السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

خبير: النظام الإيراني متورط في جرائم حرب ضد شعبه

الدكتور أحمد النادي،
الدكتور أحمد النادي، عميد معهد الدراسات الآسيوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الأستاذ الدكتور أحمد النادي، عميد معهد الدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق، تورط النظام الإيراني في جرائم حرب ضد شعبه، منذ سيطرته على الحكم عام 1979، مشيرا إلى أنه في غضون 10 سنوات فقط من هذا التاريخ، نفذ النظام مئات الاغتيالات للمعارضين، ومئات عمليات الإعدام خارج إطار القانون، حيث تم اغتيال أسماء بارزة في المعارضة أمثال: عبد الرحمن قاسملو، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، ومساعده عبد الله آذر، وشابور بختيار آخر رئيس وزراء في إيران تحت حكم الشاه، كما ارتكب النظام الإيراني إعدامات جماعية ومجازر ضد المعارضين، تجاوز فيها عدد الضحايا 150 ألف قتيل.
وأعرب النادي، لـ"البوابة نيوز"، عن اعتقاده بأنه لا يمكن إجراء حوار مع الإيرانيين، لأن الخلاف معهم ليس سياسيا فقط، وإنما هو خلاف أيديولوجي، مضيفا: "لا يجب أن ننتظر من النظام الحاكم في طهران خيرا، حتى لو تم التوصل لحلول سياسية للأزمات المتفجرة الراهنة، مثل: الأوضاع في اليمن، وسوريا". 
وتابع: "نظرة بسيطة للتدمير والاستنزاف الذي تعرضت له سوريا، على أيدي نظام الملالي، ومقارنته بما جرى ويجري في العراق، تكفي للكشف عن أن العلاقات مع إيران ترتبط بعقيدة إرهابية تسيطر على نظام الملالي، وتمنعه من الاعتراف بالحقوق العربية". 
وتوقع النادي، ظهور عناصر من الحرس الثوري الإيراني، تقاتل في صفوف المليشيات الإرهابية الموالية لحكومة الوفاق بليبيا، ليس حبا في الإخوان الذين ينتمي إليهم فايز السراج رئيس هذه الحكومة، ولا دعما لتركيا بقيادة أردوغان، وإنما لتحقيق هدفين لدى طهران، الأول هو دعم التوجه القطري، في ظل التحالف بين الدوحة وطهران، الذي بدأ ضد السعودية، وسيمتد ضد كل ما هو عربي، وكذلك لصناعة بؤرة للتوتر والإرهاب جديدة في المنطقة، على غرار ما جرى في سوريا واليمن.
وشدد عميد معهد الدراسات الآسيوية، على أن الجرائم التي ارتكبها النظام الإيراني ضد دول وشعوب المنطقة، لا يمكن إنكارها أو التقليل منها، بل إن الملالي ارتكب جرائم فظيعة فهو النظام الذي أسس تنظيم حزب الله الإرهابي في لبنان، وهو من دعم ويدعمون جميع التنظيمات الإرهابية في المنطقة، حتى أنه تحالف، مع جماعة الإخوان، التي من المفترض أنها تختلف عقائديا مع نظام ولاية الفقيه، ولكن المصالح الإرهابية صنعت تحالفا شيطانيا بين الجانبين، هذا بالإضافة إلى مليشيات الحشد الشعبي الطائفية في العراق، والحوثي في اليمن وهذه كلها مجرد نماذج.