صمم عدد من شباب محافظة الأقصر، عددًا من التصميمات لشعار جامعة الأقصر، بعد إعلانها رسميًا جامعة مستقلة، وكانت قد سادت حالة من الاستياء بعد الكشف عن الشعار الجديد للجامعة، والذى أثار حالة من السخرية بين رواد موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» كما دشنوا هاشتاج يطالب بضرورة تغيير الشعار.
وأكد عمرو العمدة، مصمم جرافيك، أن شعار جامعة الأقصر الجديد عبارة عن تلوث بصرى واقترح تغيير اللوجو، مشيرًا إلى قيامه بتصميم شعار آخر، فكرته عبارة عن مجسم لتوت عنخ آخر يرتدى كاب التخرج مع زهرة اللوتس.
وقال حسام حسن، مصمم جرافيك، إنه صمم لوجو عبارة عن دمج الحضارة الفرعونية بالمادة التعليمية ممثلة فى كاب التخرج وزهرة اللوتس، وهناك لوجو آخر يظهر به شكل مفتاح الحياة وكاب التخرج وفى الوسط كتاب مفتوح، وثالث به إله فرعونى يفتتح بردية وهو رمز لبداية كل شيء تعليمى آنذاك، ولوجو آخر يتمثل فى أعمدة معبد الأقصر يعلوها كاب التخرج، وفى أسفله كتاب مفتوح، وفى كل هذه اللوجوهات ترتبط العناصر ببعضها البعض لتوصل فكرتها فور رؤيتها لأول مرة وتظل متعلقة بالأذهان لفترات طويلة،
واوضح أن مشكلة اللوجو المطروح أنه تقليدى ومستهلك وغير متزن فنيًا وغير مريح للعين عند رؤيته، كما أن استخدام توت عنخ آمون بهذا الشكل غير موفق تمامًا وأجزاء منه كثيرة مرسومة بشكل خاطئ، مشيرا الى انه فى المطلق فإن اللوجو عند تطبيقه على أى من الوسائل الدعائية والإعلامية لا يمكن رؤيته بشكل صحيح.
فيما شرح المصمم أحمد الهواري، مقترحه لتغيير الشعار قائلا «إن فكرته تتكون من قناع فرعونى وخرطوش وكاب التخرج وقلم» لتكون التصور النهائى للشعار تحت عنوان «معًا لبناء هوية» مؤكدًا أن الشعار الذى تم تداوله تقليدى للغاية، وكان من الأفضل أن يتم اختيار شعار أفضل وأقوى خاصة وأنه يمثل الجامعة فى كل الأوراق والمكاتبات الرسمية ولا يرقى لأن يكون شعارًا لجامعة فى محافظة سياحية ومهمة مثل الأقصر
وقال: كان من الأفضل أنه يتم التأنى فى اختيار هذا الشعار، كما أنه يشبه شعار جامعة جنوب الوادي، إلى حد كبير وكأنه لم يتم فصلنا عنها.
وتساءل أحمد أبوهارون، «إزاى جامعة عندها كلية فنون جميلة ويطلع الشعار بهذا الشكل، يجب أن يقوم رئيس الجامعة بفتح المجال لمسابقة أحسن تصميم واستقبال لوجوهات مبتكرة وخلاقة بدلًا من استسهالهم وقيامهم بنقش شعار جامعة جنوب الوادى بهذا الشكل». وقارن محمد عبدالصمد، بين الشعار ومثله فى مكان آخر، مؤكدا أنه لاحظ وجود هذا الشعار على بعض الكمائن الشرطية، وهو ما يعتبر تقليدًا أعمى
وشدد على أن التغيير مطلوب ولا يجب أن تأخذ الأشياء طابعًا واحدًا، مضيفًا «الشغل ده كله تقليدى زى الموظفين يروح يمضى ويبصم ويروح، لكن يفكر يشتغل بطريقة جديدة وتفيد الناس.. لا للأسف، المفروض تكون فى أفكار خلاقة أحسن من كده خاصة وأننا جامعة ناشئة ولابد أن تكون لها بصمتها خاصة فى ظل التطور التكنولوجي.
كانت الجريدة الرسمية قد نشرت قرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، رقم ١٤٨١ لسنة ٢٠١٩، بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، والخاص بتحويل فرع جامعة جنوب الوادى بمحافظة الأقصر إلى جامعة مستقلة بمسمى جامعة الأقصر على أن تستكمل الإجراءات التشريعية اللازمة فى هذا الشأن، ونص القرار على أن تنشأ بالإضافة إلى الجامعات المنصوص عليها بالمادة الثانية من قانون تنظيم الجامعات (جامعة الأقصر)، ومقرها محافظة الأقصر، وتضم ٦ كليات هى «الألسن، الطب، الآثار، السياحة والفنادق، الفنون الجميلة، الحاسبات ونظم المعلومات».
