السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

تفاصيل كلمة السيسي في افتتاح قمة "أفريقيا - بريطانيا" للاستثمار

السيسي
السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انطلقت الجلسة الافتتاحية في قمة "أفريقيا - بريطانيا" للاستثمار، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالعاصمة البريطانية لندن، وذلك تلبية لدعوة رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون.
وبدأت فعاليات المؤتمر بالجلسة الافتتاحية بمشاركة رئيس الوزراء البريطانى والقادة الأفارقة يعقبها عدد من الجلسات الخاصة بموضوعات التمويل المستدام والبنية التحتية بمشاركة عدد من الرؤساء الأفارقة ورؤساء المؤسسات والهيئات الدولية الاقتصادية وممثلين من الحكومة البريطانية.
وتتم مناقشة فرص الاستثمار المشتركة وتبادل الخبرات وخطط تحفيز الشراكة في مجال الاستثمار في الفترة المقبلة.
ويناقش رؤساء الدول الأفريقية، طموحاتهم حول استخدام الطاقة النظيفة، بما في ذلك الشراكات والسياسات التى ستساعدهم في تنفيذ ذلك، كما يستعرضون آراءهم وخططهم للتحول إلى الطاقة النظيفة والجديدة.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن القمة البريطانية الأفريقية للاستثمار 2020 تمثل إضافة جديدة للعمل الدولى في تحقيق طموحات القارة الأفريقية للتنمية على مختلف الأصعدة، معربا عن تقديره للمملكة المتحدة في دعم المساعي الأفريقية نحو تحقيق الأهداف التنموية وفق ما تم الاتفاق عليه أفريقيا في أجندة التنمية 2063، والأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، وذلك استنادا إلى مبدأ المصالح المتبادلة والمشتركة.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته، أن العالم يشهد أوضاعا دولية تتسم بالاضطراب وعدم الاستقرار وتزايد وتيرة الصراعات المسلحة، وانتشار ظاهرة الإرهاب وتداعيتها على القارة الأفريقية والأوروبية، واستمرار منطق القوة في العلاقات الدولية، وكذلك تصاعد القلق من الهجرة غير الشرعية في محيطنا الإقليمي، فضلا عن تحديات اقتصادية واجتماعية وبيئية بما يؤثر على جهود التنمية المستدامة الشاملة والمنشودة.
وتابع الرئيس السيسي، إنه رغم ضخامة تلك التحديات التى تواجه العالم وتشابك آثارها على القارة الأفريقية، بما يتعارض مع تهيئة المناخ الملائم، لتحقيق التنمية بكل أبعادها وعلى رأسها اجتذاب الاستثمار الأجنبي المباشر، وهو موضوع قمتنا اليوم، فالقارة الأفريقية شهدت عاما حافلا من الجهود الممتثلة في الاندماج الإقليمي والتكامل الاقتصادي الأفريقي.
وقال الرئيس السيسي، إن هناك فرصا واعدة ومتنوعة أمام شركاء القارة على مستوى العالم، تجعل من أفريقيا أحد أهم المقاصد أمام مؤسسات الأعمال الدولية ذات الأهمية، مثل تلك المتواجدة هنا في المملكة المتحدة، ومن هذا المنطلق فإن دول القارة الأفريقية تؤكد انفتاحها التام على بريطانيا وكافة الشركاء.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أهمية مشروعات برنامج البنية التحتية بالاتحاد الأفريقي وبينها محور القاهرة - كيب تاون، لربط شمال القارة بجنوبها، ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، ومشروعات الطرق والربط عبر خطوط السكك الحديدة، مع تفعيل جميع المراحل التنفيذية لاتفاقية التجارة الحرة القارية بما يسهم في تعزيز التجارة البينية وزيادة تنافسية القارة على الصعيد الدولى.
وأوضح الرئيس السيسي، ضرورة إقامة سوق أفريقية جاذبة للاستثمار الأجنبى، بالإضافة للدور المهم للقطاع الخاص المحلى في تعزيز الجهود الوطنية للدول الأفريقية لتحقيق التنمية، قائلا: "بالتالى فإن تدشين شراكات بين القطاع الخاص الأجنبى والأفريقي يعد جزءا لا يتجزأ من استراتيجيتنا الوطنية".
وتحدث الرئيس السيسي عن ضرورة تمكين الشباب والمرأة بدول القارة وتوفير فرص العمل باعتبار ذلك ركيزة أساسية لتحقيق التنمية والاستقرار الاجتماعي، مع منحهم الخبرات والمهارات التى تمكنهم من التعامل مع أدوات العصر والتكنولوجيا المتقدمة ومواكبة التطورات العالمية، بما يعزز حقوق الإنسان بمفهومها الشامل.
وأعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن تطلعه لبناء شراكات جادة بين الأفارقة والشركاء الدوليين وبينهم المملكة المتحدة، مضيفًا: "الأمر يتطلب تقديم حزمة متكاملة من الأطر التعاونية التى تؤسس لعلاقات مستقبلية".
ودعا الرئيس السيسي، إلى تقديم ضمانات استثمار للشركات الدولية وبينها البريطانية على نحو يطمئن المستثمرين على ضخ استثمارات مباشرة في القارة الأفريقية.
كما دعا الرئيس السيسي إلى العمل على تعزيز سبل التبادلات التجارية على أسس أكثر عدالة مع القارة استنادا إلى المصالح المشتركة، بما في ذلك فتح الأسواق البريطانية أمام المنتجات الأفريقية، سعيًا لزيادة قيمة التبادل التجارى ومعالجة الخلل الكبير في الميزان التجارى بين الجانبين، بالإضافة لتوفير التمويل الدولى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة داخل القارة الأفريقية، بجانب الارتقاء بمستوى ومعدلات الإنتاج الصناعى والخدمى بالقارة الأفريقية، مختتمًا كلمته، بأن ما يشهده العالم من تحديات ينبغى أن يشكل حافزًا إضافيًا للتعاون المشترك.