تعهد الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر بالعمل على إرساء مبادئ السلم الاجتماعية، ودعم الحوار بين مختلف الأطراف والحفاظ على المكاسب التي حققتها تونس.
كما تعّهد الرئيس المؤقت (85 عاما)، والذي شغل منصب رئيس مجلس النواب منذ 2014 - في كلمة توجه بها إلى الشعب وبثتها القناة الوطنية الأولى - "بالعمل وفق أحكام الدستور، والالتزام بالحفاظ على استقلال تونس وسلامة ترابها واحترام دستورها و تشريعاتها". وقال إنه سيكون رئيس جميع التونسيين دون استثناء أو تمييز، داعيا إلى وحدة الصف وإعلاء قيمة العمل والأمل، وهي قيمة "تصنع الثقة والمعجزات".
كما دعا الرئيس التونسي المؤقت - الذي تقلد سابقا عدة مناصب وزارية - الأحزاب والمنظمات الوطنية والجمعيات إلى الثقة في مؤسسات الدولة والالتفاف حولها لتبقى تونس حرّة ومستقلة ومنيعة.
كما طمأن الرئيس الجديد التونسيين، قائلا "إن مؤسسات الدولة تعمل بانتظام وجاهزية تامة"، داعيا إلى الحفاظ على أمن تونس ومكاسبها.
وشدد على أن الدولة مستمرة، وأن تونس مسيرتها مستمرة وإن غادرها اليوم الرئيس الباجي قايد السبسي، الذي توفي اليوم /الخميس/ بالمستشفى العسكري بالعاصمة.وأثنى على السبسي، قائلا "إنه وهب حياته لخدمة الشعب والوطن والدولة، وأنه أحد كبار بناة الدولة الوطنية وأحد أبرز رجال تونس المستقلة قبل ثورة يناير 2011 وبعدها".
وترحم الناصر على روح الرئيس الراحل وتوجه بالتعزية إلى أفراد عائلة الفقيد وعموم التونسيين، قائلا "إن قايد السبسي سيبقى قدوة للأجيال الحاضرة والقادمة".
وكان رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر قد أدى - في وقت سابق اليوم - اليمين الدستورية ليتولى رسميا منصب رئيس مؤقت للجمهورية التونسية، وفق ما يقتضيه الدستور الذي ينص على أن "يتولى رئيس مجلس نواب الشعب بعد الشغور النهائي في منصب رئيس الجمهورية، فورا مهام رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة لأجل أدناه خمسة وأربعون يوما وأقصاه تسعون يوما".
