تترقب الرياضة المصرية عددا من الأحداث المهمة في 2020 بعد أن حققت مصر إنجازات كبيرة في العام المنقضي على صعيد جميع الألعاب والرياضات، على الصعيدين الدولي والأفريقي والمحلي لتسير مصر على الطريق الصحيح استعدادا لعدد كبير من الارتباطات والأحداث المهمة في العام الجديد.
وكعادة الرياضة المصرية دائما ما تبحث عن الريادة والقمة دائما، فإن وزارة الرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي، وبتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، تم وضع خطة الرياضة المصرية في 2020 سواء على مستوى تنظيم بعض البطولات القارية والعالمية أو المشاركة في المحافل والمنافسات الكبرى لرفع اسم مصر في جميع المنافسات.
وسيكون أول تحدى للرياضة المصرية بداية من شهر يناير المقبل بتنظيم حفل الأفضل في قارة أفريقيا والذي يقام في مصر للمرة الأولى وتحديدا في الغردقة، بالإضافة لإقامة مباراة لأساطير كرة القدم في القارة السمراء تحت سفح الأهرامات.
أما التحدي الأكبر في 2020 فهو المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو، بعد تأهل المنتخب الأولمبي للدورة والفوز ببطولة أمم أفريقيا تحت 23 عاما والتي استضافتها مصر.
وكان عدد كبير من أبطال مصر حسموا التأهل إلى "طوكيو 2020" على رأسهم أبطال السباحة على خلف الله ومروان القماش وأحمد أكرم وفريدة عثمان سباحة قصيرة، ونجوم الرماية، أحمد زاهر "الحفرة" وعزمي محلبة "اسكيب" وأسامة السيد "بندقية" ويوسف حلمي "بندقية" وسامي عبدالرازق "مسدس هواء" وعبدالعزيز محلبة "حفرة" ومصطفى حمدي "اسكيب" وشيماء حشاد "بندقية" وماجي عشماوي "حفره" والزهراء شعبان "بندقية" رضوى عبداللطيف " مسدس هواء"، وثنائي الخماسي الحديث، لاعب ولاعبه فردي، ومنتخب تنس الطاولة رجال فرق.
بينما سيكون هناك تحديات كبيرة في التصفيات خلال عام 2020 لتحقيق التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية طوكيو.
للمرة الأولى.. حفل جوائز "كاف" على شاطئ البحر الأحمر
للمرة الأولى تحتضن مصر حفل جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" لجوائز الأفضل في العام الكروي 2018-2019، الذي يقام الثلاثاء، 7 يناير 2020، في سهل حشيش، بمدينة الغردقة على شواطئ البحر الأحمر.
سيحتفل الحدث بلاعبي كرة القدم والمسؤولين الأفارقة الذين تميزوا خلال عام 2019، سيكون هناك أيضًا العديد من فئات الجوائز الجديدة تقديرًا للمساهمات الاستثنائية في كرة القدم الأفريقية والأفراد الملهمين.
وكان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم برئاسة أحمد أحمد منح مصر شرف تنظيم الحفل للمرة الأولى، ليكون أول تحدى وحدث رياضي يقام على ارض الكنانة في 2020، واستمرارا للنجاحات التى حققتها مصر بلد الأمن والأمان في تنظيم المسابقات القارية الكبرى بداية من كأس أمم أفريقيا للكبار، والتي توج منتخب الجزائر بلقبها بعد الفوز على السنغال، قبل أن تحتضن نهائيات كأس أمم أفريقيا تحت 23 سنة، والمؤهلة لنهائيات دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020"، والتي توج منتخب مصر بلقبها للمرة الأولى في التاريخ.
مصر تمتلك الامكانيات الكبيرة لاحتضان المنافسات الرياضية الكبرى، حيث احتضنت من قبل نهائيات كأس العالم للشباب مرتين، بالإضافة إلى احتضانها كأس أمم أفريقيا للكبار مواسم 1959 و1974 و1986 و2006 وأخيرا 2019.
