أجاب الشيخ عبدالحليم إبراهيم كرسون مشرف العلاقات العامة والإعلام بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال، ما حكم صيام مريض الفشل الكلوي غير القادر على الصوم ؟ وهل تعد جلسة غسيل الكلي مفسدة للصوم؟
وبدأ عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إجابته، بالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد.
وقال إن الدين الإسلامي دين تيسير لا تعسير، ولقد رفع الله ورسوله المشقة عن المكلفين، واشترط في الصوم الإطاقة، والقدرة على الصيام لذا أباح الله الفطر للمريض وأصحاب الأعذار الأخرى في نهار رمضان، قال تعالى "أياما معدودات فمن كان منكم مريضًا أو على سفرٍ فعدةٌ من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرًا فهو خيرٌ له وأن تصوموا خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون" [البقرة: ١٨٤].
أشار إلى أن السائل هنا يعد من أصحاب الأمراض المزمنة التي ربما يتأخر شفاؤه منها، ففي هذه الحالة يأخذ هذا المريض حكم الشيخ كبير السن ويسقط عنه القضاء، وعليه إخراج الفدية، وتكون الفدية بإطعام مسكين عن كل يوم ما يشبعه فى يومه من أوسط طعام أهله أو ما يساوي ذلك من قيمة مادية.
أضاف، أما فيما يتعلق بالغسيل الكلوي فإن ما يحدث في جلسات غسيل الكلي من تنقية للدماء وما يتخلل ذلك من محاليل مغذية أو فيتامينات عبر الشرايين فلا يؤثر في صوم المريض، غير أننا وإن كنا نشيد بحرص السائل على طاعة الله وعلى أداء فريضة من فرائض دينه سبحانه، وركن من أركان الإسلام ألا وهو الصيام فإنا نهيب بالسائل ألا يكلف نفسه فوق طاقتها حتى لا يعرض نفسه للهلاك فهو من أصحاب الأعذار والأخذ بالرخصة أولى في حقه من العزيمة.
