الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"التأمين الصحي الشامل".. حلم تحقق ببورسعيد.. "الغضبان": لولا إصرار الرئيس السيسي على تطبيقها ما خرجت المنظومة الجديدة للنور.. مدير مستشفى النصر: الانتهاء من قوائم انتظار القسطرة القلبية للأطفال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مرت 5 أشهر تقريبا على انطلاق التشغيل الرسمى لمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة بمحافظة بورسعيد، سبتمبر الماضي، بعدما انطلقت المنظومة بشكل تجريبى في الأول من يوليو من نفس العام.



قال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إنه لولا إصرار رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، على تطبيق «التأمين الشامل » ومتابعته اليومية لتطبيق المنظومة من منطلق حرصه على صحة المصريين، ما كانت المنظومة الجديدة قد رأت النور.
وأكد أن المحافظة تشهد طفرة صحية غير مسبوقة في مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين داخل الوحدات والمراكز الصحية، وأيضًا المستشفيات السبع المنتشرة بكافة الأحياء، بجانب إجراء عمليات جراحية تشهدها بورسعيد للمرة الأولى، ومنها عمليات زراعة القوقعة، موجهًا الشكر للقيادة السياسية لدعمها اللامحدود للمنظومة، وأيضًا للدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان وقيادات الوزارة لجهودهم في تطبيق المنظومة ومتابعتها المستمرة.
وأضاف المحافظ: «نكتسب خبرات يوما تلو الآخر، ونعمل على علاج السلبيات بأسس علمية وبالتالى تطوير الخدمة المقدمة للمواطنين باستمرار، وكثافة المواطنين بالمستشفيات دليل على نجاح المنظومة لشعورهم بوجود تغيير في الخدمة الطبية إلى الأفضل، كما أن تغيير ثقافة المريض تجاه المنظومة الإلكترونية والحجز الإلكترونى استغرق بعض الوقت».

ومن جانبه، أشار الدكتور محمد هانى غنيم، نائب محافظ بورسعيد، إلى أن الـ٣ أشهر الماضية شهدت تسجيل ٥٤٩ ألف مواطن من مواطنى بورسعيد بالمنظومة الجديدة منذ بدء التسجيل في يوليو الماضي، بالإضافة إلى إجراء ١٠ آلاف و١٤١ عملية جراحية بمختلف التخصصات داخل ٧ مستشفيات، وذلك وفقًا لمعايير عالمية وضعتها وتتابعها الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.

ومن ناحيته، أكد الدكتور قطب السيد، مدير عام مستشفى النصر التخصصي، أنه تم الانتهاء من قوائم الانتظار للقسطرة القلبية للأطفال منذ انطلاق منظومة التأمين الشامل، حيث تم إجراء ١٩١ عملية جراحية وقساطر قلبية بالمستشفى، وذلك من خلال وحدة قلب مؤسسة مجدى يعقوب المتواجدة بالمستشفى، منها ١٤٠ عملية قسطرة تشخيصية وعلاجية للكبار و٥١ عملية للأطفال، لافتا أن المستشفى يضم فريقا للصيدلة الإكلينيكية مهمته تحضير الأدوية والمحاليل الوريدية لجميع المرضى داخل المستشفى بمختلف أعمارهم، خاصة الحالات الحرجة، من خلال صيادلة مدربين على أعلى مستوى على التحضير، باتباع أعلى معايير مكافحة العدوى والجودة والصحة والسلامة المهنية لتقليل انتشار الميكروبات وتقليل العدوي، وبالتالى رفع كفاءة الجهاز المناعى لدى المرضى وسرعة استجابتهم للخطة العلاجية وتحقيق نسبة الشفاء المرجوة من العلاج في وقت أقل، مما يترتب عليه تقليل عدد أيام المريض داخل المستشفى وتقليل التكلفة التى تتحملها الدولة.

في سياق متصل، أوضح دكتور محمد النمر، استشارى القلب والقسطرة بمعهد القلب ومستشفى النصر التخصصى ببورسعيد، أنه تم تدشين منظومة جديدة لقسطرة القلب تعتمد على توزيع سيارات إسعاف على المستشفيات الحكومية، لنقل المريض من المستشفيات التى سيتم فيها تشخيص حالته سواء الجلطة أو الجلطة غير المكتملة إلى مستشفى النصر لعمل القسطرة بأقصى سرعة دون انتظار أو أى إجراءات ورقية تحت إشراف أطباء من معهد القلب القومي، مطالبا المواطنين إذا شعروا بأى ألم في الصدر بعدم التوجه إلى مستشفى النصر مباشرة ولكن التوجه لأى من المستشفيات الأخرى وسيتم التشخيص هناك وعمل الإجراءات التحضيرية ثم إحالة المريض إذا استوجبت حالته ذلك إلى مستشفى النصر. 

من جانبه، قال الدكتور رائد أحمد حسين، مدير عام مستشفى النساء والولادة التخصصي، إن منظومة التأمين الشامل تهدف لرضا المواطن المنتفع من المنظومة الجديدة، وأن المستشفى مجهز بأحدث الأجهزة العالمية، وبه غرف عمليات متقدمة ومتطورة وتطبق جميع معايير مكافحة العدوى، مؤكدا أن الوزارة لا تبخل عليهم في تجهيز المستشفى، وأنه تم تطبيق نظام الميكنة بالعيادات الخارجية والاستقبال، وتم تدريب جميع الأطباء وأطقم التمريض والعاملين بالمستشفى على النظام الجديد والمنظومة الصحية الجديدة، التى تهدف إلى إرضاء المنتفع. 
ومن جانبها قالت والدة الطفلة «رينال»، التى كانت تحتاج لإجراء عملية إغلاق وصلة شريانية بالقسطرة وعانت طويلا مع المستشفيات والعيادات الخاصة لضعف إمكاناتهم المادية التى لا تمكنهم من إجراء العملية لطفلها كما أن قوائم الانتظار بالمستشفيات الحكومية تستغرق شهورا طويلة وأحيانا سنوات، وقالت: «التأمين الشامل أنقذ طفلتى التى تبلغ من العمر عامين، وأعاد الابتسامة إلى وجهها مرة أخرى، ففور الإعلان عن فتح باب التسجيل بالمنظومة لم أكن أتوقع أن لمشكلة ابنتى حلا، وذهبنا للكشف بالوحدة الصحية، وتم تحويلنا لمستشفى النصر وهناك استقبلها الأطباء والممرضين أفضل استقبال، وقدموا لنا أعلى مستوى من الخدمة منذ الدقيقة الأولى لدخولنا المستشفى».