قال عامر التوني، مؤسس فرقة المولوية المصرية للإنشاد الصوفى: عايشين على اسم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونذكره كل لحظة ويسعد المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها في يوم ميلاده صلى الله عليه وسلم، فمولده الكريم هو إطلالة للرحمة الإلهية في التاريخ الإنسانى، عبر عنه القرآن الكريم بأنه رحمة للعالمين.
وأوضح التونى في تصريحات صحفية ان هذه الرحمة ليست محدودة فهى تشمل تربية البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادية والمعنوية، كما أنها لا تقتصر على أهل ذلك الزمان، بل تمتد على امتداد التاريخ
وأضاف: أوجب الله على المسلمين إعطاء الرسول حقه بحفظ سنته واتباعها وإحيائها والاقتداء بها، وفاء لحق النبى على أمته أن يؤمن المسلمون بما أرسل به ويتبعوا سنته حبا فيه وفى سماحته، مشيرا إلى ان الله تعالى كرم اليوم الذى ولد فيه رسول الإسلام.
وأشار التونى إلى أن يوم ميلاده نعمة الإيجاد وهى سبب كل نعمة في الدنيا والآخرة، لافتا إلى أن الاحتفال بالمولد النبوى الشريف بدأ في عام ٣٠٠ هجرية باقتراح من الأمير أبوالسعود مظفر الدين كنوع من تذكير المسلمين بمولد سيد الخلق، وكان الاحتفال وقتها عبارة عن مناضد هائلة في الشارع الأعظم من الخشب ذات طبقات كثيرة بعضها فوق بعض تبلغ الأربع أو الخمس طبقات، ويجلس عليها المعنيون وكان الناس يحتفلون عن طريق السير أمام تلك المناضد ويستمتعون بما يسمعون، وتنتشر المظاهر الاحتفالية بالشوارع والميادين فينتشر بائعو الحلوى التى تسمت باسم «حلاوة المولد»، في العديد من الأماكن وترفع لافتات الحفلات الدينية والإنشادية على المساجد وفى الطرقات.
وتابع: ارتبطت حلوى المولد بمفهوم الاحتفال بهذا اليوم عند المصريين وترسخت على مر العصور لتصبح عادة تتوارثها الأجيال جيلًا بعد جيل، وظهرت صناعة الحلوى التى تعد أبرز مظاهر الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، موضحًا أنه لا يستطيع نهائيا أن يغنى مرتديًا حذاءه احترامًا لمن يتغنى له فيبقى فقط واقفًا هائمًا ذاكرًا بعيدًا عن أى مؤثرات خارجية فهو في رحاب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
