الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

طلاب الجامعات والمدارس في لبنان يتصدرون مشهد الاحتجاجات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طغى الطابع الطلابي على مشهد المظاهرات والاحتجاجات في لبنان في يومها الـ 22، حيث احتشد طلاب المدارس والجامعات، على نحو كبير ولافت في مناطق متعددة بالمحافظات المختلفة، أمام المؤسسات العامة والمصالح الحكومية منذ الصباح الباكر، مطالبين برحيل الطبقة السياسية الحاكمة ومحملين إياها مسئولية التدهور الاقتصادي والمعيشي الشديد الذي تمر به البلاد.
وبدأ واضحا أن طلاب المدارس والجامعات يقودون الاعتصامات والمسيرات المتحركة في الشوارع وأمام المؤسسات العامة والحيوية وذلك لليوم الثاني على التوالي، مشيرين إلى أن تحركهم ونزولهم إلى الشوارع بدلا من الذهاب إلى المدارس والجامعات، مرجعة أنهم يرون أن البلاد تتجه إلى أوضاع أكثر سوءا وتدهورا على نحو يهدد مستقبلهم.
وركز الطلاب والتلاميذ على المخاوف الجدية من عدم وجود وظائف تنتظرهم في أعقاب استكمال دراستهم وتخرجهم، في ضوء تقلص سوق العمل في لبنان إلى حد كبير جراء التراجع المالي والاقتصادي.
وردد الطلاب والتلاميذ ذات الهتافات والشعارات وكذلك المطالب التي تبنتها الاحتجاجات الشعبية منذ أن اندلعت قبل أكثر من 3 أسابيع، معربين عن امتعاضهم الشديد لما اعتبروه "استخفاف الطاقم السياسي الحاكم بمطالب الشعب"، كما رفضوا الاتهامات التي ساقها بعض السياسيين بأن الاحتجاجات في جانب منها ممولة وتحركها خيوط ومؤامرات من وراء الستار، مشددين على أن تحركاتهم عفوية ولا تمثل أي حزب سياسي أو طائفة بعينها، ودافعها رغبتهم في الارتقاء بأوضاع بلدهم.
وتركزت مناطق الاحتجاجات الطلابية على العاصمة بيروت، وكذلك طرابلس (شمالا) وصيدا (جنوبا) ومحافظة جبل لبنان، وعدد من مناطق محافظتي عكار والبقاع، كما تقلصت إلى حد كبير مظاهر قطع الطرق الممنهجة التي كانت البلاد تشهدها على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية.
وركز المحتجون على عدد من المؤسسات العامة والحكومية وفروعها في المحافظات، بالاعتصام أمام مقارها، خصوصا مؤسسة كهرباء لبنان (مصلحة الكهرباء العمومية) وفروعها في المحافظات، وكذلك أمام البنك المركزي وفروعه في المحافظات وعدد من البنوك، وأمام الجامعات والمدارس ومقر وزارة التربية والتعليم وشركة الاتصالات المملوكة للدولة (أوجيرو)، وكذلك شركات الاتصالات المحمولة وفروعها.
واضطر عدد من الموظفين إلى الحضور إلى المؤسسات العمومية في ساعات مبكرة، فجر اليوم، حتى يتمكنوا من الدخول، وذلك استباقا لدعوات الاعتصام والتظاهر أمام تلك المؤسسات وحصارها، في حين كثفت القوى الأمنية من تواجدها لتأمين المنشآت والمؤسسات العامة.
كما نظم الطلاب احتجاجات أمام قصور العدل (مجمعات المحاكم الرئيسية)، حيث رفعوا أعلام لبنان ورددوا الهتافات الداعية إلى محاسبة مرتكبي جرائم الفساد والعدوان على المال العام.
ويشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الماضي سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة في عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة، لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.