السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

منتدى شباب العالم.. جيسيكا كوكس تخلوا عن أطرافكم الصناعية أيا كانت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
روت جيسيكا كوكس أول قائد طائرة بدون أذرع خلال منتدى شباب العالم خكايتها قائلة: حينما كنت صغيرة، كانت أمى تخشى ألا أفعل شيئًا، خاصة أننى بلا ذراعين، والحقيقة أننى كنت أفعل كل شيء مثل الأطفال بقدمي، وتعلمت ذلك فى صغري، وبدأت فى التدرب على التايكوندو فى العاشرة وحصلت على الحزام الأسود، دون ذراعين فى مؤسسة التايكوندو العالمية، وكنت أول شخص يفعل ذلك، ورغم أن هناك أشخاصًا يخافون من المياه، إلا أننى ركبت الأمواج بدون ذراعين، كما أننى تدربت على عزف البيانو، وممارسة الكاراتيه، لكن التحدى الأكبر كان قيادة الطائرة وهو ما فعلته أيضًا، لأننى وأنا صغيرة كنت أفكر فى أننى خارقة وأحاول التظاهر بالطيران، وبعد سنوات شعرت أننى فعلًا امرأة خارقة.
جيسيكا كوكس قالت عن تجربتها الملهمة: إن التحدي الأكبر أمامي، كيف أغلق الحزام وأضع السماعات، كلها تحديات ودائمًا حينما أفعل شيء، أحاول أن أثبت هذا لنفسي، أننى لست ضحية أى شيء، ويمكننى أفعل ما أريد.

وأضافت «جيسكا»: «أود أن أشارككم جميعا شعورى بالفخر وإيمانى بالقوة والذى هو سبب وجودى هنا، أعتقد أننا نحتاج لشخص يؤكد لنا أن القدرات التى نمتلكها جميعا هى واحدة، وأننا نستطيع أن نواجه الآن الصعوبات وهى كثيرة حولنا.
وتابعت: «كنت أخاف من المرتفعات، وارتعب من الطائرات، لكن ما أعرفه جيدًا أنه لا توجد طريقة لمواجهة الخوف إلا أن تفعل الخوف نفسه، إن كلمة الخوف تعنى الأدلة الزائفة التى تبدو حقيقية، ونحن نخلقها بأنفسنا، لكن لا تدعو الخوف يقف أمام أى فرصة لديكم، فالخوف يمكن أن يكون بمعنى «أنسى كل شيء وأجري، أو واجه كل شيء وارتقي»، وبالنسبة لى لا أنفى أننى كان لدى مخاوف، نعم كنت أخاف من التعرض للرفض لسنوات طويلة، كنت أحاول إخفاء اختلافى وأرتدى الأطراف الصناعية، وأقول لكم ليست هناك مشكلة بها، وهو تطور تكنولوجى هائل، لكن هذه هى الطريقة التى خلقنى بها الله، لكننى كنت أشعر أننى شخص غير حقيقى إنه شيء مرهق وأستطيع فعل كل شيء بقدمي، ورغم ذلك كنت أختار الأسهل وأرتدى الأطراف الصناعية حتى لا يضايقنى أحد فى المدرسة أو أن ينعتنى أحد بالكلمات الصعبة، وكان من الأسهل أن أظل مرتدية هذه الأطراف، لكن لأكون صادقة مع نفسى اتخذت القرار الأهم فى حياتي، وتخليت عن الأطراف الصناعية، وأتذكر أننى فى هذا العام ذهبت إلى محطة الأوتوبيس دون الأطراف، وشعرت أننى أخف وزنًا وأكثر حرية، لكننى كنت أعرف أن الأشخاص لن يتقبلوا هذا القرار، وقبل أن أغلق باب الحافلة خلفى وعدت نفسى ألا أرتدى هذه الأطراف مرة أخرى، وما زالت فى الدولاب حتى الآن، أدعوكم إلى أن تتركوا ما يثقل كاهلكم وتعيشوا بصدق أيً ما كانت تمثل لكم الأطراف الصناعية تخلوا عنها، واحتفلوا بفرديتكم، وحينما أخذت هذا القرار فتح لى العالم فرص الغطس وركوب الأمواج وقيادة الطائرة، وكانت الحياة مليئة بالسعادة والانبهار فى بداية تدريبى على لبس السماعات لقيادة الطائرة كسرتها فى البداية، وبعد ذلك كنت مثابرة ولدى الرغبة وفعلتها، والرغبة هى ٨٠٪ من النجاح، وتذكر أهمية الحفاظ على الشغف دائمًا.
وأضافت: «حينما دخلت الجامعة، لم يكن لدينا تلفاز فى الغرفة أنا وزميلتي، وقلت لوالدتي: «هل يمكن أن أستعير التلفاز إلى أن نأتى بتلفاز آخر، قالت لي: استأذنت أبيكى ولكن هو متقاعد والتلفاز مهم جدًا بالنسبة له، وعندما سألته نظر لى فى عينى وقال: «لا أدرى إذا كان هذا ممكنًا فى نظرة تحدٍ منه، وكان عليّ أن أجد حلًا، وكنت أعرف أن أبى يسقى الزرع فى السادسة مساءً، وكنت أحاول نقل التلفاز بعد أن فككت الأسلاك كلها، ورأيت المزلاج الذى يستخدمه أخي، لكن كان هناك كرسى بعجلات ونقلت التلفاز من الطاولة إلى الكرسي، لكن التلفاز أكبر من الكرسى ووقفت بقرب التلفاز وسندته بذقنى واستخدمت قدمى لإسناده وبعد ذلك نقلته للجراج، وفتحت باب الجراج بقدمي، وكان أبى جانب سيارتى ووجدت أبى ينظر لى وقتها وأنا أتصبب عرقًا، وقال لى يا حبيبتى إذا كنت أعرف أنك تريديه بهذا القدر كنت لأساعدك، وكانت الرغبة وقتها هى التى حركتنى وجعلتنى أفعل ما أريد.