٢٨ وحدة توفر ١٥٠ فرصة عمل للشباب.. و«عبدالله» من ذوى الاحتياجات الخاصة يقود مشروعًا ناجحًا
فكر جديد يحول أحلام الشباب إلى واقع، بين ألوان زاهية، يبدو لك للوهلة الأولى أن قطعة من أوروبا انتقلت إلى حى الدقي، مختلف الأعمار أمام محلات وعربات اكتست بالأخضر والأزرق والأحمر والأصفر، ابتسامات الشباب تستقبلك فور وصولك للشارع.
كانت البداية بعد حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن عربات الأكل التى تقدم مأكولات للمارة في الشارع، ويستخدمها الشباب كمصدر رزق والتغلب على البطالة، الفكرة انتشرت بين الشباب، وجلبت لهم دخلا جيدا، وعلى الفور تبنى الرئيس الفكرة، موجها بتوفير اللازم لهم من خلال توفير أماكن صحية وبيئية تساعدهم على تقنين وضعهم، حتى لا تتم ملاحقتهم من الحي، البداية كانت في حى النزهة وبتمويل من صندوق تحيا مصر، لينتقل فكرة الشارع إلى الدقى بالجيزة وتحديدا بالقرب من وزارة الزراعة. يضم الشارع ٢٨ وحدة، وتوفر ١٥٠ فرصة عمل للشباب.
«صوت الناس» التقت الشباب في شارع «٣٠٦»، عبدالله سرى الدين أحد سكان الدقي، ومدرب تنمية بشرية، وهو واحد من متحدى الإعاقة، يعانى من إعاقة بصرية، كانت البداية، كمدرب تنمية بشرية مجانا، ثم مدير إدارى لشركتين، يبدأ حديثه قائلا: إنه أحد الذين كانوا يحلمون بقانون لمتحدى الإعاقة وبذل كل ما في وسعه لصدور القانون من خلال التواصل مع المسئولين وفى مقدمتهم الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن، وأضاف البداية كانت من خلال فكرة لمشروع خاص بي، لم يكتب له النجاح، كان الأمر تحديا لشاب لا يمتلك المال والظروف تواجهه بكل قسوة، ثم فرقتنى الظروف مع صديق عمري، بعد سفره، ولكن كنا على موعد لتحقيق حلمنا سويا، بعد عودته من السفر، وبدأنا مشروعنا من شارع ٣٠٦.
«عبدالله» الذى انتصر على إعاقته البصرية لا تشك للحظة واحدة بـ«إعاقته»، وهى الرسالة التى يعمل عليها لتغير وجهة نظر أصحاب الشركات في نظرتهم لأصحاب الإعاقات الجسدية، بأنهم قادرون على تحقيق المستحيل، ويظهر ذلك في مشروعه الذى يقدم من خلاله المشروبات في شارع ٣٠٦، ووجه «عبدالله» الشكر لكل المسئولين من خلال توفير المكان ومقومات النجاح، وقال إنه سيمتلك يوما ما شركة لتنمية مهارات ذوى الاحتياجات الخاصة.
فكرة الشارع هدفها افتتاح ١٥٠ موقعا في مختلف أنحاء الجمهورية، وقتها تصبح مصر الملتقى الأكبر لتقديم الوجبات والأغذية في منطقة الشرق الأوسط.
