الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مداحون على مائدة رمضان.. مصطفى جمال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يرجع التاريخ الإنشاد الديني كأحد ألوان الغناء الإسلامي إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وما بين القول بأن الصحابي الجليل بلال بن رباح أول من قام به سواء من خلال صوته الندي في رفع الصلوات الخمس، أو من خلال مدائح وقصائد شاعر النبي حسان بن ثابت، أو مديحه غيره من الشعراء للرسول الأكرم محمد بن عبد الله، كما يعود كثير من الرواة والمؤرخين تاريخ هذا الفن إلى زمن النبي حينما مرّ بنسوةٍ فأخذن يمتدحنه بالقول:" نحنُ نسوةٌ من بني النجار يا حبّذا محمّدٌ من جارِ"، إلا أنه مع تطور هذا اللون أخذ المصريون على عاتقهم ريادته والقيام به كجزء من رسالتهم في محبة رسول الله وآل بيته، فارتبط المديح بالمناسبات على اختلافها، وأضحى جزء من فلسفة الموالد والليالي التي تقام في ساحات الدراويش والصوفية على أعتاب الحسين والسيدة زينب والسيدة عائشة وغيرهم من أولياء الله والصالحين.
واستمرارا لرحلة أعلامها في مصر كثيرون في مقدمتهم الشيخ طه الفشني، والشيخ سيد النقشبندي، تواصل "البوابة نيوز"، رحلتها مع رجال الإنشاد في الوقت الراهن، حيث يعد الشيخ مصطفى جمال، نجل شيخ الطريقة البيومية بأسيوط، ولد بمركز الوليدية من أعمال المحافظة، وهو واحد من بين منشدي الجيل الصاعد، حيث يبلغ من العمر ٣١ عامًا، تخرج من معهد الخدمة الاجتماعية، ووجد ضالته في فضاء هذا الفن الإسلامي العريق.
يقول "جمال" عن نفسه:" تربيت في بيئة صوفية خالصة، فوالدي هو شيخ الطريقة البيومية بمحافظة أسيوط، ولديه ساحة لا تتوقف عن قراءة الأوردة والأذكار بها، طوال اليوم، وفي كافة المناسبات، ومنها كان مصدر إلهامي بهذا الفن الإسلامي الراسخ في وجدان كل صوفي.
ويكمل:" أحببت الإنشاد الديني لتأثري به، وكيف لا وهو مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن خلال سماعي لأشرطة الكاسيت التي يسمعها والدي، كانت في أغلبها مدائح للشيخ أحمد التوني، والشيخ ياسين التهامي، فغلب ذلك على سماعي للمديح حتى أصبحت لا أسمع أي شئ آخر كباقي الشباب في سني".
ويتابع، أحب القصائد عندي: " زهدوا الحياة وماتوا حبا، تقبل علينا من المدينة، يا طبيب القلب هل عندك دوائيا'.
وعن علاقة شهر رمضان بالمداح، يقول" هو عبارة عن شحن للروح والجسد، من عبادة وصلاة وصيام وقيام بس اللى يستغل الفرصة العظيمة دي، كما أن المديح والشهر الفضيل مكتملان فلا يتصور صوفي أن يعيش حياة روحانية خلال هذا الشهر الفضيل دون أن يكون هناك غذاء للروح في ليال هذا الأيام المباركة".