تعاقد السيناريست الشاب معتز فتيحة مع شركة "ترك برودكشن" للمنتج رائد ترك، على تحويل روايته "آخر يهود الإسكندرية" لفيلم سينمائي ضخم؛ حيث سيتم إعلان التفاصيل الكاملة ومخرج العمل وأبطال الفيلم في مؤتمر صحفي خلال الأسابيع القادمة تمهيدًا لبدء التصوير.
وجاء تعاقد "ترك" بعد نجاح الرواية التي نشرت سنة 2008 برقم إيداع 15286 ونالت حظًا كبيرًا من إعجاب القراء وطبعت الطبعة السابعة سنة 2018 ووثقت في Writer guild of america، west وحولت إلى فيلم سينمائى بعد ان قام مؤلف الرواية معتز فتيحة بتحويلها إلى سيناريو وحوار سينمائى.
وتدور أحداث الرواية فى مدينة الإسكندرية، وتبدأ فى الأربعينيات من القرن العشرين، مع بدايات الحرب العالمية الثانية، وتستمر حتى نهاية القرن الماضى، لتعرض قصة حب بين شخصيتين من ديانتين مختلفتين، وهما سارة الفتاة المسلمة ذات الأصول الأرستقراطية، ويوسف الذى ينتمى لأسرة يهودية، لترصد حياة اليهود المصريين قبل رحيلهم، وانخراطهم فى المجتمع المصرى، ثم تنتقل الرواية عبر الأماكن والأزمنة المختلفة لترصد التغييرات التى تطرأ على الشخصيات الدرامية جراء أحداث الحرب.
وأشار "فتيحة" أن كتابته للرواية استغرقت ما يزيد عن عام ونصف، حيث حاول أن يبتعد عن «الاستسهال» فى عرض قصة رومانسية بسيطة تعبر عن التسامح بين الأديان، فقرر أن يعمل على المستوى الكتابى والتكوينى للتنقل بين الأزمنة المختلفة لمعرفة كيف يمكن أن تؤثر الحرب فى البشر وتحولهم إلى شخصيات مختلفة، موضحًا أنه استعان خلال دراسته للعمل، بما يزيد على 130 مرجعا كان أغلبها باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى عدد من كتابات اليهود الفرنسيين الذين رحلوا عن مصر منتصف القرن الماضى، وكتابات المفكر الراحل عبدالوهاب المسيرى عن اليهود وتحولت الآن الي فيلم لتخرج للعالمية.
