الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

اضطرابات "الشرق الأوسط" تشعل أسعار الذهب.. 15 جنيها زيادة في أسعار الجرام.. و"جولدمان ساكس" يتوقع ارتفاع سعر الأوقية إلى 1600 دولار العام الجاري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع بداية التوتر الأمريكى الإيرانى وتوقعات بنشوب حرب جديدة في المنطقة، شهدت أسعار الذهب ارتفاعا ملحوظا في مستهل تعاملات الأسبوع الجارى.
وسجلت أسعار الذهب للأعيرة المختلفة في التعاملات بسوق الصاغة في مصر، ارتفاعا بنحو 15 جنيها للجرام، في ظل زيادة كبيرة في سعر أوقية الذهب عالميًا وتسجيل عيار 18، 605 جنيهات للجرام.


وسجل عيار 21 نحو 705 جنيهات للجرام، وعيار 24 سجل 805 جنيهات للجرام، بينما بلغ الجنيه الذهب 5640 جنيها، وسجلت أوقية الذهب 1573 دولارا.
وعلى الصعيد العالمى ارتفع سعر الذهب ما يقرب من 20% مقارنة بسعره مع بداية 2019، ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الذهب عالميًا خلال العام المقبل من 22 إلى 36%.
وتوقع بنك "جولدمان ساكس" أن يصل سعر الذهب عالميًا إلى مستوى 1600 دولار للأوقية في غضون الثلاثة إلى الـ12 شهرًا المقبلة، وأرجع تلك التوقعات إلى قوة الطلب الاستثمارى على المعدن التى ستعتمد على مخاوف وقوع ركود اقتصادى مع عدم اليقين السياسى.
أما بنك "مورجان ستانلى"، فتوقع أن يظل سعر الذهب يتداول عند مستوى 1500 دولار للأوقية في غضون العام المقبل.
وقال عبدالله عبدالقادر، رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة: "كلما زاد الطلب على الذهب وانخفض المعروض منه ارتفع السعر، فهذه ثوابت عالمية لا يمكن التدخل فيها من قبل التجار، الذين يحسبون السعر من خلال عملية حسابية بضرب السعر العالمى في سعر الدولار، ومن خلال ذلك يتم تحديد الأسعار".
وأضاف عبدالقادر، أن أسعار الذهب عالميا سجلت أعلى مستوياتها في أكثر من 5 أشهر بفضل الاضطرابات بين أمريكا وإيران واشتعال منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن المعدن الأصفر حقق أفضل أداء له في نحو عشر سنوات، وأن الأوقية سجلت ارتفاعات كبيرة مع التوتر العسكرى واغتيال قائد إيرانى، مما يشير إلى استمرار صعود الذهب.


وبشأن أسباب الإقبال على شراء الذهب، يرى رأفت عامر الخبير الاقتصادى أن الذهب يعد بديلا استثماريا آمنا في أوقات الضبابية السياسية والمالية، مشيرًا إلى أن حالة ترقب المستثمرين التطورات العالمية، سواء بشأن اتفاق التهدئة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وهما أكبر اقتصادين في العالم، وكذلك الأوضاع في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن هذه الأوضاع تغذى فكرة كون الذهب هو الملاذ الآمن بصفة عامة سواء عالميًا أو محليا ويلجأ إليه المستثمر أو حتى المواطن العادى عند حدوث هذه الاضطرابات.
وقال إيهاب واصف، نائب رئيس شعبة الذهب، إن عام 2020 هو عام صعود الذهب لتستمر موجة الارتفاع التى شهدها المعدن النفيس بالعام الماضي، حيث ربح 19% خلال عام 2019، وهو أكبر مكسب له منذ 2010، مدفوعا في الأساس بحرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، والتى أطلقت عملية تيسير نقدى من جانب بنوك مركزية كبرى، لكن الفترة الحالية ومع التصعيد المستمر في الشرق الأوسط فإن الارتفاع في الذهب لا يمكن التنبؤ بفترة استمراريته.
وفيما يتعلق بحركة أوقية الذهب خلال الأسبوع الجارى، أكد واصف أن التكهن حول أى سعر مستقبلى للذهب ضربا من المستحيل، خاصة أن سعر الذهب مرتبط بعدة عوامل أخرى تتغير بشكل سريع جدا، منها أسعار العملات بالأسواق العالمية، وكذلك مرتبط بالبيانات ومؤشرات الاقتصاد لدى الدول ذات الاقتصاديات الكبرى، ومرتبط بعوامل العرض والطلب ليس لصغار المستهلكين، ومرتبط بطلب المستثمرين، إضافة إلى تأثره بأى حدث عالمي..
وهنا في مصر، سجل الذهب هبوطا في حركة المبيعات بالربع الأخير من 2019 بنسبة وصلت إلى 60% مع تراجع قدرات المستهلكين، لافتًا إلى أن الذهب في مصر، قد يتغير على مدى اليوم لأكثر من مرة، متأثرا بالمتغيرات العالمية التى يشهدها المعدن النفيس، وكذلك متغيرات سعر الدولار في مصر، بالبنوك والمصارف الرسمية.
تحكم أسعار الذهب في مصر الكثير من العوامل منها ما يرتبط بالعرض والطلب وسعر أوقية الذهب عالميا والتغيرات التى تطرأ على سعر العملة الأمريكية، وهى القواعد التى يتم مراعاتها بشكل يومى عند تحديد الأسعار، لكن مع تراجع الدولار مؤخرًا في مصر تسبب هذا الأمر في إبطاء موجة صعود أسعار الذهب رغم تحرك الأسعار العالمية.