الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

المطعني: نؤمن بالحوار وتلاقي الثقافات المبني على احترام الإنسان وإعلاء قيم المواطنة

الدكتور سعد المطعني
الدكتور سعد المطعني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور سعد المطعني المسئول الإعلامي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن المنظمة تقدم نموذجًا للقوة الناعمة وترسخ للدور التنويري والحضاري لمصر والأزهر، حيث تقوم على تدريس العلوم الشرعية والإسلامية لكافة الوافدين الذين يبلغون نحو ٤٠ ألف وافد، يتم توفير كافة الاحتياجات لهم من دعم مادي ومعنوي شامل، من خلال الإدارات المختلفة سواء إدارة الوافدين التي تشرف عليهم، وإدارة "التعليم عن بعد" وتقوم بتعليم الراغبين في دراسة المواد الأزهرية عن طريق شبكة الإنترنت ويتم نقل المنهج الأزهر إلى كل بيت حول العالم، إلى جانب إدارة الشئون الثقافية، وإدارتي المكاتب الداخلية والخارجية المتواجدة في المحافظات وبأفرع المنظمة حول العالم، وكذلك إدارة التدريب التي تقوم بوضع المناهج وتكليف العلماء ومتابعتهم وإصدار الشهادات الخاصة بالدارسين.
وفيما يتعلق بتنوع احتياجات الدارسين ما بين القارات المختلفة لتباين الثقافات وتنوع الجماعات المتطرفة والتحديات التي تواجه الدعاة والمسلمين هناك، أكد "المطعني" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أنه فيما يخص التدريب العلماء القادمين من أوروبا ومنهم بريطانيا على سبيل المثال فإنهم يأتون إلى هنا ليصبوا في اتجاه واحد يتمثل في ظاهرة الإسلام فوبيا وحوار الثقافات، فنحن نؤمن بالثقافات وتلاقيها فليس هنالك شعب يعيش بمعزل عن الآخرين، فالجميع ينهل من ثقافات الآخر بل وتتلاقح ثقافاتهم، وبالتالي نقدم نموذج التسامح الإنساني، مشددًا غيرنا قال بصراع الثقافات وصراع الثقافات وأنه مبني على الدمار والقتل والتخريب والاستعلاء، أما نحن كمسلمين نؤمن بالحوار وتلاقي الثقافات المبني عليه احترام الإنسان وإعلاء قيم المواطنة والتعايش، فنبرز البناء الحضاري الإسلامي والدين السمح، وكيف بُنى الإنسان منذ عهد النبي، فهم يقولون أننا الشرائع السماوية جميعًا دمويين، ونحن نقول أن السلام والتعايش والمحبة والحفاظ على النفس البشرية رسالة أتى بها كافة الرسول والأنبياء ومنهم النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.
وفيما يتعلق بقضايا الملحة والضرورية للأفارقة، قال: إن المشكلة والقضايا الفكرية في بواطن الصراع هي أكثر ما يحتاجه الأفارقة فإن مشكلتنا مع بوكو حرام على وجه التحديد وهي ناتجه عن الإخوان، أنها ركزت طاقتها في نيجيريا وهي قلب أفريقيا وهذا العملاق الأفريقي من حيث المساحة وعدد السكان والموارد، حاولوا جعله كجرثومة ينتقل منها الفكر إلى باقي الدول المجاورة، لذا نقوم بالتوضيح لهم من خلال لقاءات وتدريب متواصل مع كافة العلماء، بخلاف الندوات واللقاءات الجماهيرية التي تتم ميدانيًا لنوضح لهم أن تلك التفاسير التي تحرض على العنف والقتل واستباحة الدماء خاطئة، فالإسلام دين تعايش ومحبة وغيرها من المعاني والقيم الراقية التي تستمد من سيد الخلق محمد، والذي كان رحمة للعالمين.
وفيما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي والتحدي الإلكتروني فإن المنظمة لديها موقع إلكتروني وإذاعة إلكترونية، يبث عليها كل ما يخص الفكر المتطرف، كما تم تدشين صفحة أفريقيا بالتزامن مع رئاسة مصر لأفريقيا، كذلك يقام دورات تدريبية للعلماء والأئمة من الدول المختلفة ونقوم حاليًا على تدريب أئمة من «ليبيا، كوت ديفوار، تشاد، ونيجيريا»، ندرب ائمتهم نركز على معرفة هؤلاء بالقضايا الفكرية التي يجب توصيلها للناس.
وتابع: "نعد رسائل قصيرة تبث عبر "فيس بوك" والموقع الإلكتروني ومجلة نور للأطفال وهي مجلة رائعة، أثنى عليها الرئيس في إحدى لقاءاته الإعلامية، وكذلك كتيب صغير عن "داعش" فحينما يعرف الصغير أنهم أساس البلوى ويعي أنهم خراب ويجب الابتعاد عنهم والحذر من أفكارهم".
وبين أن المنظمة تسعى لأن تكون متواجدة في ١٣٨ دولة حول العالم، وتمتلك اليوم ٢٠ فرعًا بالخارج، و١٨ فرعًا بالداخل، وتسعى للوصول لهدفها إنطلاقًا من أنها قوة ناعمة تمثل ثقافة الفكر المنهجي الأزهري الوسطي المبني على أن عبادة الإنسان لله ينبغي أن تكون على الحق وأن الدين لين لا يشاققه أحد إلا غلبه.
ويضيف: "نحن في المنظمة نأتي بالعلماء من مناطق متنوعة من الدولة وتسليحهم بتفنيد الشبهات لتوضيحها حال العودة لبلادهم، لأننا نحتاج الأمن الفكري الذي من شأنه عصم الدماء قضية الأزهر في هذه الفكرة، وهو دور الأزهر الخارجي".
وشدد نقوم بدور حضاري لمصر وتنويري في معظم أرجاء العالم، من خلال حملة توعية دينية وثقافية شاملة تستهدف كافة الأعمار من أطفال مرورًا بمرحلة الشباب والنضوج وصولًا لكبار السن، نعلم بالمجان، كجزء من استشعار مسؤوليتنا تجاه أبناء الدين الإسلامي وغيرهم، وتأكيدًا لما قاله الرئيس بأننا نحارب الإرهاب دوليًا، وها هو الأزهر يرسخ لذلك من خلال ما يقدمه من تدريب للمواجهة الفكرية مع أذناب الإرهاب حول العالم.
لدينا العديد من الندوات التي يحاضر فيها كبار علماء الأزهر في مجال تفنيد الفكر المتطرف وشرح مناهج الأزهر الوسطية، ولدينا أدوات مختلفة للتعامل مع الطلاب بجامعة الأزهر لتدريبهم وإعدادهم وتأهيلهم لسوق العمل.