رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قوة الإمارات في ترسيخ السلم والاستقرار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال محمد جلال الريسي، المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات: إن بلاده تسعى إلى حجز موقع متقدم لنفسها في حسابات المستقبل لأن رؤية القيادة هي دوما بعيدة المدى، وأن قوة الإمارات تأتي من دورها في تعزيز الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأضاف الريسي في تحليل له بثته وكالة أنباء الإمارات (وام) أنه من موقع الثقة بالوطن، كان ملفتا ومدعاة للرضا أن نجد دولة الإمارات العربية المتحدة وهي تأخذ مكانها ومكانتها المتقدمة في الحسابات الدولية والمراجعات التحليلية، ليس فقط في اعتبارات القوة الناعمة، وإنما أيضا في معايير القوة بمختلف تصنيفاتها وحساباتها.
وأوضح أنه في قائمة 2018 لمؤشر الدول الأكثر نفوذا سياسيا واقتصاديا الذي تصدره مؤسسة "يو. إس. نيوز ورلد ريبورت" الأمريكية والتي تعد مرجعية دولية مهمة، جاءت دولة الإمارات في المركز العاشر على مستوى العالم بعد الأخذ في الاعتبار المعايير السياسية والاقتصادية للدول، بما في ذلك قوة تحالفاتها العالمية، وكفاءة جيشها، خاصة مع زيادة أهمية التكنولوجيا العسكرية لتصبح معيارا حاسما.
وأشار الريسي إلى أن عددا من مراكز الدراسات العالمية المتخصصة قامت مؤخرا في تبيان خصوصيات القوة العسكرية للإمارات، وذكرت أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خريّج كلية ساندهيرست الملكية البريطانية، وأن رصيد أبناء الإمارات في المواجهات القتالية التي خاضوها دفاعا عن القضايا العربية، يبرر ويعزز موجبات إدراج الإمارات في المرتبة العالمية الحادية عشرة بمقاييس قوة الدول.
وقال إن وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، جيمس ماتيس خلال محاضرته التي استضافها مجلس الشيخ محمد بن زايد منذ أيام، أكد أن بناء قدرات القوات المسلحة الإماراتية، كان، وما يزال نموذجا مُلهِما للدول في مختلف أنحاء العالم، حيث دخل في تحالفات لدعم السلم والحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي، مع تميز الجنود الإماراتيين بالروح القتالية التي كسبت إعجاب القيادات العسكرية في العالم، كونها تستطيع بكل جدارة أن تحافظ على وطنها ومنجزاته أمام القوى التي تسعى لزعزعة أمن المنطقة.
وأضاف المسئول الأمريكي بأن قوة الإمارات تشكل رسالة إنسانية من خلال تركيزها على مكافحة قوى الشر والإرهاب، معتبرا أن هذه الرسالة نابعة من حكمة القيادة التي بنى عليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دولة الاتحاد بنظرةٍ استراتيجية تحميها قوة البنيان الداخلي وموثوقية التعاون الدولي الشفاف في مختلف القضايا التي تسهم في تعزيز الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأشار ماتيس إلى أنه لا توجد دولة في العالم تعيش عام التسامح غير دولة الإمارات، معتبرا أن زيارة البابا فرنسيس للإمارات كانت منعطفا تاريخيا في مجال نشر رسالة الأخوّة الإنسانية في المنطقة والعالم والتأكيد على ثقافة الانفتاح والتعاون والعمل الإيجابي البّناء.
وأوضح الريسي في تحليله أنه من ضمن معايير القوة التي أدرجت الإمارات بين أول 15 دولة في العالم، قوة ناعمة للدبلوماسية، ميّزتها بالتوازن الموروث من الباني المؤسس، حيث نجحت الدبلوماسية الإماراتية من خلال نهج المؤسس وحكمة القيادة وتحت الإدارة المحنكة للشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي أن تنسج شراكات استراتيجية متوازنة في شرق العالم وغربه، وكذلك مع الشمال والجنوب وحتى مع الدول الجزرية النائية في أقاصي الدنيا. ومن خلال توثيق علاقات الصداقة والتعاون مع مراكز القوة الاقتصادية والسياسية العالمية، بما فيها الاقتصادات الآسيوية الصاعدة، تسعى الإمارات بكل اقتدار إلى حجز موقع متقدم لنفسها في حسابات المستقبل لأن رؤية القيادة هي دوما بعيدة المدى.
وقال إن هذه المؤشرات تؤكد قوة دولة الإمارات التي لا يقتصر استنادها فقط على بسالة قواتها المسلحة، وإنما أيضا تشمل الرؤى السياسية والتوجهات التنموية والمبادرات الاستباقية التي تستلهم رسائل الاستقرار والرفاه الاجتماعي والسعادة، ليس فقط للمواطن والمُقيم في الدولة، وإنما لكل مجتمعات الإقليم وشعوب العالم.
وأضاف أن دولة الإمارات ماضية في جني ثمار ما زرعه الأب المؤسس ورعته القيادة الرشيدة من نبت الخير، هذا الخير الذي يُلهِمُ العالم، ويسبغ على الوطن وأهله موجبات الثقة والاطمئنان مهما كانت الظروف الإقليمية والدولية حافلة بالصعاب والتحديات، وسنبقى متفائلين، نعمل للمستقبل بكل ثقة وجد واجتهاد لأن إنجازات الدول تقاس بالقيمة الإيجابية التي تقدمها لمجتمعها وللحضارة الإنسانية ككل.