صدر حديثا للشاعر سعيد شحاتة ديوان "ادخل ما تخافش"، والذي يشارك ضمن إصدارات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020.
من الديوان:
جرى إيه؟ مالك؟ ليه واقف على باب الدنيا بتضحك وبتشرب دخّان وبتتبصَّص ع الورد ف حوض الورد اللي زرعناه من غير ما تخُش؟
-أنت مصدّق وهتعمل ميّت زي ما بيقولوا؟-
طاب دول عميان... مش عارفين إن اللي بيعشق بكره ما بيموتش
طُرش... مش سامعين ضحكك في قلوب احبابك
مجانين.. أنت هتتجنن زييهم وتأمّن على موتك..
اطلع من دول... كل القاعدين سامعين صوتك،...
شايفينك... شامين ريحة دخانك...
روّق وما تعملش إنك صدّقت... وتِشْغل نفسك بحاجات مش وقتها دلوقت...
لسه مهمة قلبك ع الأرض ما خلصتش... ما تستهبلش..
بطل شغل استعباط.. الله لا يسيئك... وتعال عشان نقعد ع الكوبري نقشّر حكايات،
ونوزع أشعار ع الأطفال،
ونبوس إيد السما ساعة الفجرية...
ونمشي لحد هناك واحنا بنضحك على آخر جهد
نحكي مع اللي ما نعرفهمش حكاوي ما نعرفاهاش،
ونبص لبعض ونضحك واحنا بنتصعّب –زيّ اللي بجد- على الحَبْكه المصنوعه،
ونتّريق ع الحكيْ اللي إحنا ما نعرفهوش...
ونقول: يا ولاد الإيه يا (نقط)..
إزاي ما شافوش صهد وشوشنا الوالع م الضحك؟،
إزاي ما خادوش بالهُم من شكل الكوبري الواقع قبل ما يمشوا عليه بالحزن الأتقل من جِزَم الوَحْل الوحلانه بهَمّ الدنيا ف رجليهم؟،
إزاي ما شالوش أعمارهم ف إيديهم
فوانيس تهديهم وتخلّيهم ضيّ بيتحرّك في الطمي اللازق ع الجتت الناشفه المطليّه هموم؟،
إزاي ما رموش أبدانهم واتخطُّوا الحاجز
من غير ما يكون الجسم هدوم،
والروح حبّة أعضاء بيحرّكها الدمّ ف شرايين مخنوقه من الرايحين وما جوش؟
محمود...
ما تقوم نتمشّى شويّه على الأسفلت نشوف أحوال البوص والجرجير والخبّيزه وشَكل النور في جناين بكره الجاي فرحان
ادخل واتعامل ويّا الفرحه ما تستخسرش العالم فيك
واقف ع اللبواب ساكت ليه... وعنيك بتبصّ وتتأخر وبتبعد بيك
ادخل وحياة "آدم" وبلاش تجبرني استسلم للخوف والضعف وغول الوحده وصمت البني آدمين،
واتحوّل زي الشجر الواقف يضحك لهزايمه اليامه
التوت قرّب... تَعَا ناكل توت من (عَلاّمه)
ادخل وكأنّ الدنيا بيجامه جديدة هتستوعب ذاتك...
وتخليك بسهوله تصمّم وتقوم وتراهن بحياتك على كلّ الحاصل في حياتك،
ادخل علشان كلنا شايفينك ومراقبين ع الباب المقفول خطواتك،....
جرى إيه؟ مالك؟
هو أنت مفكر إن -الأحلام ما بتنشافش-...
(ادخل ما تخافش)