بالإضافة إلى أن إقامة مثل هذه الاحتفالات الكبرى تسلط الضوء على المدن السياحية في مصر التى تشهد مؤخرا العديد من الإنجازات الكبرى برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي من بنية تحتية بعد عودة الأمن والأمان للبلاد، وإقامة المشروعات الكبرى.
سيحضر الاحتفالية الكبرى عدد كبير من نجوم وأساطير كرة القدم في القارة السمراء، والمحترفون في أوروبا، وستكون فرصة ذهبية خاصة وأن موعد الاحتفالية يتزامن مع احتفالات العالم بأعياد الميلاد والعام الجديد 2020.
وتشهد مدينة الغردقة حالة من الاستنفار قبل الاحتفالية، للخروج بشكل مميز في ظل الاهتمام بأول احتفالية للاتحاد الأفريقي لجوائز الأفضل في مصر.
وينافس النجم المصري محمد صلاح، المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي، على جائزة لاعب العام الأفريقي مع زميله في الفريق الإنجليزي، السنغالي ساديو ماني، والجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي.
كما ينافس طارق حامد، نجم منتخب مصر والزمالك، على جائزة لاعب العام في مسابقات الأندية الأفريقية مع الثنائي أنيس البدري لاعب منتخب تونس والترجي، ويوسف البلايلي لاعب الترجي السابق وأهلي جدة السعودي حاليا.
الأميرة السمراء تغازل المارد الأحمر والفارس الأبيض
يمني كل رياضي النفس بتقديم أفضل ما لديه في كل عام، وأن يكون العام الجديد، بداية انطلاقة قوية نحو أحلام وأمنيات جديدة، بعد تحقيق الأهداف المطلوبة، وربما يشهد عام 2020 إنجازات وبطولات جديدة تضاف إلى دولاب تاريخ الرياضة المصرية، في ظل ارتباط أكثر من نادي ومؤسسة في بطولات كبيرة، ورحلات طويلة للبحث عن الذهب القاري والعالمي.
يخوض أربع أندية مصرية منافسات قوية وصراعات شرسة، في بطولتين مختلفتين في قارة أفريقيا، للبحث عن المجد والقمة، والحصول على لقب بطل أفريقيا، فالأهلي والزمالك يتصارعان في بطولة دوري أبطال أفريقيا، عن النجمة السمراء الجديدة، فالمارد الأحمر يضع على قميصه ثماني نجوم ويبحث عن التاسعة التي طال انتظارها منذ 2013، أما الفارس الأبيض فلديه 5 نجوم ويحلم جمهوره بالسادسة التي تأخرت منذ أخر تتويج عام 2002.
يقدم الأهلي والزمالك نتائج جيدة في دور المجموعات لدوري الأبطال، وكلاهما مرشح بقوة للصعود إلى الدور التالي من البطولة، في ظل مشاركة كل منهما في مجموعة مختلفة، وبعد انقضاء ثلاث جولات من دور المجموعات، تزايدت حظوظ كلاهما للتأهل إلى دور الثمانية من البطولة الأفريقية الأهم والأقوى، ويحاول كل نادي بذل الغالي والنفسي لتحقيق أحلام وطموحات جماهيره.
أما في بطولة الكونفدرالية الأفريقية، والتي توج بها فريق الزمالك في 2019، فهناك صراع مصري في مجموعة واحدة بين ناديي المصري البورسعيدي وبيراميدز، وكلاهما لديه حظوظ أكبر من منافسيهما للتأهل إلى الدور التالي، وذلك وفقا لجدول الترتيب، ويحاول كل نادي اقتناص البطولة القارية، وإضافة بطولة إلى دولاب البطولات.
المصري يقوده مدير فني قوي وعلى أعلى مستوى وهو إيهاب جلال، أما بيراميدز فتعاقد مع مدير فني جديد هو الكرواتي أنتي تشاتشيتش، خلفا للفرنسي ديسابر، لتحقيق أحلام وطموحات إدارة النادي بالوقوف على منصات التتويج.
