السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

إبداع البوابة.. "سوف أثقب التاريخ" قصيدة لـ"عطية معبد"

إبداع البوابة
إبداع البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عله ينز تفاصيل أخرى
تصلح كوقود لأسئلة جديدة
عن البيت..
عن ليلتها..
وعن قصص أظن.. أنها لم تعد تليق
لنكن صرحاء قليلا
قتل الأخ الطيب «هابيل»
فى بدء البدء
نحن إذن.. أبناء القاتل
فما الذى عسانا أن نفخر به
غير أننا.. بلا ضمير!
ممثلون عديمو الموهبة!
وأدعياء فضيلة!
لا أساس لها!
المقتول الأوحد فى الكون الذى
لا أحد ليثأر له
غير قاتله!!!
نحن حتى لم ندفع ديته.. للآن
هذه هى النذالة عينها
ما علينا
هل أحس «قابيل» ليلتها بالندم
أم أنه ضاجع أخته.. ونام 
الأخت التى كان مفترضا أن يتزوجها المقتول 
ماذا كانت تشعر ليلتها
هل كانت راضية
لو لم تكن.. 
أقول: لو 
فهل نكون أبناء 
لحظة
غير شرعية أيضا؟!
قلت: لو 
عله أحس بالندم.. لكنه لم يسمه ندما
كما لم يستطع أن يسمى الوحشة / الفقر/ الوحدة
والأحزان
كهذا تورط الشعراء فى الفتنة 
لكنه على كل حال كان من أيقظها
نحن إذن مدينون له بشىء آخر
غير اللعنة
عموما.. الأمر ليس كله سيئا
تخيل مثلا
لو لم يكن هناك.. قتل
هذه الحياة كان سينقصها الكثير
الكثير من الأسماء / الدهشات / المخاوف
من التبريرات
وقلق الأسئلة الشرهة الذى
سيطاردنا للأبد
قلت: إن الأمر ليس كله سيئا 
الجريمة الأولى أفادتنا أيضا
على الأقل وفرت فرصا لآلهة
لأنبياء
لشعراء
لرجال دين
لحكام
ومرضى
لم نكن سنجد لهم عملا
وبينما كان «جدنا» آدم منشغلا بالبحث
عن آخر ما كان يحتاجه
عن البيت!!!
كان الشيطان منشغلا بإخبار حواء
أن أبنها لم يمت موتة ربنا.. إنما قتل
سألته: ما تعنى قتل ?
أجابها بسذاجة لا تليق أبدا بسمعته كملعون
لا يأكل.. لا يشرب.. ولا يتحرك
فصرخت...
من ليلتها لم تزل صرختها
معلقة فى الفضاء كمشكاة
فيها لوعة 
تضىء
كلما همت امرأة فى الكون بالصراخ