الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أهالي "الصوفية" و"جزيرة الشافعي" يستغيثون بوزير الري: ألف فدان مهددة بـ"البوار" في الشرقية بسبب ندرة المياه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أياديهم شقيانه تحت لهيب الشمس الحارة من أجل لقمة العيش، يزرعون ويكدحون ولا ينتظرون المقابل إلى بعد مرور شهور، ولكن أحلامهم لا تتحقق بسبب عدم وجود المياه.. نوبة من البكاء والصرخات والاستغاثات بين أحضان الأرض التى تشققت سواعدها وانهال ترابها لندرة المياه بل لانقطاعها منذ أكثر من ٤٠ يومًا، تسببت فى بوار ١٠٠٠ فدان بين أرز وقطن وغيرهما من المحاصيل فى قرى، الصوفية وجزيرة الشافعي.
وسادت حالة من الاستياء والغضب بين المزارعين بالقرى التابعة لمحافظة الشرقية، بسبب عدم وصول المياه الصالحة للرى لترعة «الصوفية» التابعة لمركز أولاد صقر والتى تصل نهايتها لمركز صان الحجر، ويعتمد عليها المزارعون فى رى محاصيلهم الزراعية، وذلك فى ظل تجاهل مسئولى الرى بالشرقية بعد وعود زائفة من وكيل وزارة الرى بالمحافظة، بحسب ما عبر عنه عدد من الفلاحين الذين تعرضت أراضيهم للبوار، الأزمة تتفاقم يوما بعد يوم منذ ١٠ سنوات ماضية، الأمر الذى أدى إلى عزوف المزارعين عن زراعة أراضيهم والاتجاه لتبويرها، بدلا من الخسائر المالية الفادحة التى تقدر بملايين الجنيهات التى يتكبدونها بسبب عجزهم فى زراعة وبيع المحاصيل الزراعية.
كاميرا «البوابة»، قامت بجولة لرصد معاناة الفلاحين على أرض الواقع، أملا فى أن تصل استغاثاتهم إلى مسامع المسئولين ويتم حل مشاكلهم، فى البداية قال «على العربي»، مزارع، وصاحب أرض إن ترعة الصوفية تتعرض للكثير من الإهمال الجسيم فى كل شيء من تطهير وندرة مياه، مع أن هذه الترعة تخدم أكثر من ألف فدان تتعرض لموت محاصيلها كل عام فى نفس الوقت.
يقول: «نحن أهالى قرية الصوفية معظمنا يعمل بالزراعة وهذه مهنتنا ومهنة أجدادانا وتعتبر الدخل الوحيد لمعظم سكان المنطقة والفلاح المصرى هو الوحيد الذى ظل يعمل ولم يترك أرضه ولم يشارك فى أى أعمال شغب أو تظاهر أو اعتراض على شيء ولم يمتنع عن الزراعة يوما ليستمر أبناء الوطن فى أكل لقمة عيشهم بسواعدهم، ولكن نحن لا نعلم ماذا يريد منا مسئولو الرى بالمحافظة حيث إنهم جعلوا أراضينا وزراعتنا تجف وتبور من أكثر من ٣٠ يوما، لم نر نقطة مياه واحدة، أموالنا أهلكت فى التراب ومعظم المزارعين قاموا بحرث الأراضى الزراعية، ونحن لا نعرف مهمة أخرى لكى نعمل بها ولا نعلم من أين سيأكل أبناؤنا.
وتابع «قمنا بالذهاب لمديرية الرى بمحافظة الشرقية لنخبرهم عن شكوانا وأخبرونا أنهم أطلقوا المياه إلى ترعتنا ومرت أيام وأسابيع ولم تصل لنا أى مياه وهو ما دفع عددا كبيرا من المزارعين بسبب عدم توفير مورد مياه صالحة للرى إلى تبوير أراضيهم، حتى وصلت مساحة الأراضى الزراعية التى تم تبويرها إلى ١٠٠ فدان من أجود الأراضى الزراعية بالشرقية، ونحن لا نطلب سوى النظر إلى شكوانا وإطلاق المياه لنروى أراضينا.
للتواصل: ٠١٠٢٢٨٦٣٢٣٩