مدحت يوسف: تشغيل أول معمل في الوطن العربي ينتج بتكنولوجيا تفحيم المازوت
جاءت ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، لتكون فاتحة خير على قطاع البترول المصري، حيث كان لها عظيم الأثر في النهوض بمسيرة هذه الصناعة الاستراتيجية في مصر.
يقول المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إنه بعد الثورة تم تأميم شركتي آبار الزيوت الإنجليزية، و«شل»، والتي كانت تمتلك حقول بترول بالصحراء الشرقية، ومعمل تكرير بالسويس، وشركة توزيع المنتجات بالسوق المصرية، مضيفا أن من أهم إنجازات الثورة أن معمل السويس أصبح أول معمل في الوطن العربي ينتج بتكنولوجيا تفحيم المازوت، وكان ذلك تطورا رهيبا آنذاك.
وتابع: كما بدأت في إنتاج البنزين عالي الأوكتين، وإنتاج المنظفات الصناعية من البترول المصري الخام بالإضافة إلى منح الجمعية التعاونية للبترول لأول مرة امتيازًا للبحث عن البترول فى بعض مناطق سيناء (بلاعيم) عام ١٩٥٣ وتكونت الشركة الأهلية للبترول برؤوس أموال أوروبية مستقلة للعمل لحساب الجمعية التعاونية للبترول حتى تتجنب مصر المخاطر المالية لعمليات البحث والاستكشاف.
وأضاف أن منح الامتيازات توالى بعد ذلك، حيث منحت الحكومة في ١٩٥٤ امتيازا يغطي الجانب الأكبر من الصحراء الغربية، إلى مجموعة من الشركات الأمريكية المستقلة كونت فيما بينها شركة صحارى للبترول (كونرادا) كما تم إنشاء أول هيئة في مصر عام ١٩٥٦ وكانت الهيئة العامة لشئون البترول وتختص بإدارة معمل تكرير البترول الحكومي وجميع المنشآت العامة التي تختص بالمواد البترولية ومشتقاتها ولها شخصية اعتبارية.
وتابع: كما شهد نفس العام تأميم قناة السويس، وكان للهيئة العامة لشئون البترول ومعمل تكرير السويس شرف المساهمة في إنجاز هذا الحدث الهام، ففي سبتمبر من نفس العام تم تعديل قانون إنشاء الهيئة بالقانون رقم ٣٣٢ لسنة ١٩٥٦ بحيث تخضع لإشراف وزارة الصناعة.