كما يمني فريقا الإسماعيلي والاتحاد السكندري التتويج بلقب البطولة العربية، رغم أن أحدهما سيودع البطولة من ربع النهائي. ولم يسبق للدراويش أو سيد البلد التتويج بلقب البطولة العربية بمسماها القديم أو الحديث، ويبحثان عن أول تتويج في ظل قوية البطولة وقيمة جوائزها الكبيرة جدا.
وسبق للزمالك والأهلي التتويج باللقب العربي من قبل حيث توج الفارس الأبيض باللقب عام 2003 بينما حققها المراد الأحمر عام 1996.
شباب الفراعنة في رحلة البحث عن ميدالية أولمبية
يبحث المنتخب الأولمبي عن ميدالية أولمبية في دورة الألعاب الأولمبية، والتي ستقام في طوكيو من عام 2020، وهناك تفاؤل كبير بين الجماهير المصرية بمشاهدة أداء قوي ونتائج ممتازة لهذا المنتخب الذي توج مؤخرا ببطولة الأمم الأفريقية تحت 23 سنة، وهناك ثقة كبيرة في اللاعبين والجهاز الفني في الأولمبياد بعد الأداء الرجولي والإصرار على النجاح الذي ظهر في بطولة أفريقيا.
المنتخب يضم كوكبة رائعة من النجوم تألقوا وحصلوا على تذكرة التأهل إلى الأولمبياد، وسوف يزيد المنتخب قوة حال انضمام عناصر جديدة في طوكيو، وأبرزهم النجم العالمي المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، سيكون المنتخب قادرا على الفوز بميدالية في الأولمبياد.
فراعنة اليد يتطلعون للمجد الأولمبي
يسعى المنتخب الوطني لكرة اليد لتحقيق حلم الشعب المصري، والتأهل لدورة الألعاب الأولمبية التي من المقرر إقامتها بطوكيو صيف 2020 من خلال مشاركته بكأس الأمم الأفريقية، التي تستضيفها تونس خلال الفترة من 15 حتى 25 يناير المقبل.
ويعتبر "الشباب" هم كلمة السر في الإنجازات الرياضية المصرية خلال عام 2019، رغم بعض الإخفاقات على مستوى "الكبار"، لكن منتخبات الشباب والناشئين حققوا نتائج رائعة على الصعيد الدولي.
ويخوض الفريق المعسكر التدريبي الأول، ويتخلل معسكر المنتخب الوطني مباراتان وديتان أمام المنتخب الصربي يومي 28 و29 من الشهر الجاري تزامنًا مع العيد الوطني للاتحاد الصربي بعد مرور 70 سنة على تأسيسه.
ومن المقرر أن تشهد وديتا المنتخب أمام المنتخب الصربي تجربة بعض اللاعبين ممن تم تصعيدهم في القوام الرئيسي للمنتخب الوطني وعددهم 6 لاعبين.
وتتكون بعثة المنتخب الوطني من المهندس هشام نصر رئيسًا للبعثة وعلاء السيد رئيس لجنة الفرق القومية ونور أبو زيد مديرًا إداريًا، ومحمد شوقي طبيبًا، بالإضافة إلى الجهاز الفني بقيادة الإسباني روبيرتو جارسيا باروندو، ومعه حسين زكي وهاني الفخراني مدربين مساعدين، وأنطونيو كارتنينو مدربًا للأحمال، وفينيو لوسر مدربًا لحراس المرمي، بالإضافة للاعبين كريم هنداوي ومحمد على وعصام الطيار لحراسة المرمي وأحمد الأحمر وسيف الدرع ووسام نوار وممدوح هاشم ويحيي الدرع ومحمد سند وأكرم يسري ويحيي خالد ومحسن رمضان وأحمد خيري وأحمد هشام السيد وعلي زين وحسن قداح وعمر بكار وأحمد مؤمن وإبراهيم المصري وأحمد عادل وخالد وليد.
