السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

حزب الوفد يرد علي تطاولات أردوغان

حزب الوفد برئاسة
حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس الحزب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس الحزب، بيانًا للرد على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي هاجم مصر وتحريضه ضد الدولة المصرية مساء أمس الاثنين.
نص البيان:
باسمى وباسم جميع الوفديين والمصريين، نرفض التصريحات المشينة للرئيس التركي التي يهاجم فيها مصر والدولة الوطنية المصرية، والذي لا يعرفه «أردوغان» أن مثل هذه التصريحات تزيد المصريين إصرارًا وعزيمة وقوة وصلابة ولا تؤثر فيهم من قريب أو بعيد وليس بخاف على الدنيا بأسرها أن الشعب المصري العظيم تحرك بإرادته الحرة في ٣٠ يونيو ٢٠١٣ في مشهد سيظل التاريخ يذكره بحروف من نور، وبلغ عدد المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع أكثر من ثلاثة وثلاثين مواطن طبقًا لتقديرات جوجل، رافضين حكم الدولة الثيوقراطية التي شاع فيها الاضطراب وعمت فيها الفوضى بشكل لم يسبق له مثيل، ودبت الفوضى كل مناحي الحياة، وتحول الحكم في البلاد إلى شبه دولة، وهذا المشهد التاريخي للمصريين يؤكد أن الشعب لا يمكن لأية قوة أن تكسر ارادته وعزيمته، وفوض الشعب العظيم الدولة المصرية باعلان الحرب على الارهاب بكافة صوره وأشكاله وأيًا كان مصدره وأشخاصه. وبدأت مصر بعد ثورة «٣٠ يونية» التأسيس لمشروع وطني جديد من خلال التفاف الشعب حول قيادته السياسية الوطنية الواعية وقواته المسلحة الباسلة والشرطة المدنية، من أجل دحر الارهاب وأهله، وبدء التأسيس للدولة الوطنية العصرية الحديثة، ويواصل المصريون حتى الآن اصرارهم وعزيمتهم الشديدة علي بناء الدولة، وهذه هي طبيعة الشعب المصري صاحب الصخرة التي تتحطم عليها كل محاولات المساس لايقاف مسيرته الوطنية، وحتى يحقق المصريون كل ما يصبون إليه في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة، وتغيرت صورة مصر تمامًا من خلال أمور كثيرة أولها الحرب على الرهاب وأهله ومؤيديه وأنصاره وأشياعه، ثم الحرب من أجل التنمية التي تقوم بها الدولة المصرية حاليًا. وقد تحققت إنجازات تفوق الخيال على الأرض كانت تحتاج الى عدة عقود لتنفيذها لكنها تحققت في فترة زمنية وجيزة.

ونطرح سؤالًا على «أردوغان» هل مصر الآن هي مصر قبل ٣٠ يونية، ولأنه لن يقول الحقيقة بل يزورها، نقول له: إن المشروع الوطني الجديد لمصر العصرية، نقل البلاد إلى مرحلة أخرى مختلفة، يراها العالم أجمع وباتت مصر في عيون العالم بشكل مختلف لا يدركه «أردوغان»، فعلى المستوى العربي استعادت مصر مكانتها العربية وكذلك الحال على المستوى الأفريقي والإقليمي، وهذا ما يزعج الرئيس التركي، وبات القرار المصري من رأس المصريين على مستوى العالم أجمع.
ورغم الحرب الضروس من المتآمرين في الخارج والداخل على مصر لإسقاطها كما سقطت دول عربية مجاورة، الا أن عزيمة المصريين التي لا تعرف اللين والهوادة تواصل المسيرة من أجل البناء والتعمير والحفاظ على الوطن والمواطن ومسيرة البلاد تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدف بناء الدولة الديمقراطية العصرية، ومهما فعل المتآمرون والخونة لن يستطيعوا أبدًا أن يؤثروا في صلابة ومتانة الشعب المصري العظيم الذي يؤمن بقيادته السياسية الوطنية التي تبذل قصارى الجهد من أجل مصر وأبنائها البررة، مصر التي وجدت قبل الأزل ولها تاريخ طويل يمتد الى أكثر من سبعة آلاف عام لن ينال منها أحد مهما كبرت المؤامرات ومهما ازدادت المخططات ومن أرادها بسوء قصم الله ظهره.