توجه الدكتور ماهر حمدي بالشكر لوزارة الثقافة والقائمين على معرض الكتاب في دورته الـ51، قائلا إنه سعيد بان تجمعه منصة واحدة مع أستاذ الجغرافيا الدكتور فتحي مصيلحي قائلا عنه إنه جمال حمدان العصر.
وتابع بسؤال استنكاري قائلا: "لماذا لم يتحقق حلم حمدان في أن تكون الأمة العربية موحدة، بالرغم من أن العرب تجمعهم وحدة بشرية هي وحدة الأصل والتاريخ وتجمعهن أيضا جغرافيا واحدة؟" موضحًا أنه بالرغم من ذلك لم ينجح العرب في تحقيق الوحدة بسبب مجموعة من العوامل الخارجية والداخلية؟
وأضاف: "منذ تحرر العرب من الاستعمار اعتقدوا أنه ذهب دون رجعة، حتى ظهر الاستعمار الجديد وهو الاستعمار الاقتصادي، فالعرب لديهم خلافات داخلية طغت على فكرة الوحدة مثل مشادات السنة والشيعة".
وتابع في سرد مجموعة أخرى من العوامل عدم تحقيق الوحدة العربية، وقال: "أصبحنا نتحدث هل الدولة القطرية ستبقى هكذا أم مهددة بالانقسام إلى دويلات صغيرة".
وعن حمدان، قال حمدي: "شهد حمدان حدث خطير في العالم العربي يعتبر واحد من أصعب المشاهد مثل الغزو العراقي في 61"، وعن كتاباته واصل: "تأثر حمدان كثيرا بظهور الجغرافيا السياسية في أوروبا في النصف الأول من القرن العشرين، لذلك نجد كثيرا من كتاباته تركز على الجغرافيا السياسية".
وتابع: "ظهر مفهوم الشرق الأوسط الجديد بدلا من الوحدة العربية التي تدمج إسرائيل وسط هذا المحيط بشكل اصطناعي، فيشهد العالم العربي اليوم أطماع بعض الدول الأوروبية مثل استعمار فرنسا وإنجلترا".
جاء ذلك في إطار ندوة شخصية المعرض جمال حمدان بعنوان "القومية العربية وسؤال الهوية.. في فكر جمال حمدان"، وذلك بمشاركة كل من الدكتور فتحي مصيلحي، والدكتور ماهر حمدي، ويديرها الدكتور خلف عبد العظيم، وذلك بالقاعة الرئيسية في بلازا 1، بمقر معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ51، بالتجمع الخامس.
يذكر أن فعاليات الدورة الـ51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، قد انطلقت الأربعاء 22 يناير الجاري، على أن تستمر حتى 4 فبراير المقبل، تحت عنوان "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع"، وتحل السنغال ضيف شرف هذه الدورة، وجرى اختيار العالم المصري الدكتور جمال حمدان شخصية المعرض هذا العام.