فرصة أخيرة لمنتخب الطائرة عبر بوابة التصفيات الأفريقية
فقد منتخب مصر للكرة الطائرة فرصة التأهل لأولمبياد طوكيو من خلال التصفيات العالمية، التي أقيمت في بلفاريا شهر ديسمبر بعد احتلاله المركز الثالث في المجموعة الأولى التي تواجد بها، لكن حلم التأهل لأوليمبياد طوكيو، لم ينتهي بالنسبة لمنتخب مصر، الذي سيخوض التصفيات الأفريقية المؤهلة للأولمبياد، التي ستقام في يناير المقبل.
وسيتنافس على بطاقة التأهل من مجموعة مصر، البرازيل بطلة الأولمبياد، وبلغاريا المضيف، حيث إن الفائز منهما سيتأهل لأوليمبياد طوكيو 2020، دون الانتظار إلى التصفيات القارية التي ستقام بعد ذلك.
وقام الاتحاد الدولي لكرة الطائرة، بإجراء التصفيات المؤهلة لأوليمبياد طوكيو 2020، من خلال اختياره لأفضل 24 فريق في الترتيب العالمي اعتمادا على تصنيف يناير 2019.
وقام الاتحاد بتقسيم الـ24 فريق الأوائل، على 6 مجموعات تضم كل مجموعة 4 فرق، بحيث يتأهل أصحاب المركز الأول من كل مجموعة مباشرة إلى أولمبياد طوكيو 2020 بالإضافة إلى اليابان الدولة المنضمة. ثم يتأهل خمس فرق، من خلال التصفيات القارية المؤهلة للأولمبياد، التي تقام على مستوى القارات الخمسة وهم أفريقيا، وأسيا، وأوروبا، وأمريكا الجنوبية، وأمريكا الشمالية والوسطى.
الأولمبياد الخاص يقود أحلام الرياضة المصرية
يقود الأولمبياد الخاص المصري الرياضة المصرية في عام 2020، عندما تستضيف مصر أول ألعاب أفريقية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أربعة رياضات وهي كرة القدم وكرة السلة والبوتشي وألعاب القوي خلال الفترة من 23 حتى 31 يناير 2019.
وتعتبر الألعاب الأفريقية للأولمبياد الخاص أول بطولة رسمية على خارطة الرياضة المصرية خلال العام الجديد، للتأكيد على قدرة مصر ومكانتها لاستضافة البطولات القارية والدولية ليس فقط على مستوى الأسوياء، ولكن أيضا على مستوى أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة، بمشاركة 43 دولة أفريقية.
وستشهد الألعاب مشاركة 768 لاعبًا يتنافسون في أربع رياضات، هي خماسيات كرة القدم بنين وبنات، كرة السلة بنين وبنات، ألعاب القوى والبوشي كما تشهد الألعاب إقامة خمس مؤتمرات على هامشها.
إقامة الألعاب في نهاية شهر يناير 2020 تزامنًا مع انتهاء فترة رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمنظمة الاتحاد الأفريقي تحمل في طيها رسالة إنسانية عن مدى الاهتمام المتزايد الذي يحظى به ذوو الإعاقة الفكرية من خلال فترة تولى الرئيس السيسي، وتعد انعكاسًا للمكانة البارزة التي تحتلها مصر في هذا النشاط الإنساني، حيث يقع مقر الرئاسة الإقليمية بالقاهرة، كما يعد الرئيس الإقليمي مصري الجنسية.
وتأتى إقامة هذه الألعاب أيضًا، مع بعد بداية فترة الرئاسة الخامسة للمهندس أيمن عبد الوهاب 2020-2025، واستكمالًا لما قام به في مجال الأولمبياد الخاص، والذى تمثل في إقامة تسع ألعاب إقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأيضا إقامة أول ألعاب عالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي عام 2019.
وأعلن الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن تنظيم مصر أول ألعاب أفريقية للأولمبياد الخاص والتي ستقام تحت رعاية رئيس الجمهورية، أنه كان يحلم بتنظيم مثل هذا الحدث في مصر، وهو ما تحقق الآن متمنيا تنظيم بطولة مميزة من الافتتاح وحتى الختام، لأن مصر دوما قادرة على تنظيم كبرى البطولات في أفريقيا.
