شهدت شوارع ومعابد الأقصر، انتشارا لبعض الشباب الذين قاموا بتقمص شخصية "بابا نويل"، احتفالا بالعام الميلادي الجديد ولإدخال البهجة على المواطنين.
وزع بابا نويل "شاب وطفل" ارتديا زى بابا نويل المميز، الهدايا التذكارية الفرعونية والورود على السائحين وزوار معبد الكرنك، احتفالا بالعام الميلادي الجديد في إطار مبادرات "لجنة تسويق السياحة الثقافية" التي تهدف لتنشيط السياحة والترويج للأقصر بطرق متنوعة ومختلفة، وتنوعت الهدايا بين قطع ألباستر وتماثيل مقلدة وجعارين فرعونية على السائحين وعلى زوار المعبد وسط سعادة كبيرة من السائحين الذين التقطوا صورا تذكارية مع بابا نويل ومع منسقي ومنظمي الفعاليات، بحضور الدكتور مصطفى الصغير مدير عام أثار الكرنك وعدد من قيادات منطقة أثار الأقصر.
وقال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، أن المبادرة تقام للعام الثاني على التوالي، وتهدف إلى تنشيط حركة السياحة وإرسال رسائل إيجابية للسائحين في العالم أن مصر والأقصر تحديدا مستعدة لاستقبالهم وتفتح ذراعيها للجميع، مشيرا إلى أن المبادرة اليوم وبرغم بساطتها ولكنها معبرة جدا وتنعكس بشكل ايجابي على القطاع السياحي الذي يعيش أفضل فتراته منذ عدة سنوات.
فيما شارك الشاب رأفت عادل، في إضفاء أجواء من البهجة والسعادة في قلوب مرضي السرطان الذين يتلقون العلاج داخل أقسام مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمحافظة الأقصر، من خلال تقمص شخصية "بابا نويل"، للعام الثالث على التوالي وسط أجواء سعيدة بقرب قدوم العام الجديد 2020.
ولدى وصول الشاب رأفت عادل خادم بكنيسة القديسة مارينا التابعة لمطرانية شبرا الخيمة، لمقر المستشفى استقبله قيادات المستشفى بحفاوة كبيرة لإصراره على مسيرة الدعم المعنوي والنفسي لصالح عشرات الآلاف من المرضي الذين يتلقون العلاج المجاني داخل المستشفي، وارتدي أزياء شخصية "بابا نويل" الشهيرة الأيقونة الرسمية العالمية لاحتفالات العام الميلادي الجديد، وتواجد بين المرضى في مختلف الأقسام لإدخال البهجة والسعادة في قلوبهم على أنغام "نتمنى لكم ميري كريسماس وسنة سعيدة بالشفاء من السرطان".
وقام "بابا نويل" بصناعة يوم مميز تحت شعار "إرسم ضحكة" لإدخال البهجة في قلوب مرضى السرطان، وتجول داخل أقسام العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي وغرف الإقامة الداخلية والمتواجدين في انتظار الأقسام، ووزع عليهم الهدايا والحلوى ودخل معهم في وصلات من المزاح والضحكات، للتأكيد على أهمية الدعم المعنوي لصالح المرضي في مسيرتهم للعلاج من الأورام المختلفة.
وفي نهاية اليوم، قال رأفت عادل، أنه وعدد من شباب كنيسة القديسة مارينا بمطرانية شبرا الخيمة كونوا منذ سنوات فريق "إرسم ضحكة" لمشاركة المرضي بمستشفيات مصر المختلفة في الدعم المعنوي لهم، وهو يزور المستشفي بشخصية "بابا نويل" للعام الثالث على التوالي، للمشاركة في إضفاء أجواء من البهجة والسعادة بين المرضي في غرف الكيماوي والإشعاعي والإقامة الداخلية وغيرها من مواقع الانتظار بالمستشفى لتقديم دور ولو بسيط لخدمة مرضي السرطان.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، تنقل شخصًا يرتدي زي "بابا نويل" شوارع مدينة الأقصر، مستقلًا دراجته البخارية، مما أثار دهشة وإعجاب المواطنين، لكون ذلك تجربة غريبة بالنسبة إليهم للاحتفال بالعام الجديد.
من جانبه كشف محمد عبد الحميد رئيس مجلس إدارة أحد المطاعم السياحية في الأقصر، عن حرصه والعاملين معه على أن يكون الاحتفال برأس السنة هذه المرة، بطريقة جديدة وغير تقليدية، فظهور "بابا نويل" عادة ً ما يكون مقتصرًا على المنشآت السياحية، وهذا يكون بقصد إدخال السعادة إلى نفوس السائحين، ومشاركتهم بالاحتفال بالعام الجديد.
وأشار، إلى إنه حرص على أن يشارك المواطنين احتفالاتهم بالعام الجديد، ولذلك قام بتنفيذ العديد من التجهيزات، والتي ظهر خلالها "بابا نويل" مستقلًا دراجة بخارية في شوارع الأقصر، ليوزع الحلوى على المواطنين، مشيرا إلى أن قائد الدراجة البخارية، والذي وصفه بـ"نويل المصري" احتفل مع المواطنين من خلال توزيع هدايا على عمال النظافة، لكونهم الجندي المجهول في القطاع السياحي في الأقصر، لكونهم لا يدخرون جهدًا في الحفاظ على نظافة بلدنا
واكد أن تجربته لقيت استحسان الكثير من المواطنين، والذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية مع "بابا نويل" خلال مروره في الشوارع.
