السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الفنان حسن الرداد في حواره لـ"البوابة نيوز": "الزوجة 18" ليس كوميديًا.. وأحب أن يراني جمهوري مختلفًا كل مرة

الفنان حسن الرداد
الفنان حسن الرداد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بمجرد أن تم الإعلان عن خوضه تجربة بطولة مسلسل يحمل عنوان «الزوجة 18»، بدأ البعض يضعون العمل الذى كان قيد التنفيذ وقتها، فى وضع المقارنة مع فيلم «الزوجة 13»، للنجمين رشدى أباظة وشادية، حتى إن البعض قال إن المسلسل مأخوذ عن الفيلم.
ولكن بعد عرض الحلقات الأولى من المسلسل الرمضانى «الزوجة 18»، بدأت ملامح الاختلاف تظهر كثيرًا، واتضح أن العمل بأحداثه الاجتماعية بعيدًا عن تهمة التشابه التى أصابته. 
ويتحدث النجم حسن الرداد فى حواره مع «البوابة» عن كواليس هذا المسلسل، الذى أراد من خلاله الابتعاد عن الكوميديا الصريحة التى سبق وقدمها فى مسلسل «عزمى وأشجان»، خلال رمضان الماضي، كما تحدث عن ردود فعل رواد «السوشيال ميديا» والجمهور وأصدقائه حول الحلقات الأولى من المسلسل. 
فإلى نص الحوار..
■ فى البداية، كيف تقبلت فكرة اتهام العمل بالتشابه مع فيلم «الزوجة ١٣» قبل أن يتم عرضه؟ 
- منذ اللحظات الأولى للإعلان عن خوضى تجربة بطولة مسلسل يحمل عنوان «الزوجة ١٨»، بدأ البعض يفسر باحتمالية وجود تشابه، وبخاصة من ناحية اسم المسلسل القريب من اسم فيلم «الزوجة ١٣»، وأيضًا مسألة تعدد الزوجات الموجودة فى العملين.
ولكنى وقتها كنت أعلم جيدًا أن الدراما والأحداث المتنوعة والمختلفة الموجودة فى المسلسل تختلف كليًا عما ناقشه الفيلم، فالفيلم يتم تقديمه فى ساعة ونصف، فيما يتم تقديم المسلسل فى ١٦ ساعة، وكان ردى وقتها: شاهدوا المسلسل أولًا ثم احكموا، لأنكم ستعرفون أن هناك فروقًا واختلافات كثيرة.
■ وهل بالفعل جاءت ردود الفعل إيجابية عقب عرض الحلقات الأولى؟
- بالفعل، منذ الحلقة الأولى للمسلسل، وهناك حالة من الاهتمام الإيجابى على «السوشيال ميديا»، كما أن هناك عددا كبيرا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نشروا «كوميكس» على «أفيشات» وصور ومشاهد المسلسل بطريقة عفوية، ومن المعروف أن رواد مثل هذه المواقع تكون لديهم حالة كبيرة من العفوية، حيث يتحدثون بقدر كبير من الصدق عن أى عمل سواء بطريقة سلبية أو إيجابية.
لذا ما أسعدنى كثيرًا هو رد الفعل الإيجابى الذى جاء عبر هذه المواقع، أضف إلى ذلك ردود فعل الجمهور العادى والأصدقاء، حيث تلقيت رسائل كثيرة منذ بدء عرض بروموهات المسلسل، وبدأت أشعر وقتها أن القصة سوف تلمس الأسر المصرية.
■ وكيف كان استعدادك لتجسيد شخصية رجل مزواج، وبخاصة أن مثل هذه الشخصية سبق وتم تقديمها فى أعمال فنية كثيرة؟ 
- اعتدت دائمًا على مذاكرة الشخصية التى سأجسدها بشكل جيد، وأبحث عما تحتاجه هذه الشخصية من ملامح خارجية سواء ملابس أو طريقة حديث أو طريقة مشى معينة، وهكذا من الأمور المساعدة التى تجعل الشخصية من لحم ودم ومشاعر.
كما أننى أرى أن مثل هذه الشخصية تتمتع بخفة دم ولا تعتمد مطلقًا على الإفيهات أو طريقة متكررة فى الإضحاك، ولكن خفة الدم هنا مع شخصية بطل مسلسل «الزوجة ١٨» تعتمد أكثر على الإحساس والبساطة.
لذا كنت حريصا منذ البداية أن أضع أمامى العديد من النماذج التى سبق وتم تقديمها فى أعمال سابقة حتى لا أقدم نموذجا متكررا، كما أن اللغة الحوارية والمواقف ونوعية الدراما هنا مختلفة كل الاختلاف عما سبق وتم تقديمه.
