الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من الفقر والاغتصاب لأشهر مذيعة في العالم.. قصة كفاح أوبرا وينفري

أوبرا وينفري
أوبرا وينفري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أوبرا وينفري أشهر مذيعة أمريكية واصبحت الأشهر في العالم بعد رحلة طويلة من الكفاح والإصرار، حققت الكثير من النجاحات بعد معاناة منذ الطفولة مع الفقر والاعتداء الجنسي والعنصرية بسبب لون بشرتها السمراء، تحدت العقوبات واثبتت نفسها حتى اصبحت مثالا يحتذى به لكل الشباب حول العالم.
أوبرا الفتاة البسيطة التي ولدت بولاية ميسيسيبي الأمريكية، في مثل هذا اليوم 29 يناير عام 1954، وأعلنت أوبرا من قبل أن هذا ليس اسمها الحقيقي، وأنما "أوروبا"، ولكن أصبح أوبرا بعدما كتب بالخطأ في شهادة ميلادها، ولدت لأب يعمل مصفف شعر، ووالدتها الخادمة في المنازل، وربتها جدتها، وفي سن الخامسة من عمرها حلمت أوبرا أن تصبح مثل المغنية الأمريكية ديانا روس والتمرد على الفقر.
ولكن تظل المأساة معها حتى تعرضت في التاسعة من عمرها لاعتداء جنسي، من قبل أحد أقاربها، وبعدها بسنوات تعرضت لاعتداءات مماثلة من رجال آخرين، ومع بلوغها الـ14، حملت في طفلها سرا، والذي ولد قبل ميعاده بشهرين، وتوفي بعد فترة قصيرة.
وعندما بلغت عامها الـ17، فازت بمسابقة جمال نظمتها إحدى الإذاعات المحلية، ولاحظ أحد العاملين في المحطة صوتها الناعم، ومظهرها الجيد، فأسند لها وظيفة بدوام جزئي، بعدها انتقلت أوبرا للعمل في محطة "دابليو جي زي- تي في" في مدينة بالتيمور، كمراسلة تلفزيونية، ولكنها لم تحقق نجاحا، فأسند لها العمل كمذيعة في برنامج حواري، واستطاعت أن تجذب المشاهدين ببساطتها وتلقائيتها، عندما تحدثت بعواطفها عن حادث حريق مات فيه أطفال، وكيف أنها لم تتمالك دموعها من شدة التأثر.
وبعد ذلك انتقلت أوبرا وينفري للعمل كمذيعة في برنامج صباحي تابع لمحطة "دابليو إل إس-تي في" في شيكاغو، والذي حققت من خلاله نجاحا كبيرا ادى لتغير اسم البرنامج باسمها "أوبرا وينفري"، وبعد عدة سنوات أصبح برنامجها هو البرنامج الحواري الأول في أمريكا، واصبح يقدم مقابلات مع أهم مشاهير وفناني العالم.
وبعد عدد من المقابلات الأكثر مشاهدة وتأثير في أمريكيا وتقديمها الانفرادات الحصرية، قدمت لقاء يعد رابع أكثر مقابلة تليفزيونية مشاهدة في العالم مع المغني العالمي الأمريكي الراحل مايكل جاكسون "ملك البوب" في عام 1993.
ترفض أوبرا الإنجاب وبررت ذلك بمقولة: "لو كان لدي أبناء كانوا سيكرهونني، كان سينتهي بهم الحال في برنامج مشابه لبرنامجي ليتحدثوا عني، وسيوجد شيء في حياتي سيعاني، وعلى الأرجح سيكون هذا الشيء هم أطفالي".
نالت أوبرا وينفري العديد من الجوائز عن مجهوداتها الخيرية، ومن أبرزها الأوسكار الشرفية في عام 2011، وحيازتها لـ "ميدالية الشرف" من الرئاسة الأمريكية في عام 2013، وجائزة "سيسيل دي ميل" في حفل "غولدن غلوب" عام 2018، كما اندرجت في عام 2003، في قائمة مليارديرات أمريكا، لتصبح هي أول إمرأة أمريكية من أصول أفريقية مليارديرة، بثروة تقدر بنحو 3 مليارات دولار.