الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"شهر بدور".. حملة للتوعية بمخاطر ختان الإناث.. مايا مرسي: نحذر مرتكبي الجريمة من العقوبات القانونية.. عزة العشماوي: انتهاك لكل حقوق الطفلة.. أحمد سالم: التهابات مزمنة في المسالك البولية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
١٣ مايو يوافق، اليوم الوطني للقضاء على ظاهرة ختان الإناث، وفي إطار حرص الدولة على القضاء على "ختان الإناث" والتوعية على كافة مستوى محافظات الجمهورية، أطلقت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث برئاسة مشتركة بين أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة د.عزة العشماوى ورئيس المجلس القومي للمرأة د.مايا مرسي، حملة توعوية بعنوان "شهر بدور" بجميع محافظات الجمهورية، تمتد على مدار شهر كامل بدءا من غد الخميس 13 يونيو وحتى 14 يوليو المقبل.



وقالت الدكتوره مايا مرسي، إن الحملة الإعلانية الإذاعية تتضمن مجموعة تنويهات إذاعية ستذاع على 18 محطة إذاعية بصوت الإعلامية نشوى الحوفى.
وأوضحت مرسي خلال تصريحات صحفية، أن رسائل هذه التنويهات تهدف إلى التوعية بأضرار ختان الإناث، والعقوبات التى فرضها القانون على مرتكبى هذه الجريمة.

وأكدت عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة أهمية التوعية الإذاعية لنشر الوعى من خلال رسائل تتضمن وتبث المعلومات البسيطة لخطورة هذه الجريمة التي تنتهك كل الحقوق الإنسانية للطفلة، خاصة وأن الإذاعة ما زالت تحظى باهتمام الجمهور فى أقاليم الجمهورية.


وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن الختان، الذي يمارس على المرأة في وقت مبكر من عمرها، لا يعود بأي منافع صحية على الفتيات، وأنه قد يسبب مضاعفات صحية خطيرة قد تصل إلى العقم، وأبدت مصر، خلال السنوات الأخيرة حرصا قويا على الحد من ظاهرة ختان الإناث، وهو ما يظهر في التجريم القانوني الذي بدأ عام 2008 وتعزز عام 2016 بمعاقبة مرتكب الختان بعقوبة قد تتجاوز 7 سنوات. من جهتها طالبت وزارة الصحة والسكان كل أطقمها بإبلاغ الشرطة عند رصد وقوع مضاعفات حالة ختان جديدة.
وتشير إحصائيات اليونيسف، أن بعض الدول العربية تتصدر القائمة كأكثر الدول انتشارا لظاهرة ختان الإناث، حيث أوضحت الإحصائيات أن دولة الصومال تتربع في المرتبة الأولى، وأن 98% من فتيات الصومال خضعن لختان البنات.
ثم تلحق بها كل من جيبوتي بنسب وصلت إلى 93%، وبالطبع تنتشر الظاهرة في العديد من الدول العربية ولكن بنسب أقل
وأوضحت دراسة صادرة عن منظمة الصحة العالمية، أن ختان الإناث يرتبط بعوامل مثل، مستوى تعليم الفتاة بالذات بين المدن والقرى، حيث يزداد الأمر في القرى ويقل في المدن، ومن الملاحظ أن ختان الإناث يرتبط ارتباطا سلبيا مع المستوى التعليمي لكل من الأب والأم.

يقول أحمد سالم، إخصائي أمراض النساء، إن الختان يعرض الفتيات للإصابة بمضاعفات طويلة المدى منها الالتهابات المتكررة والمزمنة فى المسالك البولية، العقم، ألم خلال الزواج ومضاعفات أثناء الولادة، وقد يتسبب فى وفاة الأطفال حديثى الولادة، بجانب آثار نفسية متعددة مثل الاكتئاب.
ويضيف أن عملية الختان تعتبر تشويها وليست إصلاحا لجسد أو أعضاء المرأة كما يعتقد الذين يتمسكون بالعادات والتقاليد القديمة، وهو ما يتسبب فى أنسجة ليفية وأورام وإعاقات فى وظائف حيوية للأعضاء التناسلية، وحدوث نزيف للفتاة بعد العملية وحدوث تلوث وعدوى والتهابات، ومن المحتمل ظهور ورم سرطاني مكان القطع بالأعضاء التناسلية.
وأكد محمد مجدي، استشارى الصحة النفسية، أن ختان الفتيات له تأثير سلبي جسديا ونفسيا فقد تتعرض الفتاة للأذى والاكتئاب والانتحار، لافتا إلى أنه قد يجعل الفتاة لا تشعر بعلاقة الجماع مع زوجها ويصيبها التوتر والقلق والخوف مما تعرضت له من انتهاك أعضائها التناسلية.
وأوضح أن الأضرار النفسية من أصعب ما تمر به الفتاة بسبب الختان وقد لا تستطيع أغلب الفتيات الإفصاح عن هذه الأضرار خاصة بعد الزواج