الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث: أردوغان الخاسر الأكبر من انتخابات إسطنبول.. ونهاية حزبه تقترب

أردوغان
أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"إذا خسرنا إسطنبول خسرنا تركيا"، جملة قالها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قبل انتخابات المحليات التى أجريت فى مارس الماضي، دون أن يتوقع الرئيس التركى حينها بأن ما قاله سيتحقق وأن يخسر حزبه "العدالة والتنمية" انتخابات بلدية إسطنبول.
وما يخشى منه أردوغان أن تنعكس نتيجة انتخابات إسطنبول على الانتخابات الرئاسة التركية التى يمنى الرئيس التركى النفس بالاحتفاظ بمنصبه خاصة بعد توسيع صلاحياته، إلا أن مرشح المعارضة التركية أصبح أكبر خطر يهدده فى تلك الانتخابات، وتتحقق مقولة أردوغان: "إذا خسرنا إسطنبول سنخسر تركيا".
قال عبدالشكور عامر، باحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن أردوغان بإصراره على التشكيك فى نتائج انتخابات مدينة اسطنبول مارس الماضى، ومطالبته بإعادتها فى فضيحة كبرى لحزبه الحاكم فى تركيا "العدالة والتنمية" وتلقيه الهزيمة الثانية فى مواجهة المعارضة التركية على يد امام أوغلو. مؤكدًا أن نتائج الانتخابات الأخيرة أثبتت أنه يمكن هزيمة اردوغان وحزبه بسهولة إذا ما إتحدت المعارضة التركية ضد "العدالة والتنمية".
وأضاف "عامر" في تصريحات لـ"البوابة نيوز" ان أردوغان حول المعركة الإنتخابية فى مدينة اسطنبول الى إستفتاء على حكمه وسياساته الداخلية والخارجية ووجودة وإستمراره كرئيس لتركيا، لذلك فأن أردوغان هو الخاسر الأكبر فى هذه الإنتخابات التى اثبتت أنه وحزبه الحاكم فى طريقه الى السقوط، وأن عملية الرفض والإنقلاب على نتائج انتخابات مارس الماضى جاءت مخيبة لآمال اردوغان وأصابت انصاره ومؤيديه بالهلع واليأس والإحباط للمرة الثانية. 
واشار الي ان هذه الهزيمة التى تلقاها اردوغان وحزبه أثبت أن فوز امام اغلو فى مارس الماضى لم يكن بمحض الصدفة كما أدعى أردوغان وانصاره او كما صوروا للعالم ذلك مما يدفعه للتمسك بإعادة الانتخابات فى اسطنبول. 
وتمثل هذه الهزيمة مؤشرا قويا على التحولات السياسية فى تركيا بسبب رفض الناخب التركى لسياسة اردوغان وحزبه العدائية ضد معارضيه فى الداخل والخارج وسوء الأوضاع الإقتصادية وإرتفاع نسبة البطالة لتصل الي ١٤٪ فى تركيا خلال الفترة الأخيرة والتى تسببت فيها سياسة اردوغان ضد جيرانه 
كما تمثل خسارة اسطنبول مدينة الحكم والاقتصاد خسارة فادحة لأركان وأباطرة رجال أردوغان فى المدينة التى لطالما ردد أردوغان مقولته الشهيرة بشأنها " أن من يحكم اسطنبول يحكم تركيا " وحسب منطقه فإنه قد خسر حكم تركيا بخسارته اسطنبول امس الأحد لأنها تمثل الركن الأساسي لحكمه تركيا.
وتؤكد تغريدات أردوغان بعد هزيمة حزبه فى اسطنبول أنه ليس أمامه سوى البحث عن أسباب الهزيمة المنكرة التى تسببت فى حالة من الهلع والخوف من مصير مجهول للحزب وقياداته التى أُصيبت بصدمة جراء الهزيمة، بينما شجعت الهزيمة خصوم أردوغان وحزبه على المضى قدما فى تشكيل تحالفات مستقبلية ربما تكون سببا فى الإطاحة بالعدالة والتنمية من قمة السلطة فى تركيا 
كما أن هزيمة أردوغان تعد مؤشرا قويا وحافزا لظهور منافسين أقوياء لأردوغان على رئاسة تركيا فى الإنتخابات القادمة أو أيا من مرشحى العدالة والتنمية على منصب الرئيس، وحولت الهزيمة مرشح المعارضة الفائز "امام أغلو" الى بطل قومى ضد اردوغان وسياساته التى اثرت بشكل سلبى على إقتصاد مدينة المال والإقتصاد بشكل خاص وتركيا بشكل عام.