الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

البطولة الـ16 لمحمد سعد.. وفخ التكرار يطيح بـ"اللمبي" من عرش الكوميديا

محمد سعد
محمد سعد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يتخيل أبرز المتشائمين أن فيلمًا يجسد بطولته الفنان محمد سعد سوف يأتي عليه اليوم ليتذيل قائمة إيرادات الأفلام، بعد أن كان واحدًا من النجوم الذين تتصدر إيرادات أفلامهم تلك القائمة.
سعد ينافس في سباق أفلام عيد الفطر المبارك بفيلم يحمل عنوان «محمد حسين» الذي تدور أحداثه في إطار كوميدي حول سائق يعمل في أحد الفنادق الكبيرة ويتورط مع رجال المافيا وتحدث مطاردات بينهم، ويتهم بقتل رسام كبير يعيش في فرنسا، ولديه العديد من المعارض الفنية التي يعرض فيها لوحاته في باريس، وتقوم جهات أمنية بالقبض عليه لأنه الشخص الوحيد والأخير الذي تردد عليه قبل قتله في الفندق الذي يعمل فيه، فيبدأ في البحث عن القاتل الحقيقي.
الفيلم تأليف شريف عادل وإخراج محمد علي، ويشارك في بطولته مي سليم وسمير صبري، وحقق إيرادات ضعيفة بالمقارنة بسلسلة أفلام سعد التي قدمها.
يعد الفيلم رقم ٢١ فى مشوار سعد مع السينما بصفة عامة، ورقم ١٦ له فى عالم البطولة منذ أن قدم فيلم «الناظر» عام ٢٠٠٠ مع الراحل علاء ولى الدين، وذاع صيته كثيرًا عقب تجسيد شخصية «اللمبى» فى ذلك العمل، واستثمر صناع السينما فى ذلك الوقت النجاح الكبير الذى حققته تلك الشخصية وقاموا بإنتاج فيلم يحمل نفس الاسم لتكون شخصية «اللمبى» هى الشخصية المحورية للعمل.
تمادى صناع السينما بعد النجاح الأسطورى الذى حققه فيلم «اللمبى» فى استثمار الشخصية أكثر وأكثر فتم تقديمها عبر فيلم «اللى بالى بالك»، وشد انتباه سعد فى ذلك الوقت انجذاب الجمهور لتلك النوعية من الكاركترات فقدم سلسلة أخرى من الشخصيات التى تعد إلى حد ما قريبة من الطبقة الشعبية، ومنها «عوكل» و«بوحة» و«كتكوت أبوالليل» و«كركر» واستحدث عدة شخصيات أخرى مثل «أطاطا» بالإضافة إلى تقديمه ثلاث شخصيات فى عمل واحد مثلما فعل فى فيلم «كركر»، ثم عاد عام ٢٠١٠ وبعد مرور ١٠ أعوام كاملة على ظهور شخصية «اللمبى» ليقدمها مرة أخرى من خلال فيلم «اللمبى ٨ جيجا»، وبعدها بعام وفى ٢٠١١ عاد ليقدم شخصية رياض المنفلوطى فى فيلم «تك تك بوم» والتى سبق وقدمها فى فيلم «اللى بالى بالك».
استحداث الكاركترات كانت من أكثر الصفات المميزة لمحمد سعد، ولكنه وقع فى فخ التكرار الذى سبق وحذره منه العديد من النقاد، وراهن طوال الوقت على إعجاب الجمهور بشخصية اللمبى، وربح الرهان أحيانا وخسره فى أحيان أخرى، وكان له منطقه فى ذلك التكرار وهو النجاح الكبير الذى حققه الفنان الراحل إسماعيل ياسين عبر سلسلة طويلة من الأفلام واعتماده فى معظم أعماله على أسلوب إضحاك يكاد يكون متشابه فى معظم أعماله وهو السخرية من كبر حجم «فمه».
ومع التطور الذى تشهده صناعة السينما شأنها شأن كل شىء من حولنا، ظهر العديد من نجوم الكوميديا الجدد، وأصبح لديهم الجمهور الكافى والشعبية العريضة التى جعلت المنتجين يتهافتون على التعاقد معهم لتجسيد بطولات سينمائية وتليفزيونية، وأكبر دليل ما يحدث فى الوقت الحالى من ظهور مجموعة نجوم «مسرح مصر» فى معظم الاعمال الدرامية فى رمضان الماضى، ومنهم من حمل عبء البطولة، هذا الأمر يؤكد أن مؤشر الأعمال الكوميدية يتجه إلى بعض النجوم الجدد، وإذا أراد أحد من نجوم فترة «جيل محمد هنيدى» الاستمرار والمنافسة بقوة، فعليه اختيار موضوعات جديدة مبتكرة تناسب جيل المشاهدين الجدد. 
محمد سعد يمتلك إمكانيات فنية هائلة ويتمتع بموهبة قد تكون الأبرز بين أبناء جيله، فهو ممثل من الطراز الأول، ولعل دوره فى فيلم «الكنز» أكبر دليل على هذه الإمكانيات، وعليه استغلالها فى تقديم أعمال تعيده مرة أخرى لسابق عهده مع الإيرادات التى كان يعتلى عرشها لعدة سنوات.