شيعت أساتذة اللغة العبرية بالجامعات المصرية أمس أ.د سامي إبراهيم محمود الإمام أستاذ الدراسات اليهودية وتاريخ الأديان، ورئيس قسم اللغة العبرية الأسبق، بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، وصاحب العديد من الكتب والبحوث التي تعمل على كشف الحقائق في الفكر الديني اليهودي، والرد على مزاعم الصهاينة.
ومن أهم مؤلفات الدكتور
سامي موسوعة "الفكر العقدي اليهودي "وكتاب "هيكل أورشليم كما جاء في
المصادر اليهودية"، والذي يحوي تفنيد للمزاعم الإسرائيلية بأن المسجد الأقصى بُني
على أنقاض الهيكل، وهو أحد أهم كتب الفكر الديني العقدي السياسي عند اليهود والمسلمين،
حيث يعالج مشكلة رئيسية في الفكر العقدي اليهودي،
بنيت على غرارها مشاكل سياسية في منطقة الشرق الأوسط والعالم .
وكشف فيه حقيقة الهيكل وعربية القدس، من خلال مصادر اليهود ومراجعهم المسطورة باللغة العبرية.
ومما يميز الراحل
سامي الإمام أنه أحد أهم المتخصصين فى الديانة
اليهودية والفكر الصهيوني وسخر علمه فى خدمة القضية الفلسطينية والقدس الشريف وكذلك
أبحر فى الديانات المقارنة وألف كتاب "الطلاق في الشريعتين اليهودية والإسلام"، وأجاد في الرد على مدّعي
الفكر والثقافة من أبناء العرب، الذين غالطوا الحقائق، وداهنوا اليهود، سواء عن قصد
أو جهل
.
وعمل الإمام على التفاعل مع الجمهور المصري والعربي من خلال منصة التواصل الاجتماعي الفيسبوك لشرح المفاهيم الدينية المغلوطة عند اليهود، وأطلق لها عنوان اليهودية والصهيونية تحت المجهر .
ونعي نائب رئيس جامعة الأزهر وعميد كلية اللغات والترجمة السابق أ.د يوسف عامر الفقيد الدكتور سامي الإمام واصفا إياه بالعالم الجليل الذى افتقده مجال اللغة العبرية .
بينما نعي عميد كلية اللغات والترجمة الأسبق وأستاذ الديانة اليهودية أ.د سعيد عطية الفقيد، معربا عن حزنه العميق على فقدانه، قائلا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لن أقول الوداع فأنت باق معي بعلمك .أنت نموذج وقدوة الإيثار وحب الخير للآخرين .خالص العزاء لكلية اللغات والترجمة والجامعة الأزهر وأقسام اللغة العبرية بالجامعات المصرية والعربية ولأهلها وأولاده وأصحابه وطلابه، داعيا الله تعالى أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا."
وقال الدكتور خالد
عبداللطيف رئيس قسم اللغة العبرية بجامعة الأزهر، إن أستاذه ومعلمه أ.د سامي محمود إبراهيم الإمام،
الذي وافته المنية عن عمر يناهز 64، كان نبراسا
فى العلم، وحريصا على تبليغه سواء للطلاب أو الأستاذة أو العامة عبر مدونته على الفيس
بوك لشرح أبعاد اليهودية والصهيونية وتفنيد الحجج الإسرائيلية فيما يتعلق بالهيكل المزعوم.
وجاء رحيل العالم الكبير فى الدراسات العبرية سامي الإمام بعد أيام قليلة من رحيل الدكتور إبراهيم البحراوي أستاذ الأدب العبري المعاصر بكلية الآداب بجامعة عين شمس.
