خلال مشوراه في كأس ذات الأذنين، من إقصاء لحامل اللقب ريال مدريد الإسباني من دور الـ16، واليوفي من ربع النهائي، بعناصر شابة على رأسها نجم منتخب المغرب.
شارك حكيم زياش مع آياكس منذ 2016 حتى الآن، في 165 مباراة، سجل خلالها 48 هدفًا، وصنع 82 آخرين، ليتوج تألقه مع أحفاد يوهان كرويف، وينتقل لدوري الأضواء والشهرة مع النادي اللندني.
أرقام النجم المغربي ساعدته كثيرًا في اهتمام تشيلسي ومدربه لامبارد، من ناحية المهارة التي يتمتع بها صاحب الجسم الضئيل ومن قدرته على اللعب بشكل جماعي مع الفريق، حيث نجح في صناعة 421 فرصة تهديفية لفريقه طوال تواجده خلال 3 سنوات تقريبًا مع بطل الدوري الهولندي، وفي الموسم الماضي بدوري أبطال أوروبا، نجح في خلق 24 فرصة في 11 مباراة خاضها، متفوقًا على الثنائي ليونيل ميسي ومحمد صلاح.

رياض محرز المتمرد
جذبت موهبة رياض محرز، عندما كان يلعب بقميص ليستر سيتي وقدم مستويات رائعة تحت قيادة المخضرم الإيطالي كلاوديو رانييري، أنظار الأندية الستة الكبرى بالبريميرليج، وذلك عندما حصل على لقب الدوري التاريخي مع الثعالب، وحصد جائزة أفضل لاعب في 2015-2016.
وظل قائد منتخب الجزائر، يكافح من أجل خوض تحدي جديد مع أندية القمة، حتى انتقل لفريق مانشستر سيتي بقيادة المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا، الذي يعتمد عليه في المباريات بشكل متزن.
حقق محرز مع السيتي، أكثر من بطولة، أهمها لقب الدوري في 2019، والسوبر الإنجليزي في نفس العام، كما توج مع منتخب بلاده ببطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت على الأراضي المصرية الصيف الماضي، ولكن يرغب الجزائري في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا الذي يبحث عنه ناديه بشتى الطرق، ليأتي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، ويفرض على السماوي عقوبة قاسية بعدم المشاركة في دوري الأبطال لموسمين مقبلين، بسبب اختراق قواعد اللعب المالي النظيف.
هذا الأمر، دفع أغلب نجوم المان سيتي للتفكير في الرحيل عن الفريق في الفترة المقبلة، ومنهم رياض محرز الذي يرى أنه لم يشارك بشكل أساسي مع المدرب الإسباني، ويتمنى تحقيق البطولة الغائبة في مسيرته وحلمه الوحيد حاليًا بحمل كأس ذات الأذنين، ليدرس التمرد على ناديه والتوصل إلى اتفاق مع ناد ينافس على الشامبيونزليج الأوروبي دائمًا.
لعب محرز مع فريقه 81 مباراة، ساهم في 47 هدفًا بصناعته لـ26 وإحرازه لـ21 هدفًا في مختلف البطولات، بمعدل 5.011 دقائق لعب فعلية.

صلاح المنتقد دائمًا
رغم تحقيق النجم المصري محمد صلاح، المحترف ضمن صفوف فريق ليفربول، الإنجازات والنجاحات الكبيرة على المستوى الفردي والجماعي، إلا أنه يتعرض لانتقادات من أكثر من جهة.
انتقل صلاح من روما الإيطالي للريدز في صيف 2017، وبدأ منذ هذا العام معانقة المجد في جميع النواحي، لاسيما أنه حصل على أفضل لاعب في أفريقيا لعامين متتاليين، وتوج بجائزة هداف الدوري الإنجليزي في موسمه الأول بالمسابقة الأقوى في العالم، محرزًا 32 هدف، كما حصد نفس الجائزة في موسمه الثاني مناصفة مع زميله ساديو ماني، ومهاجم أرسنال بيير أوباميونج بـ22 هدفًا.
وفي النسخة الماضية، من بطولة دوري أبطال أوروبا، وصل الفرعون مع فريقه لنهائي البطولة، مقدمًا أداء مبهر حتى تعرض للإصابة الشهيرة على يد سيرجيو راموس قائد ريال مدريد، ولم يستسلم بعدها نجم منتخب مصر وعاد من الإصابة وكافح ليصل إلى النهائي مجددًا بعد خسارته في لقاء عام 2018، وفاز الريدز بمساهمة صلاح بلقب دوري الأبطال، على حساب توتنهام الإنجليزي، حيث أحرز النجم المصري هدف التقدم من ركلة جزاء.
وتابع صلاح مسيرته، في حصد الألقاب بالحصول على كأس السوبر الأوروبي على حساب تشيلسي، وبطولة العالم للأندية، كما ساهم في اقتراب الريدز من تحقيق حلم غائب منذ 30 عامًا، وهو التتويج بالبريميرليج، إذ أن ليفربول يتربع على قمة الترتيب للموسم الحالي 2019-2020، متفوقًا على أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي بفارق 25 نقطة حتى فترة التوقف الحالية بسبب تفشي فيروس كورونا.
ولم ينج نجم منتخب مصر من الانتقادات سواء على الجانب التسويقي أو الفني أو السلوكي، ليحاول هداف الريدز الرد داخل الملعب، حيث شارك مع فريقه حتى الآن في 144 مباراة، أحرز 91 هدفًا وصنع 37 آخرين، في معدل دقائق 11.914 لعب حتى وقتنا هذا.
فمن سيخطف الأضواء من الثلاثي العربي الكبير في الدوري الإنجليزي، خلال الموسم المقبل؟