الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

هيئة الأسرى توثق شهادة جديدة لمعتقل قاصر تعرض للعزل والضرب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وثقت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية في تقرير صادر عنها اليوم الخميس، شهادة القاصر نهاد دار عيسى، 17 عامًا، من بلدة كفر عين قضاء رام الله، وهو أحد الأسرى الأشبال الذين جرى نقلهم من معتقل "عوفر" إلى "الدامون".
وأوضح الفتى دار عيسى لمحامية الهيئة تفاصيل التنكيل به والاعتداء عليه بوحشية في معتقل "الدامون"، قائلا: "بعد نقلنا بنحو 10 أيام إلى معتقل "الدامون"، اقتحم أفراد من وحدة اليماز غرفتي وسحبني أحدهم عن (البرش) وقام البقية بضربي بوحشية وتكسيري، ومن ثم قام أحد الجنود بالإمساك برأسي وأخذ يضربه بالحائط، ثم قيدوا يدي إلى الخلف وأمسكني اثنين آخرين وأخرجوني من القسم، وطوال الطريق لم يتوقفوا عن ضربي لحظة، أدخلوني إلى غرفة الانتظار ومن ثم أدخلوا الأسير حمزة البو والأسير عمار زهران، وهناك استمروا بضربنا بلا رحمة، وبعد ساعتين من التنكيل المتواصل أحضروا لكل منا حذائه حيث كنا حُفاه، ومن ثم نقلونا إلى البوسطة وأخذونا إلى زنازين سجن تسلمون".
وأكمل الشبل دار عيسى: "وضعونا في البداية كل واحد في زنزانة، ومن ثم وضعونا جميعًا في زنزانة واحدة، بقيت أنا والأسير عمار زهران 12 يوم في الزنزانة معاقبين، أما حمزة البو فبعد 5 أيام أرجعوه إلى سجن الدامون".
وأضاف دار عيسى: "خلال تواجدنا بالزنازين، أعطونا غطاء خفيف وقذر جدًا، لا يقي من البرد، ووجبات الطعام كانت بكميات قليلة وبنوعية سيئة، وبعد 12 يوم أرجعوني أنا وعمار زهران إلى سجن الدامون وأخبرونا بأننا معاقبين بذريعة ممارسة التحريض بين صفوف القاصرين، وأننا محرومين من زيارة الأهل لمدة 4 أشهر".
ولفتت الهيئة بتقريرها أن إدارة سجون الاحتلال لا زالت تحتجز منذ أكثر من شهر (27) قاصرًا في "الدامون" بأوضاع اعتقالية كارثية للغاية، فلا يزال الأسرى الأشبال يقبعون بقسم لا يصلح للحياة الآدمية، وكثير منهم أُصيبوا بأمراض الأنفلونزا والرشح نتيجة للبرد الشديد وظروف السجن السيئة، عدا عن معاناتهم من أوضاع نفسية غاية في الصعوبة، وإدارة المعتقل لا تكترث لهم ولا تقدم لهم أي نوع من العلاج، كما أنها تواصل تعنتها ورفضها لمطلبهم والمتمثل بإعادتهم إلى معتقل "عوفر"، والسماح لممثلين من الأسرى البالغين بإدارة أمور حياتهم داخل المعتقل.
وطالبت الهيئة مجددًا مؤسسات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان بالتدخل بشكل فوري وعاجل لإيجاد حل ووقف سياسة التنكيل التي تُرتكب بحق هؤلاء القاصرين منذ أكثر من شهر، في ظل الاستفراد الفاضح بهم من قبل إدارة السجون وقواتها القمعية.