يعتبر ٣٠ يونيو ٢٠١٣ تاريخا فاصلا فى شتى مناحى الحياة بمصر، وبداية حقيقية لتغيير عميق وواضح المعالم قائم على تكاتف الشعب المصرى بأسره تجاه الإرهاب وقوى الشر، ورغبته الحقيقية فى الاستقرار والانطلاق نحو الأمام.
ويعتبر قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أهم القطاعات، التى شهدت ثورة حقيقية وتطورا كبيرا منذ هذا التاريخ إلى الآن، فكل يوم هناك جديد فى هذا القطاع.
وتولى الحكومة المصرية اهتماما كبيرا بقطاع الاتصالات، خاصة أنه لم يعد بإمكان أى دولة تتطلع إلى الإنجاز والتطوير بهدف تحقيق التنمية المستدامة دون أن يكون هذا القطاع إحدى ركائزها الأساسية.
ومن هذا المنطلق تسعى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال خطة استراتيجية طموحة إلى تحقيق التحول الرقمى عبر استخدام وتفعيل أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى كافة قطاعات الدولة، وأنه تتمثل مهمتها فى تنمية مجتمع قائم على اقتصاد المعرفة، واقتصاد رقمى قوى يعتمد على الإتاحة والنفاذ إلى كافة فئات المجتمع وتمتعه بحقوقه الرقمية، إلى جانب توطين صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وجعلها تنافس عالميا على المستوى الإبداعى والتجارى.
وشهد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال السنوات القليلة الماضية إنجازات كبرى خاصة مع الدعم الكبير من الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى يدعم دائما هذا القطاع الحيوى دعما استراتيجيا، وقد حقق معدلات نمو كبيرة تجاوزت ١٥ ٪ بنهاية العام المالى المنتهى فى ٣٠ يونيو ٢٠١٨.
وقال الدكتور عمر طلعت، وزير الاتصالات، إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات شهد طفرة كبيرة بعد ثورة ٣٠ يونيو، مشيرا إلى أنه شهد أكبر معدلات للنمو بلغت ١٤ ٪ وحقق عوائد كبيرة للدولة.
وأشار «طلعت» إلى أن التحول الرقمى والشمول المالى أحد أهم المبادرات الرئاسية التى سيتم من خلالها تحويل جميع الخدمات الحكومية الإلكترونية وتقديم خدمات مميكنة وذات جودة عالية تستهدف راحة المواطنين وتلبية احتياجاتهم فى سهولة ويسر.
وقال الوزير إن جذب الاستثمارات الأجنبية والتسويق للفرص الاستثمارية للقطاع سيحقق نجاحا أكبر لمشروع المناطق التكنولوجية، والتى تم تشييد ٤ منها بمحافظات الإسكندرية وأسيوط وبنى سويف والمنوفية، فى إطار مبادرة الرئيس لإنشاء ١٠ مناطق تكنولوجية، كذلك تطوير الخدمات الحكومية وتطوير ٨٠٠ مركز خدمة متكامل بالبريد أثر إيجابيا على حجم الاستثمارات الموجودة بالقطاع وضاعف من فرص العمل المتاحة للشباب. هذا بالإضافة إلى إطلاق استراتيجية الذكاء الاصطناعي، وذلك فى سياق خطط الوزارة للمشاركة فى جهود الدولة لبناء الإنسان المصري، والمساهمة فى خطة الحكومة للتحول الرقمي، وكذلك مشروع تطوير منظومة إصدار التأشيرة الإلكترونية.
وشدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى أكثر من مناسبة، على الأولوية المتقدمة التى يحظى بها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى خطط واستراتيجيات الدولة، لدوره الحيوى والرئيسى فى عملية التنمية الاقتصادية والمجتمعية، موجهًا فى هذا الإطار باستخدام أحدث التقنيات والمعايير العالمية لتنفيذ المشروعات فى هذا المجال.
