السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

محاكمة ترامب تشغل مرشحين ديمقراطيين عن حملتهم لانتخابات "أيوا" التمهيدية

ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قبل ثلاثة أيام من التصويت الأول في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في ولاية أيوا، حصل أمر غير مسبوق إذ لم يحضر ثلاثة من بين المرشحين البارزين لاضطرارهم للبقاء في واشنطن، فيما يسعى مرشحان آخران اليوم الجمعة، لكسب أكبر قدر ممكن من الدعم في سباق متقارب جدا.
غاب عن الحملة الانتخابية في أيوا ثلاثة مرشحين بارزين، هم التقدميان بيرني ساندرز وإليزابيث وارن والمرشحة الوسطية إيمي كلوبيشار.
المفارقة أن الغياب لم يكن إراديا، إذ بقي الثلاثة الذين يرغب كل منهم أن يكون مرشح الحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية في واشنطن للمشاركة في المحاكمة البرلمانية للرئيس دونالد ترامب باعتبارهم أعضاء في مجلس الشيوخ.
في الأثناء، ضاعف نائب الرئيس السابق جو بايدن والعمدة السابق بيت بوتيدجادج، وكلاهما من الجناح الوسطي للحزب، من لقاءاتهما مع الناخبين في أيوا، الولاية الريفية ذات الكثافة السكانية المتدنية والتي تغطيها الثلوج في هذا الوقت من العام.
ويخيّم غموض كبير على نهاية هذه الحملة الانتخابية، اذ تبقى نتائج المرشحين الأربعة الأوائل متقاربة في استطلاعات الرأي: ساندرز الأول، يليه بايدن، ثم بوتيدجادج وأخيرا وارن.
وما يزيد الشكوك هو أن واحدا من كل ناخبين ديمقراطيين في أيوا لم يحسم بعد قراره قبل "التجمع الانتخابي" الذي يمثل طريقة انتخاب غير تقليدية يفخر بها سكان الولاية.
ويرى رئيس الحزب الديموقراطي في أيوا تروي برايس إن ما يوحد الناخبين هو أن "كثيرين منهم يريدون التأكد أننا سنهزم ترامب".
لكن مع وجود 12 مرشحا في السباق، بقول برايس في حديث مع وكالة فرانس برس إنه "توجد الكثير من الخيارات الجيدة"، وهو ما يفسر تردد الناخبين الذي "سيحسم بعد الساعة السابعة يوم الاثنين".
تمثل السياسة في أيوا أمرا جديا، فباعتبارها الولاية التي تشهد أول عملية تصويت، تحتل مكانة محدِّدة في الروزنامة الانتخابية حتى وإن كان عدد سكانها لا يتجاوز ثلاثة ملايين نسمة، أي أقل من 1% من سكان البلاد.
ومن المشاهد المألوفة هنا أن يمضي مرشح بارز ساعة في النقاش مع أربعين شخصا في أحد المقاهي، ويقلص ذلك من حظوظ أعضاء مجلس الشيوخ العالقين في واشنطن.
وعمل جو بايدن (77 عاما)، العضد الأيمن للرئيس أوباما سابقا، على تنظيم لقاء صباح الجمعة مع سكان بلدة بروغايد، قبل أن يتوقف في محطتين أخريين.
وقطع بيت بوتيدجادج (38 عاما) مسافات أطول لحضور أربعة لقاءات ركزت على الناخبين الذين لم يحسموا خيارهم بعد والمناطق التي صوتت لترامب عام 2016.
يسعى كل واحد من هذين المرشحين المعتدلين أن يقدم نفسه على أنه المرشح الأقدر على توحيد البلاد بعد أربعة أعوام من الانقسامات المريرة.
مع اقتراب موعد التصويت، صار المرشحون يشنون هجمات مباشرة ضد بعضهم. لكن ذلك يتم بحذر في ولاية تعرف بكياستها، كما لا يجب على المرشحين إغضاب ناخبين يمكن أن يدعموهم في حال وصلوا إلى جولة انتخابية ثانية.