قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بأن خطة ترامب خطيرة للغاية لأنها تقوم على هزيمة الفلسطينيين حتى يستسلموا ويقبلوا بالواقع.
وأشار اشتية خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، إلى أن خطة السلام ما هي الا جزء من حملة الانتخابات الخاصة بترامب ونتنياهو.
ولفت رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن الادارة الفلسطينية تفاوضت مع كل زعيم إسرائيلي وأمريكي في السنوات الـ 25 الماضية، لكن ذلك لم يستند أبدًا إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وهذا هو السبب في فشلها.
ونوه اشتية بأن فلسطين ليس لديها قصة نجاح مع القانون الدولي.
وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أنه عندما تم الإعلان عن خطة ترامب أدركنا أنها ليست للمفاوضات ولا للتنفيذ. هذه ليست أكثر من مذكرة تفاهم بين ترامب ونتنياهو. وصرح اشتية بأن ما يقدمه ترامب هو كيان بلا سيادة، إنه يتعلق بضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية من قبل إسرائيل، مضيفًا أن ترامب ليس لديه شريك لتنفيذ خطته، ولفت إلى أن خطته ولدت ميتة وسيتم دفنها في وقت قريب جدًا.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني أن إسرائيل لا تريد الوصول إلى أي حل لانهاء الاحتلال، فهي لا تريد حل الدولتين أو قيام دولة فلسطينية. وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني أن الفلسطينيين لن يذهبوا إلى أي مكان فهم باقون في أرضهم وسوف يدافعون عنها.
وصرح اشتية بأن الواقع اليوم هو أننا نعيش على أساس دولة واحدة في فلسطين، فإسرائيل تسيطر على الأراضي الفلسطينية أيضا. وأكد اشتية أن خطة ترامب وسياسة نتنياهو توصل المجتمع الفلسطيني إلى نظام التمييز العنصري، تماما كما كانت الأوضاع في جنوب أفريقيا.
واتهم اشتية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يدعم الانقسام الفلسطيني ويدعم بكل السبل والطرق بقاء الفلسطينيين مختلفين فيما بينهم.
وأكد اشتية أنهم حصلوا على الدعم اللازم من الكثير من دول العالم، مشيرًا إلى أن حماس وافقت مبدئيا على إجراء انتخابات في فلسطين.
وأوضح محمد اشتية أن الإدارة الفلسطينية قررت التعامل بشكل استقلالي أكثر مع إسرائيل. داعيًا المنظمات المدرجة في الأمم المتحدة إلى أن تأخد معاناة الفلسطينيين على محمل الجد لأنه قد يكون له آثار صعبة.
ولفت رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بأن الإسرائيليون مقبلون على انتخابات في الوقت القادم وأضاف أنه في السنوات العشر الماضية، لم يكن لدينا أي شريك في إسرائيل وأن الفلسطينيين لم يضيعوا أي فرصة في سبيل السلام.
ولفت رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن السياسي الإسرائيلي جانتس لديه مساحة للمناورة وأنه لا يجب أن يكون مرتبطًا بكل جزء من خطة ترامب.
ويستعد مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته ٥٦، إلى استقبال أكثر من حوالي ٤٠ رئيس دولة وحكومة وحوالي ١٠٠ وزير هذا العام، من بينهم الرئيس الأمريكي ترامب والفرنسي ماكرون،
