كشفت منسقية العون الإنساني بولاية شمال دارفور (شمال غرب السودان)، عن تضرر أكثر من 10 آلاف أسرة، في محليتي "الطينة" و "كبكابية"، خلال الأسبوع الجاري، بسبب "أزمات صغيرة" دفعت تلك الأسر إلى النزوح من قراها.
ونقلت وكالة السودان للأنباء "سونا" عن منسق العون الإنساني إبراهيم أحمد حامد قوله إن صراعا وقع بمنطقة "الطينة" التشادية خلال الأيام الماضية، مما دفع 3 آلاف و185 أسرة إلى النزوح إلى داخل "الطينة" السودانية من بينهم أسر تشادية، فيما وقعت احتكاكات بين المزارعين والرعاة بمحلية "كبكابية" أدت إلى نزوح 6 آلاف و847 أسرة إلى معسكر "سرتوني".
وأضاف حامد أن وفدا مشتركا من منظمات تابعة للأمم المتحدة، سيزور "الطينة" لبدء العمل في مهمته الإنسانية العاجلة المتمثلة في توفير الإيواء والغذاء، موضحا أن الوضع بات أكثر تعقيدا، نظرا لأنه يحتاج إلى خطة إسعافية عاجلة في وقت تستعد فيه البعثة المشتركة للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة في دارفور "يوناميد"، للخروج من المنطقة خلال شهري أبريل ومايو القادمين.
وأشار إلى أن المنظمات الأخرى العاملة هناك تحتاج إلى إعادة توفيق أوضاعها حتى تتمكن من مواصلة عملها في تقديم خدماتها الإنسانية للنازحين، لافتا إلى أن منسقية العون الإنساني بالولاية وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية تعملان حاليا على تنسيق أدوار المنظمات بمعسكر "سرتوني"، حيث يجري التدخل العاجل من قبل منظمة الهجرة الدولية لتسجيل النازحين وبرنامج الغذاء العالمي لتوزيع الغذاء، فيما تقوم الوزارات ذات الصلة ومنظمة "أوكسفام أمريكا" و "أنهار للخدمات الإنسانية" و "روافد" بتوفير الخدمات الأساسية.
وطالب منسق العون الإنساني بضرورة قيام حكومة الولاية بزيارة المحليتين، وتقديم العون الحكومي اللازم للمتأثرين وإيجاد الحلول المستقبلية للمشكلة وفق رغبة المتأثرين واختياراتهم.
