الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الجامعة العربية تتهم إسرائيل باستغلال انشغال العالم بـ"كورونا" لتصعيد عدوانها ضد الفلسطينيين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت جامعة الدول العربية، إن سلطات الاحتلال تستغل الانشغال العالمي بمواجهة "الكورونا" لتصعيد ومواصلة عدوانها وانتهاكاتها الجسيمة على الشعب الفلسطيني بكل ضراوة "قتلًا، واعتقالًا، وتشريدًا، ومصادرةً واستيطانًا، وتهويدا واستباحة للحقوق والدماء والأرض والمقدسات الفلسطينية، بأبشع صور التمييز والفصل العنصري وبكل استهتار بالضمير الإنساني والقانون الدولي والقرارات الشرعية الدولية.
وقال البيان الصادر عن قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى 72 لمجزرة دير ياسين، والذي يصادف التاسع من شهر أبريل كل عام، والتي تشكل نموذجا لسياسة التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني وفتحت الباب أمام المزيد من الإرهاب الوحشي لإسرائيل، تلك المجزرة المروعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بقيادة "بيغن" و"شامير"، حيث قامت تلك العصابات في نفس التاريخ من العام 1945 بحصار قرية "دير ياسين"، وقصفها ثم اقتحامها وفتح النيران بشكل عشوائي على أهالي القرية دون تمييز، ثم تفخيخ منازل القرية وتدميرها كاملة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 250 شهيدًا وإصابة 300 آخرين، في واحدة من جرائم الإبادة الجماعية الكبيرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف، أن ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي اليوم في الأراضي الفلسطينية إنما يشكل امتدادًا لسياسات القتل والتدمير والتهجير، فاليوم ورغم الانشغال الدولي بمواجهة "فيروس كورونا" الذي يمثل تهديدًا وجوديًا للإنسانية جمعاء، غير آبهة بكارثة انتشار الوباء وتهديدها للحضارة والوجود الإنساني وبما تمليه مثل هذه الظروف المصيرية على سلطات الاحتلال من واجبات تجاه الأرض والشعب الفلسطيني وخاصة نحو القدس المعزولة، وغزة المحاصرة، إضافة إلى 5000 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال أصبحوا أكثر عرضة لتفشي الوباء، إضافة إلى معاناتهم القاسية المستمرة جراء القمع والإهمال والتنكر الإسرائيلي لأبسط حقوقهم.
وأوضح البيان، إن هذه المجزرة البشعة كانت واقعة تاريخية دموية تعكس طبيعة السياسات والممارسات الإسرائيلية منذ تأسيسها الهادفة لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره قسرا من أرضه ووطنه، حيث تتالت المذابح وعمليات التدمير والتهجير والنكبات على امتداد أكثر من 7 عقود على هذه المجزرة الفظيعة، التي نستذكرها بالترحم على أرواح شهدائها وشهداء الشعب الفلسطيني كافة، والتي كانت بنفس الوقت علامة بارزة في تاريخ الشعب الفلسطيني وكفاحه البطولي ومقاومته للاحتلال وسياساته وممارساته، فلا يزال الشعب الفلسطيني يواجه الاحتلال بكل شجاعة وصمود، مدافعًا عن وجوده وأرضه وحقوقه ومقدما أغلى التضحيات لإنهاء الاحتلال وبناء الدولة وتحقيق الاستقلال.
وأدانت الجامعة العربية بأشد العبارات والممارسات الإسرائيلية العنصرية والإرهابية ضد الشعب الفلسطيني، والانتهاك الممنهج لحقوقه الأساسية والوطنية والإنسانية، مطالبة هيئات المجتمع الدولي المعنية بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للامتثال الفوري لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، وإلزامها بوقف العدوان والاستيطان وبالتوقف عن سياسة التمييز العنصري ضد ابناء الشعب الفلسطيني، والكف الفوري عن ممارساتها العدوانية، والإفراج الفوري عن الأسرى بإنفاذ قواعد القانون الدولي ذات الصلة بانتشار الوباء العالمي وتحميلها المسئولية الكاملة عن حياتهم داخل معتقلاتها وسجونها، مؤكدة دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا البيان، كافة المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، وجميع الأحرار في العالم إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني والعمل الفوري على وقف الجرائم اليومية المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) ضد أبناء هذا الشعب، وإلزامها بتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في قرارات الشرعية الدولية، وجميع قراراتها ذات الصلة من أجل التوصل لحل عادل قائم على دولتين، وفق القوانين والقرارات الدولية، ومبادرة السلام العربية، وبما يؤمن حماية دولية للشعب الفلسطيني في وطنه على طريق إنهاء الاحتلال وتمكينه من ممارسة حقه في الحرية والاستقلال بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.