الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

باحثة: التوحد اضطراب وليس مرضا.. الأعراض تظهر خلال أول 8 سنوات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يُعدّ التوحد اضطرابا وليس مرضا، ويتطلب رعايةً خاصة، ولهذا خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة يومًا عالميا وهو يوم 2 أبريل الذي يعرف باليوم العالمي للتوحد، حيث يتم في هذا اليوم التعريف بمرض التوحد، لأن كثيرًا من الناس لا يعلمون منه سوى اسمه، ولا يعرفون شيئا عن أعراضه وتبعاته التي يجرّها على المصابين به، ومن خلال اليوم العالمي للتوحد يتم دعوة الدول الأعضاء ومؤسسات الأمم المتحدة المختلفة ومؤسسات المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات العلاقة وغيرها لتتضافر.
تقول الدكتور سهيلة أحمد مراد؛ الباحثة في قسم التوحد؛ كلية علوم ذوى الاحتياجات الخاصه؛ جامعة بني سويف: في البداية يجب أن نعرف ماهو التوحد قبل الحديث عن اليوم العالمي ونعرفه تعريفا علميا؛ التوحد هو اضطراب نمائي ناتج عن خلل في الدماغ يؤثر على وظائف المخ ويتسم بقصور في كل من التواصل الاجتماعي؛ اللغه؛ التفاعل الاجتماعي؛ وأنماط سلوكية نمطية متكرره تظهر خلال مرحلة الطفولة المبكرة؛ وبذلك يعتبر التوحد اضطرابا وليس مرضا له أعراض ودواء؛ ومعنى أنه اضطراب نمائي يعنى بيأثر على مظاهر النمو المختلفة للطفل وناتج عن خلل في الدماغ معنى ذلك أن الطفل يولد بالاضطراب.
تقول الباحثة: يظهر التوحد خلال ال "8" سنوات الأولى من عمر الطفل، ويمكن أن تظهر الأعراض على الطفل منذ الصغر؛ كما يمكن أن يمر بمرحلة النمو الطبيعي ثم يظهر على شكل نقص مفاجئ في القدرات.
تتابع: اليوم العالمى للتوحد تم تحديده 2 أبريل من كل عام حيث تمت تسميته من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية عام 2007 ويهدف للتعريف به وكيفية التواصل والتعامل مع الأطفال ذوى اضطراب التوحد وضمان الحصول على حقوقهم وحرياتهم واحتياجاتهم الأساسية؛ أما عن سبب اختيار اللون الازرق للتعبير والتضامن ودعم ذوى اضطراب التوحد، فهو أن الدراسات أثبتت أن التوحد يصيب الذكور أكثر من الاناث بنسبة 4:1 لذلك تم اختيار الازرق ليعبر عنهم.
وأوضحت طريقة التعامل مع الأطفال ذوى اضطراب التوحد قائلة: "يجب أن نتقبلهم في المجتمع ونتقبل اختلافهم وقدراتهم ونأهلهم تأهيلا سليما لكى نستطيع الاستفاده من قدراتهم؛ للاسف في الوقت الحالى مافيش اهتمام كاف لذوى اضطراب التوحد حيث إنهم بيتم تحويلهم إلى المدارس الفكرية، وفى هذا ظلم كبير لهم، والقليل منهم من يتم إدراجه بمدارس الدمج يظلم بسبب عدم وعى المعلمين الكافى بخصائص وقدرات الطفل التوحدى ولا يستطيعون تأهيله بشكل سليم.
وشددة الباحثة على أنه يجب توجيه جهود الدوله لتطبيق الدمج بصورة سليمة وتوفير معلم تربية خاصة مع معلم الفصل وتوفير غرفة مصادر بالمدرسة وتأهيل معلم الفصل والتلاميذ الطبيعيين لتقبل الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، ولا يقتصر تطبيق الدمج ورقيا فقط وتأهيل المعلمين بشكل سليم على يد متخصصين وليس مجرد دورة تدريبية روتينية. 

وعن مدى انتشاره وأكثر الدول الذي يظهر فيها، أكدت أنه تقدر النسب العالمية للإصابة بالتوحد بـ10-15 لكل 10 آلاف نسمة؛ أى نحو شخص واحد لكل ألف شخص؛ ونسبة المرض في اليابان هى أعلاها في العالم.
ولفتت إلى أن أسر الأطفال ذوى اضطراب التوحد تعاني كثيرا من الصعوبات النفسية والمادية والاجتماعية وذلك منذ اكتشاف أن سلوك طفلهم هو سلوك مختلف عن سلوك الطفل العادى، فالطفل يسلك العديد من السلوكيات التى تعجز الاسرة عن تفسيرها.
واختتمت: يمكن للأسرة أن تسترشد بالنقاط التالية؛ ومنها التدخل المبكر واللجوء للطرق الصحيحة في تشخيص حالة الطفل يساهم بشكل كبير في فرص تحسنه وتطور مهاراته ومعالجة القصور لديه؛ تقبل النتائج التى صدرت عن مختص مؤهل في هذا الجانب واتباع إرشاداته من أجل المسارعة في تقديم البرامج التربوية والعلاجية للطفل قبل فوات الاوان؛عدم الخجل من وجود طفل توحد في الأسرة لأن ذلك قضاء من الله عز وجل ويجب أن نقبل به؛ الإيمان بقدرات الطفل وتقبله كما هو والأمل في إمكانية تطوير قدراته.