السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الإفتاء: مواقع التواصل الاجتماعي أرضية للتطرف ونشر الكراهية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم عن ارتفاع معدلات ظاهرة الإسلاموفوبيا وكراهية المسلمين في الغرب بنسبة (10%) منذ انتشار الوباء بالعالم، حيث تتسارع التنظيمات الإرهابية والجماعات اليمينية المتطرفة لاستغلال انتشار الفيروس واتخاذه سلاحًا جديدًا لتهديد الحياة اليومية للمسلمين.
وأوضح مؤشر الفتوى في تقرير اليوم، أن اليمين المتطرف اعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة (85%) في نشر خطاباته المعادية للمسلمين والتي تربط بينهم وبين انتشار الفيروس حيث يتخذ منها سبيلًا لنشر دعواته وأفكاره التحريضية ضد المسلمين، وهي خطابات لا تختلف في مضمونها عن تلك التي يصدرها تنظيم داعش الإرهابي، وتباينت منشوراته بين فيديوهات مزيفة لتوضيح أن المسلمين سبب انتشار الفيروس بنسبة (50%)، أو إرفاق صور لمسلمات محجبات ومساجد ممتلئة بالمصلين بنسبة (30%)، أو اعتداءات لفظية وجسدية على المسلمين بنسبة (20%).
وتحليلًا لما سبق، فقد فسَّر مؤشر الإفتاء أن تركيز اليمين المتطرف على مواقع التواصل الاجتماعي يرجع إلى قناعتهم بأن العمل الإرهابي لم يتوقف فقط على عدد العمليات الإرهابية، بل يكون من خلال نشر دعوات وأفكار تحريضية ضد المسلمين لا سيما بعد تزايد معدلات استخدام الإنترنت والسوشيال ميديا خلال الفترة السابقة، حيث أكدت الدراسات الحديثة أن شبكة الإنترنت زاد استخدمها بنسبة تتراوح بين (12%) و(15%) بعد أزمة كورونا حيث يقضي نحو 3 مليارات شخص حول العالم في الحجر المنزلي الاحترازي جراء تفشي الفيروس.
ولفت المؤشر النظر إلى دراسة لجامعة كارديف البريطانية حول العلاقة بين رسائل الكراهية ضد المسلمين على منصة تويتر وتأثيرها في سلوك أنصار اليمين المتطرف، حيث وجدت علاقة تفاعل بين ارتفاع المضمون العنصري ضد المسلمين في منصات التواصل الاجتماعي وبين تزايد حالات الاعتداءات الفعلية عليهم في العاصمة البريطانية لندن، وبذلك "يتحول نشر الكراهية عبر الإنترنت إلى مسار ينتقل من العالم الافتراضي إلى الاعتداء الجسدي الحقيقي" على أرض الواقع.