عقد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية، مساء اليوم الخميس، اجتماعا بقاعة مجلس جامعة الإسكندرية، لاستعراض مهام مركز التميز في مجال أبحاث ودراسات المياه، والذي تم افتتاحه صباح اليوم، بكلية الهندسة، جامعة الإسكندرية.
وشهدت الجلسة حضور كل من: الدكتور عبدالعزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، والدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي الأسبق، وعدد من مسئولي الجامعة الأمريكية بالقاهرة AUC، وهيئة المعونة الأمريكية USAI.
وخلال الاجتماع؛ قال "عبدالغفار"، إن مركز التميز في مجال أبحاث ودراسات المياه، والذي تم افتتاحه صباح اليوم، بجامعة الإسكندرية، يعد أول مشروع من نوعه في مصر؛ مشيرًا إلى أن المركز سيعمل على تشجيع البحوث والمنح الدراسية والابتكار التعليمي في مجال المياه وسيقدم حلولًا لتحديات المياه في مصر عن طريق حل المشكلات المحلية والحث على الابتكار.
ولفت وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أنه تم إطلاق 3 مراكز تميز في مارس الماضي، بالتعاون بين الجامعات المصرية والأمريكية، ويستفيد منها العديد من الجامعات المصرية؛ مشيرا أن تلك المراكز ستعمل على زيادة قدرة مؤسسات التعليم العالي في مصر، وإنشاء روابط بحثية بين القطاعين العام والخاص، في مجالات الزراعة والمياه والطاقة.
وأشار، إلى أن جامعة الإسكندرية تمتلك العديد من العلماء، والمقومات والكوادر البشرية، التي تؤهلها لتقديم أبحاث تسهم في إثراء البحث العلمي، وتوفير المعلومات التي تحتاجها الدولة المصرية، لحل مشكلة المياه؛ مؤكدًا أن تلك المناسبة تعد فرصة عظيمة للتعاون بين الجامعات المصرية والأمريكية، فضلا عن أنه فرصة أيضا للباحثين المصريين؛ ليدعموا المشروع بأفكارهم وإبداعاتهم.
فيما أوضح "أبو ستيت"، أن المشروع يعد نقلة نوعية لمصر، لاسيما أنه سيسهم في تحسين إدارة موارد المياه في مصر، ووضع سياسات فعالة لمكافحة تحديات المياه، ومساعدة الحكومة في رؤيتها 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين نوعية الحياة؛ مشيرًا إلى أن جامعة الإسكندرية لها تاريخ عريق، يؤهلها لإنشاء ذلك المركز، لأنه سيساعد في طرح حلول لبعض التحديات الأكثر إلحاحًا في مجالات المياه في مصر.
من جانبه؛ قال "الكردي"، إن إنشاء مركز التميز، يعد سابقة فريدة من نوعها لمحافظة الإسكندرية؛ مشيرًا إلى أن مهام المركز، هي: تنظيم دورات الدراسات العليا والجامعية، وورش العمل، والبرامج التدريبية، إلى جانب المنح البحثية، وتمويل المنح الدراسية للبحوث التطبيقية في مجال المياه.
وأضاف، أنه سوف يكون لكافة كليات جامعة الإسكندرية دور كبير للتعاون فيما بينها، لتقديم الدعم والمشورة بخصوص قضية المياه، وأن المركز سيضم تحالف من الجامعات الأمريكية والمصرية؛ مشيرًا إلى أن التعاون بين الجامعات المصرية والأمريكية سيسهم بلا شك في الاطلاع على أحدث التطورات في مجالات العلوم والبحث العلمي، خاصةً المجالات ذات الصلة بالتنمية الاقتصادية والاستخدامات الجديدة للتكنولوجيا في مجال المياه.
ولفت رئيس جامعة الإسكندرية، إلى أنه سيسهم أيضًا في تطوير البحث العلمى، وإجراء أبحاث علمية مشتركة، وتدريب وتأهيل الكوادر العلمية، وإنشاء برامج علمية مشتركة، ومراكز استشارية في تخصص المياه، بما يتوافق مع الاستراتيجية القومية لخطة التنمية المستدامة للدولة (رؤية مصر 2030).
