السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

خلال لقائه مع جمهور معرض الكتاب عبدالرحيم كمال: أتمنى العودة للمسرح القومي.. الكتابة الروائية صعبة.. والسوشيال ميديا تصنع أبطالا وهميين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف السيناريست الدكتور عبدالرحيم كمال- خلال لقاء جمعه بجمهور معرض القاهرة الدولى للكتاب، في دورته الـ 51، بقاعة "السينما"، وأداره الناقد أندرو محسن- عن كواليس أعماله الفنية، ومنها: "الكنز والخواجة عبد القادر، وخيال مآتة"، وأهم نصائحه للشباب، وورش الكتابة الإبداعية، والمسرح، والرواية، والعديد من الموضوعات التي كشفتها أسئلة الجمهور له. 
وقال السيناريست عبد الرحيم، إن الكتابة الروائية صعبة جدًا على كاتبي السيناريو لأن بنية الرواية تختلف كثيرًا عن بنية كتابة الصورة السينمائية، وللرواية جمهورها الخاص، الذي يتسم بسمات خاصة، أولها شرط إجادة القراءة، فالرواية المُخلصة لها آلياتها وتحتاج إلى نوع معين من البشر. 
أما التليفزيون والسينما فلهم جمهورهم العريض، ويستطيعان الوصول للجميع، ولا يشترط جمهور معين، فالكل يشاهد المسلسلات والأفلام. 
وعن سؤاله حول المسرح قال: لقد كان لي تجربتان مع المسرح القومي، وأعتبرهما من أهم تجاربي وهما مسرحيتا قمر العشاق، وفي مديح المحبة، فالمسرح له سحره الخاص، وأعظم شيء في الوجود، ونحن لدينا تاريخ كبير في هذا المجال، وأحلم بالعودة مرة أخرى للمسرح. 
وعن سؤاله عن النقد عبر وسائل التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا" قال: إن السوشيال ميديا تصنع أبطالا وهميين، فمن الممكن أن نجد أعمالًا تحقق نجاحًا كبيرًا على فيس بوك، وأخرى تفشل فشلًا ذريعًا، ولا يمكن أن نقيض جودة الأعمال من مجرد النجاح الوهمي على السوشيال ميديا. 
وبسؤاله عن فشل فيلم خيال مآته، والنقد الذي وجه له قال كمال: "فيلم خيال مآته أصبح ملكًا للجمهور، ولا أستطيع أن أقول رأيي فهناك نوعان من الشبابيك؛ شباك التذاكر وشباك الجمهور، ويكون سعيد الحظ من يحظى بكلا الشباكين، فالعمل الفني مليء بالمخاطر مثل الذي يقوم بنزول البحر". 
وعن ورش الكتابة الإبداعية قال: "إن ورش الكتابة الإبداعية لا تخرج نسخا من صانعها، ولكنها يمكن أن ترشد المشاركين فيها عن الطريق الذي يسلكه، وأن فكرة الورش تقوم بالأساس على التدريب، وأنا لا أدين ورش الكتابة، ولكن هناك أنواع من الكتابة لا يمكن التعامل معها عن طريق إقامة الورش". 
وعن أحدث أعماله "القاهرة كابول" قال عبد الرحيم: "إنني لا يمكنني الآن الكشف عن كواليس العمل، ولكن بشكل عام هو مسلسل اجتماعي مصري يتناول موضوعا في غاية الأهمية، وأن التفاصيل سيتم الإفصاح عنها في الوقت المناسب". 
وأشار عبد الرحيم في بداية حديثه عن كواليس كتابة فيلم الكنز حيث قال: إن الفيلم كان مكتوب من البداية في ثلاثة مراحل تاريخية، وكانت كتابته مرهقة ممتعة، ولكن بعد خروج العمل أدركت أنه كان يستحق كل هذا التعب، لاسيما عندما تعمل مع مخرج مثل المخرج شريف عرفة. 
وأضاف كمال أنه تعلم من الراحل نور الشريف احترام المجهود المبذول في الأعمال الفنية، معتبرًا أن النتيجة التي ظهر بها جزءا فيلم الكنز كانت مرضية له، وإن كان يفضل تكثيف الأحداث ليخرج العمل في جزء واحد فقط.
وأوضح كمال أنه تخرج من قسم السيناريو في معهد السينما، وحاول العمل من خلال ورش للكتابة الجماعية، لكنه لم يجد نفسه، فتفرغ للكتابة وحيدًا، كاشفًا عن أنه كتب حلقات مسلسل ونوس مع يحيي الفخراني في 90 حلقة، ثم اختصرها إلى 30، ليصل إلى المعالجة الأخيرة لشخصية الشيطان.
وقال كمال، إنه يرفض تصنيف الكُتّاب، معتبرًا أن الكاتب الحقيقي يشبه الحياة، فنجد فيها ما يُضحك وما يُحزن، وأن القصة هي التي تفرض على كاتبها الشكل النهائي الذي تُكتب به.
وعن قصة الخواجة عبد القادر، حيث قال: "إن والده روى له في طفولته عن رجل ألماني عاش في الصعيد، وكانت القصة في ذهنه ويريد أن يحولها إلى عمل فني، فكتبها كقصة قصيرة، ثم مسرحية، ثم كتب أربعين مشهدًا منها لتحويلها إلى فيلم، ثم تراجع، وعرضها على الراحل محمود عبد العزيز، ولم يوافق، ثم على يحيى الفخراني، فلم يتحمس لها أيضًا، حتى قامت ثورة يناير، فقام بمعالجتها بشكل جديد، وحينها وافق الفخراني على تقديمها كمسلسل، فكتبها في 100 يوم، بعد أن ظلت 20 عامًا في مرحلة التخمير.
كما عبر "كمال" عن فخره بتجربة "دهشة" وأنه تعلم منها كيفية العمل على نص قد تكون مختلفا، مشيرًا إلى أن العمل على المسلسل كان شديد الإرهاق.