في خطوة جديدة طرحت الحكومة المصرية مشروع لتطوير الموانئ البحرية، حيث قامت كل من وزارتي النقل والبيئة بالتعاون معا لتحويل الموانئ البحرية إلى موانئ خضراء وصديقة للبيئة، وجاء ذلك بناء على توجيهات وتكليف من القيادة العليا للدولة.
واجتمع وزير النقل الفريق مهندس، كامل الوزير مع وزير البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، قبل يومين، لمتابعة تقييم ومراجعة الوضع البيئي للموانئ البحرية واستعراض تقرير اللجنة المختصة عن الوضع البيئي في كل ميناء، وللإحاطة بكافة الإجراءات اللازمة للوصول إلى خطة محكمة لتنفيذ هذا المشروع بدقه واحترافيه عالية.
وأضاف وزير النقل، أن تحويل الموانئ المصرية إلى موانئ خضراء يجب أن تكون من خلال تنفيذ ضوابط ومعايير البيئة للموانئ الخضراء والتي تتفق مع المعايير الدولية، وتطبيق أحدث التكنولوجيات في إدارة أنظمة الشحن والتفريغ والتخزين وتداول البضائع ودخول وخروج السيارات والبضائع من وإلى الميناء.
وتابعت وزيرة البيئة، أنه جار إعداد مخطط لتحويل الموانئ البحرية إلى موانئ خضراء "موانئ بيئية" بالتعاون مع وزارة النقل وسيتم وضع خطة ذات ركائز وأسس قوية لدقة وسرعة التنفيذ.
من جانبه قال الدكتور أحمد الشامي، مستشار النقل البحرى و خبير اقتصاديات النقل ودراسات الجدوى وأحد المشاركين في إستراتيجية وزارة النقل، إنه لا يوجد ما يعرف بالموانئ الخضراء بل تسمى الموانئ البيئية، أي موانئ نظيفة منخفضة التلوث وقليلة التأثير السلبي على البيئة وتراعي كافة الاعتبارات البيئية في كل مراحل الإنشاء والتشغيل.
وأضاف الشامي، في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن هذه الخطوة بمثابة اتجاه العالم أجمع للوصول إلى موانئ صديقة للبيئة تمتلك كافة المعايير اللازمة للحفاظ على الموانئ ومائها بحلول 2050، وذلك عن طريق التخفيف من ملوثات الموانئ مثل مخلفات السفن من المواد الضارة والزيوت الشحمية التي يتم تفريغها في المياه، وتتم تلك العملية عن طريق جهاز سحب لتلك المخالفات يسمي "صابورة" مع مراعاة الشروط التابعة للمنظمة الدولية لمكافحة التلوث بالبحار والمحيطات.
وتابع الشامي، أنه تم البدأ في تنفيذ تلك المعايير في ميناء شرق بورسعيد تحت رعاية شركة إماراتية حيث تعاقدت مع إدارة قناة السويس منذ سنة، كثفت جهودها لتنفيذ ذلك المخطط ومكافحة الملوثات البيئية هناك.
وشدد الشامي، على ضرورة الحفاظ على الحياة البحرية لأنها عنصر من عناصر وجود الإنسان، مؤكدا أن منظمة البيئة العالمية تحاول العثور على أفضل السبل والحلول للحفاظ على المياه والحياة البحرية، والتصدي لكافة العوامل الخارجية التي تحدث عن طريق الإنسان قد تؤذي الحياة البحرية، وإن لم يكن لذلك ظهور على المدى القريب، فهي تحاول جاهدة لسد كل الثغرات الموجودة حاليا بالتواصل مع كافة الدول الدولة وعقد الاتفاقيات مع الحكومات وكبار المسئولين في المجال.
