أكد أعضاء بمجلس النواب أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يتخذ من قضية اللاجئين السوريين أداة ضغط على الاتحاد الأوروبي، وذلك لتحقيق مصالحه في الأراضى السورية، مشيرين إلى أن «أردوغان» يحاول الضغط على أوروبا للحصول على الدعم العسكري لعملياته العدوانية داخل الأراضى السورية، وكان يتخذ اللاجئين كرهائن من أجل ابتزاز الدول الأوروبية للحصول على أموال.
من جهته، قال النائب أحمد فؤاد أباظة، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن خسائر تركيا في سوريا واضحة للعالم كله، وأردوغان يتجه لطرق أخرى للضغط على الدول الأوروبية بقضية اللاجئين.
وأضاف أباظة، لـ«البوابة»، أن قضية اللاجئين ورقة ضغط فقط، وأن فتح الحدود التركية اليونانية جاء بعد تلقيه ضربة قاسمة لجيشه في الأراضى السورية.
وقالت البرلمانية سحر صدقي، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن ممارسات أردوغان، تعبر عن دوافع انتقامه بعد خسارته في سوريا، والمجتمع الدولى يدرك تماما ما يقوم به الرئيس التركى من استخدامه لقضية اللاجئين، مضيفة أن فتح الحدود التركية اليونانية مجرد مكايدة سياسية خاصة أن اليونان حليف قوى لمصر، لافتة إلى أن ما يقوم به «أردوغان» من ابتزاز للمجتمع الدولى هو أسلوب اعتاد عليه الرئيس التركي.
وقالت الدكتورة آمنة نصير، عضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، إن فتح تركيا الطريق أمام اللاجئين الذين يعيشون فيها نحو الحدود الأوروبية، رد انتقامى تجاه الشعب السورى بعد فشل الجيش التركى في سوريا.
وأضافت «نصير»، أن ما حدث من «أردوغان»، مجرد محاولة ضغط على أوروبا للحصول على دعم عسكرى لعملياته العدوانية داخل الأراضى السورية، وكان يتخذ اللاجئين كرهائن من أجل ابتزاز الدول الأوروبية للحصول على أموال.
وفى سياق متصل، قالت البرلمانية إيناس عبدالحليم، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يستغل قضية اللاجئين السوريين كأداة ضغط على المجتمع الأوروبى لتحقيق مصالحه.
لافتة إلى أن تركيا فشلت في مخططاتها بالأراضى السورية، وأن ما تفعله هو ابتزاز واضح للاتحاد الأوروبي.
قال اللواء صلاح شوقى عقيل، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الدول الأوروبية دائما ما تسحب ملفات الأزمات إلى مائدة الحوار لبحث كافة السبل الدبلوماسية والسياسية للحل، وفى حالة عدم نجاحها يتم اتخاذ مواقف أخرى مثل إيقاف التطوير العسكرى أو إيقاف التعاون الاقتصادى مع تركيا، والرئيس التركى لن ينجح في الضغط على دول أوروبا بورقة اللاجئين، لأن كل دول القارة تدرك أهدافه الخبيثة فهو يرغب في استخدام ملف اللاجئين لإحداث عملية تحول ديموغرافى في سوريا، موضحًا أن الجانب الروسى أصدر تحذيرًا للجانب التركى من عملية اختراق القوات الجوية التركية المجال الجوى السوري.
وأشار إلى أن الغطاء الجوى للقوات التركية مهدد في سوريا وهذا ما دفع «أردوغان» إلى لقاء بوتين، مشيرًا إلى أن الرئيس التركى سيقدم تنازلات للجانب الروسى ومنها إيقاف العمليات العسكرية وسحب القوات التركية الزائدة على الحد في سوريا، ومن المتوقع أن يتم الاتفاق على انتهاء القتال في إدلب وستنتهى الحرب. فيما أكدت البرلمانية داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أصبح خطرًا كبيرًا على تركيا، وذلك بسبب سياساته العدوانية وقراراته الخاطئة التى تدخل أنقرة في صدام مع العالم.
