الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

سواقي الفيوم تستعد لاستقبال الزائرين.. حملات الترميم مستمرة لتجهيزها للموسم السياحي الحالي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشهد محافظة الفيوم ترميم الـ"سواقي"، التى تشتهر بها المحافظة، وتعد أحد معالمها السياحية، حيث بدأ مجلس مدينة الفيوم في إصلاح وترميم السواقى منذ يناير الماضى استعدادًا لاستقبال الزائرين من جميع أنحاء العالم.
وتحتل السواقى مكانة مميزة في وجدان المصريين والسائحين، حيث غنى لها محمد عبدالوهاب وكوكب الشرق أم كلثوم وشادية، كما تغنى بها المنشد الشعبى الشيخ أحمد التوني، والمطربة عصمت عبدالعليم "ساقية تغنى وست سواقى من نحوها" في فيلم «ليلة غرام، إنتاج عام ١٩٥١ بطولة ابنة محافظة الفيوم الفنانة مريم فخر الدين وإخراج المبدع أحمد بدرخان.
ويعد تصنيع السواقى وإصلاحها حرفة تخصص فيها القليل لكن صناعتها توارت وهجرها الجميع بسبب تقلبات الزمن وكانت الساقية قديما تتخذ شكل التابوت وهو اسم أطلقه البطالمة، وتحول الاسم عبر العصور إلى ساقية التى تأخد الشكل الدائري، وكان الهدف من صناعه السواقى أيام الفراعنة لرى الفيوم التى كانت منخفضة عن مستوى نهر النيل، فكانت السواقى أقدم آلة لرى الأراضى عرفها الإنسان.
ويقول «على روبي» نجار تخصص إصلاح وتصنيع السواقي، أنه يستخدم مادة (بتومين مؤكسد)، ويقوم بدهن السواقى بعد إصلاح المناطق التالفة بخشب الجزورين، وتكون تكلفة تصنيع ساقية نحو ١٥ آلاف جنيه أو أكثر حسب سعر الخشب، وتحتاج لأسبوعين أو ثلاثة للتصنيع وتجميع أجزائها بعد خرطها بماكينة الخرط والصنفرة اليدوية.
ويتابع «روبي» أن السواقى بمحافظة الفيوم كانت أكثر من ٢٠٠ ساقية منتشرة بقرى الفيوم، وكان أشهرها الـ٧ سواقى وسط مدينة الفيوم، وتم تقليل عددها إلى ٤ سواقي، واختف باقى السواقي، وأصبح ٧٠٪ منها معطل بسبب إهمال مديرية الرى والمسئولين بالمحافظة، حيث اختفاء أثرها في القرى بعد أن كانت مقصدا سياحيا لزوار محافظة الفيوم، خاصة في فصل الشتاء.