الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

لماذا يسعى أردوغان إلى ليبيا؟.. ثروات المتوسط ومزاحمة دول الجوار بطرق غير مشروعة.. الحفاظ على استثمارات الشركات التركية.. والتمدد العثماني المحرك الرئيسي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يخف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان نيته يومًا تجاه الصراع الليبي، كما لم يخف أيضًا أطماعه في الثروات الليبية المتمثلة في الاستيلاء على الغاز والنفط الليبي، والحفاظ على استثمارات الشركات التركية هناك، واغتنام قيمة تعويضات المشروعات المتوقفة بمئات الملايين من الدولارات.


وتحرك مآرب عدة أردوغان نحو غزو ليبيا، من بينها مطامعه لمشاركة ثروات المتوسط عبر مزاحمة دول الجوار وإن كان بطرق غير مشروعة، فثروات الغاز باتت مسألة وجودية لأنقرة، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة بسبب سياسات أردوغان.
ويعد حلم التمدد العثمانى محركا رئيسا لأطماع أردوغان في ليبيا، حيث يسعى لتحقيق أوهامه بالتمدد الجيوسياسى في شمال أفريقيا ولو عن طريق تمويل الجماعات الإرهابية وذلك بعدما فشل مشروعه في سوريا.
ويحرك دافع آخر مطامع أردوغان نحو ليبيا وهو إعادة الإعمار لهذا البلد الذى أثقله أتون الحرب، فقد كان لأنقرة قبل عام ٢٠١١ استثمارات تقدر بـ٣٠ مليار دولار، ما يدفع الديكتاتور التركى باللعب بورقة استعداده للمشاركة في إعادة إعمار ليبيا. وهو الأمر الذى أكدته صحيفة «لاكروا» الفرنسية حيث قالت إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ورّط بلاده بالانزلاق في الصراع الليبي، بسبب «نواياه التوسعية وأطماعه».
وتحت عنوان «تركيا تورطت في الصراع الليبي»، أوضحت الصحيفة أن «أردوغان لم يخف نواياه التوسعية وأطماعه برغبته المشاركة بشكل أكبر في الصراع الليبي».
وأضافت أن ذلك جاء «لدعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج في طرابلس أمام قوات الجيش الوطنى الليبى الذى يسعى لتطهير العاصمة من الميليشيات».
وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان «توج تلك الأطماع بالحصول على موافقة البرلمان الخميس الماضى على التدخل العسكرى في ليبيا، وإعطاء تفويض للجيش بإرسال قوات ومعدات إلى هناك».

من ناحية أخرى لم تتوقف أطماع ونوايا أردوغان عند هذا الحد إذ كشف تقرير لقناة المعارضة القطرية «مباشر قطر» رغبة أردوغان في الانتقام من أوروبا عبر ليبيا، وأوضح التقرير أن مساعى أردوغان للانتقام من القارة الأوروبية التى لفظته أصبحت مكشوفة للعلن، حيث بات الكبير والصغير دخل تركيا يعلم مدى الكره والحقد الذى يكنه السلطان المتوهم للقارة العجوز بعدما رفضت عضوية بلاده لارتباطه ودعمه المتواصل للجماعات الإرهابية التى تعد السهم التخريبى القاتل في قلب العالم.
وأضاف التقرير أن مصدر دبلوماسى تركى أراد عدم الإفصاح عن اسمه خوفا من بطش أردوغان وحكومته، أكد أن الكره والحقد الذى يكنه أردوغان للقارة الأوروبية بعد رفضها له، سعى لتنفيذه طول العشر سنوات الماضية بكل الطرق، وذلك من أجل حصوله على المزيد من الامتيازات التى تسهل خططه، لكن عقلاء وحكماء القارة الأوروبية أدركوا مخططه ورفضوا ذلك خوفا من غدره وارتباطه ودعمه المتواصل للعناصر الإرهابية.
المصدر الدبلوماسى أضاف أن مساعى أردوغان المتواصلة لاختراق القارة الأوروبية بدأت عند دخول بلاده في حلف الناتو الذى يتكون من الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، إيطاليا، أيسلندا، كندا، النرويج، بلجيكا، هولندا، البرتغال، لوكسمبورغ، الدنمارك لكنها قوبلت بالرفض مرة أخرى.
وأشار المصدر إلى أن الرفض المتواصل لقادة القارة العجوز العضوية التركية جعلت أردوغان يفكر في الانتقام منهم، فغزو ليبيا الآن بإمكانه أن يسهل خطته الانتقامية لتكون خطوته الثانية إلى أوروبا وستنتشر ولأول مرة ميليشيات عسكرية داخل الدول الأوروبية.