قال الأستاذ الدكتور فتحي العفيفي، المفكر المتخصص في شئون الخليج، ردا على تطاول الإخواني الكويتي، عبد الله النفيسي، على مصر عبر برنامجه "الصندوق الأسود"، على قناة "القبس"، إن النفيسي، تجاوز في حق مصر، جاحدا لدورها في تربيته ورعايته وتعليمه، خلال الستينيات من القرن الماضي، وهو ما يدل على حقده وحقد جماعة الإخوان التي يمثلها على مصر وشعبها ورموزها.
وقال العفيفي: "النفيسي اعتبر أن ثورة 23 يوليو انقلاب عسكري، وليست ثوره ضد الملكية، والاستعمار، وهو هنا ينبئ بسوداويته، حيث يُعتبر الملك بالنسبة إليه آخر السلالة التي ولاها العثمانيون، وما يعنيه ذلك لجماعته من رمزية الخلافة، كما أنه يعادي الجيش المصري، الذي كشف كذبه وكذب جماعته، وأجهض حلمهم في ابتلاع مصر".
وأضاف العفيفي: "النفيسي اتهم كوكب الشرق أم كلثوم، بأنها أحالت مصر إلى غرزة حشيش، على حد وصفه، وهذا هو رأي المتسلفة المتخلفة، الذين لا يريدون أن يسمعوا الناس إلا أصواتهم، فهم يتملكهم حقد دفين ضد كل صوت، أو صورة، تأخذ عقول الناس وألبابهم، من سطوة تأثيرهم".
وتابع: "النفيسي أو الرديئي إن جاز الوصف، اعتبر الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، أكبر كذبة في تاريخ العرب، وهو بخسة ظاهرة يصارع رجلا ميتا، لا يملك حق الدفاع عن نفسه، وهو كأسياده الإخوانجية، الذين أطلقوا الرصاص على ناصر حيا، يطلق سهام الحقد والغل ضده ميتا، متناسيا أن الناصرية هي بيت العزة والعروبة والكرامة".
وهاجم العفيفي، عبد الله النفيسي، في ادعائه بأن سيد قطب منظر جماعة الإخوان، كان شيخا ينادي بالعدالة الاجتماعية، قائلا: "النفيسي تعامى عن حاكمية قطب المأخوذة من المودودي، التي يرفعها الإخوان والدواعش شعارا لإرهابهم، ليملؤوا الدنيا قتلا وتدميرا".
وتساءل العفيفي، عن سر عدم مهاجمة النفيسي، لقطر وتركيا، رغم خطايا كل منهما في حق الأمة العربية والأمة الإسلامية، مضيفا: "هو لم يتطاول إلا على مصر، التي درس فيها العلوم السياسية، ونهض على عقول وأكتاف المصريين، وهو ما يدل على أنه يعبر عن نفسه المريضه المعتلة وهو في أرذل العمر".
