السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

جامعة جونز هوبكنز تناقش مستقبل تركيا.. خبراء يجمعون على سوء العلاقات بين أنقرة وواشنطن.. ومخاوف لدى أردوغان من انهيار بلاده

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال خبراء بجامعة جونز هوبكنز، إن تركيا والولايات المتحدة تمران بأسوأ أزمة في علاقاتهما منذ انضمام أنقرة إلى الناتو عام 1952. 
وأكد الخبراء في مناقشة بعنوان "التوترات مع تركيا"، التي أدارها ليزيل هنتز، أستاذ مساعد في جامعة جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، أن الخلاف قد يكون قد تعمق بسبب خوف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الإطاحة به في انقلاب. 



وأدى شراء تركيا لأنظمة الدفاع الصاروخي S-400 الروسية الصنع، إلى توقف الأزمة الدبلوماسية في يوليو، عندما بدأت أول طائرة S-400 في الوصول بالقرب من أنقرة.
وأزالت واشنطن تركيا من برنامج F-35 للطائرات المقاتلة، وهناك اتفاق بين الحزبين في الكونجرس الأمريكي، على أنه ينبغي فرض تدابير ضد البلاد بموجب قانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات، 2017 تشريع يهدف إلى تثبيط شراكات الأطراف الثلاثة في الدفاع مع روسيا. 
ويعتقد مسئولو الولايات المتحدة وحلف الناتو، أن وجود طائرات S-400 قد يسمح لموسكو بالحصول على معلومات حساسة عن أنظمة الناتو من خلال الحيل، فيما نفى المسئولون الأتراك أن الأجهزة الروسية سوف تشكل تهديدا. 

قال عضو اللجنة إيريك إيدلمان، سفير الولايات المتحدة السابق في تركيا، إن قرار شراء طائرات S-400 ربما كان مدفوعًا بقدرتهم على استهداف مقاتلات F-16 التي تصنعها الولايات المتحدة والتي تشكل حاليًا الجزء الأكبر من القوات الجوية التركية. 
وقال "إدلمان" إن الخوف من تكرار محاولة الانقلاب الزائف لعام 2016 قد يكون عاملًا رئيسيًا في قرار أردوغان شراء طائرات S-400 على الرغم من أنه يبدو أنه يتمتع برتب أعلى في الجيش إلى جانبه. 

ويرغب أردوغان في الحصول على طائرات S-400 "لأنه نظام يمكنه إسقاط طائرات F-16". 
وقال زميل بارز في مركز التقدم الأمريكي، آلان ماكوفسكي: "نحن الآن في وضع يشبه إلى حد كبير الوضع في الستينيات. لأن طبقة الضباط الكبار تتم إعادة تشكيلها بالكامل في صورة حزب العدالة والتنمية، لكنها مؤسسة عسكرية كبيرة للغاية وتحت السطح على مستوى العقيد وما دون ذلك، أعتقد أننا لا نعرف، وأعتقد أنه خائف". 
وأضاف أن أكبر ما يقلقني هو أن أردوغان أصبح غير مرغوب فيه، فالاقتصاد في حالة من الفوضى، لكن لا توجد طريقة للوصول إلى انتخابات جديدة حتى عام 2023، وهناك نظام جديد في تركيا يجعل من الصعب للغاية إجراء انتخابات مبكرة".
يذكر أنه وبموجب النظام الرئاسي التنفيذي الجديد الذي تم افتتاحه بعد انتخابات العام الماضي، يجب إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في نفس الوقت، ومن غير المرجح أن يدعو أردوغان في أسوء الظروف إلى انتخابات مبكرة، حتى لو خسر ائتلافه الحاكم أغلبيته في البرلمان. 
وأكد أنه من المقرر إجراء الانتخابات القادمة في عام 2023، لكن الأداء الاقتصادي الضعيف لتركيا انعكس في خسائر كبيرة للمعارضة في الانتخابات المحلية هذا العام، والمعارضة تتزايد داخل الحزب الحاكم. 

وأوضح ماكوفسكي أن مبادرتين أمريكيتين لتخفيف التوترات مع تركيا، حيث تعمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اتفاقية تجارة حرة بهدف زيادة حجم التجارة من مستواه الحالي البالغ 20 مليار دولار إلى 100 دولار مليار، وكان وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس في تركيا لمدة أسبوع في سبتمبر للعمل على الاتفاق. 
وفي الوقت نفسه، قال إيدلمان إن السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام، وهو محاور متكرر مع المسئولين الأتراك، كُلف بمهمة البحث عن حل لأزمة S-400. 
ويتطلع جراهام إلى التوصل إلى مجموعة متنوعة من الصفقة التي توصلت إليها الولايات المتحدة وقبرص في التسعينيات، عندما اشترت نيقوسيا أنظمة الدفاع الصاروخي S-300 من روسيا، وتم تخزين الأنظمة على جزيرة كريت لحل المواجهة بين قبرص وتركيا حول عملية الشراء. 
فيما قال إدلمان إن صفقة مماثلة ستسمح لأنقرة بالوفاء بالتزامها بشراء أنظمة الصواريخ الروسية، وكذلك شراء أنظمة باتريوت الأمريكية. 
وذكر جونول تول، مدير مركز الدراسات التركية التابع لمعهد الشرق الأوسط، إنه على الرغم من ذلك، من المرجح أن تستمر العلاقات السيئة بين البلدين عند نقطة منخفضة لأن تركيا ليس لها حلفاء في واشنطن.
وأضاف أنه من المرجح أن تدفع عقوبات "كاتسا" تركيا إلى المعسكر الروسي.
فيما عاد ماكوفسكي للحديث حيث قال إن عقوبات "كاتسا" على الأرجح السبب في تأخر ترامب عن التحرك لفرض العقوبات فيما أشار إلى أن عدم وجود جدول زمني وغيره من "الثغرات" في العقوبات قد مكّن الرئيس من تجنب فرضها.