شهد مشوار الفنان الراحل طلعت زكريا، منعرجات كثيرة، لا سيما عقب الفترة التي تلت ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، بعدما وجد موقفا ضده من منتجين وقنوات فضائية، وقل الطلب عليه في السوق الفنية، لموقفه المساند للرئيس الأسبق حسني مبارك، لذلك حينما جاءته فرصة العمل في الخليج لم يتردد في قبولها بعدما عرض عليه تليفزيون الكويت فكرة تقديم برنامج عن الطبخ، ما دعا البعض للهجوم عليه وإشاعة أنه يستعد للهروب من مصر والعيش في الخارج، إلا أن زكريا نفى ذلك، وأكد أنه قبل العمل في تليفزيون الكويت بعدما سدت الأبواب في وجهه في مصر، وأنه لا يمكنه العيش خارجها ويتمنى أن يدفن في ترابها.
وسافر طلعت زكريا للكويت ليقدم برنامجا تليفزيونيا كوميديا، بعنوان «طبخة وضحكة»، يعد في كل حلقة منه أكلة مفضلة، وخلال ذلك يستضيف بعض نجوم الطرب والتمثيل ومن هؤلاء الذين استضافهم «انتصار وشعبان عبد الرحيم وميس حمدان».
عقب ذلك صور طلعت زكريا فيلما سينمائيا بعنوان «نزلة السمان» بالكويت أيضًا، وضم نخبة من فناني البلدين، وطرح من خلاله معوقات السفر بين الدول العربية، وخلال تلك الفترة عمل طلعت زكريا أيضا في دولة المغرب، من خلال مشاركته في فيلم سينمائى مغربي بعنوان «إخناتون في مراكش»، جسد خلاله شخصية ضابط مصري، يخدع بعض العصابات في بيع برديات مزيفة.
وعقب عودته إلى مصر، شارك في عدة أفلام لم تلق نجاحا جماهيريا، ومع ذلك ظل الطلب عليه موجودا من قبل الجمهور الخليجي، فعمل عدة مسرحيات في دول خليجية، وكذلك شارك في أعمال درامية.