■ وهل تعتبر مسألة تقديم العلاقات الزوجية فى عمل درامى بمثابة حدوتة مثيرة للاهتمام لمتابعى الدراما فى رمضان؟
- بالطبع أعتقد ذلك، وبخاصة أن مثل هذه النماذج موجودة فى مجتمعنا، كما أن العلاقات الزوجية ومسألة زواج الرجل أكثر من مرة وهل هذا شىء صحى أو أسلوب خاطئ فى الحياة، كل هذه الأشياء تعد قضايا حياتية يومية سوف تعيش فى مجتمعاتنا عشرات السنين.
■ وهل أنت مع تصنيف مسلسلك على أنه عمل كوميدي؟
- لا أستطيع تصنيفه كعمل كوميدي، فأنا أرى أنه عمل اجتماعى «لايت»، فحينما وافقت على تقديم هذا العمل، وأنا أقصد وأهدف لتقديم دراما اجتماعية، ولكن هذا لا يمنع أننى حريص على أن تأتى الشخصية التى أقدمها لطيفة وخفيفة على قلوب المشاهدين.
■ وهل كنت تقصد الانتقال من الكوميديا الصريحة فى «عزمى وأشجان» لنوعية جديدة عليك؟
- بالفعل، فأنا قدمت فى مسلسل «عزمى وأشجان» العام الماضى الكوميديا الصريحة، التى تعتمد على «الإفيهات» و«الاسكتشات» العديدة والانتقال من شخصية لأخرى خلال الأحداث.
وجاء قرارى هذا العام بالانتقال لمنطقة أخرى، فهنا فى مسلسل «الزوجة ١٨» تجد أشياءً أخرى مثل الشجن والمشاعر الرومانسية والمواقف الدرامية التى يمكن أن يلمسها أى إنسان فى حياته العادية، بالإضافة إلى الاعتماد على كوميديا الموقف وليس كوميديا «الإفيهات والاسكتشات».
■ معنى ذلك أننا من الممكن أن نراك فى رمضان المقبل فى عمل آخر مختلف بعيدًا عن الكوميديا؟ 
- عن نفسي، أحب التنوع حتى لا يتم سجنى فى منطقة معينة قد تكون آمنة بعض الشىء، ولكننى أهوى الانتقال لنوعيات جديدة من الشخصيات التى لم أقدمها من قبل، وتغيير جلدى بين الحين والحين.
وأذكر أننى حينما قدمت مسلسل «آدم وجميلة»، تلقيت عروضًا كثيرة لتقديم مثل هذه النوعية من الأعمال، ولكننى ذهبت بنفسى لمنطقة أخرى وقدمت مسلسل «حق ميت»، وهكذا أحب أن يرانى جمهورى مختلفًا فى كل مرة، وهذا عكس ما يحدث فى الواقع الفني، فالمنتج حينما يجد ممثلًا ناجحًا فى منطقة معينة يحاول دائمًا استثمار هذا النجاح معظم الوقت.
■ هل هذا يعنى أنك قبل تقديمك لمسلسل «الزوجة ١٨» لم تحرص على أن تأتى الشخصية كوميدية؟
- لم أفكر فى ذلك مطلقًا، وأرى أن كل شخصية لا بد أن تكون منطقية تمامًا، ولا تزيد أو تنقص من هذه المنطقية حتى لا تنقلب الأمور للعكس، وهنا لدينا كوميديا تعتمد على المواقف والمفارقة الاجتماعية، وليس على «الإفيهات»، لذا من الصعب أن أزيد من خيالى على منطقية الشخصية، فحينما يحتاج مشهدا معينا أن تبكى الشخصية فعليها أن تبكى حتى لو كانت فى معظم المشاهد الأخرى شخصية «لايت ولطيفة وكوميدية». 
■ وهل تدخلت منذ البداية وأثناء الكتابة لتغيير بعض الموضوعات أو الأحداث؟
- أعتاد دائمًا فى أعمالى على أن أتابع مع المؤلف ونقرأ سويًا ومعنا المخرج، ولو هناك بعض التعليقات أو الأمور التى يجب أن يتم تعديلها يحدث ذلك بعد أن نوافق عليها جميعًا، حتى نصل للشكل المناسب، ثم نبدأ التصوير دون إجراء أى تعديلات أخرى أثناء التصوير. 
■ تتعامل فى هذا المسلسل مع ورشة تأليف لأول مرة، فما انطباعك عنهم؟ 
- أمين جمال المشرف على الورشة هو صديقى منذ فترة، وكنا نتمنى أن نلتقى فى أى عمل إلى أن جاء الوقت المناسب، كما أن فريق الورشة «وليد أبو المجد وخالد أبو بكر ومحمد أبو السعد»، جميعهم شباب عنده إحساس هائل، ومنهم من يتمتع بخبرات سابقة، ومنهم من يمتلك اللغة الحوارية التى تمس الواقع الحالي، لذلك أنا استمتعت بالعمل معهم فى هذا المسلسل. 
■ وماذا عن التعامل مع المخرج مصطفى فكرى؟
- أيضًا أول مرة أتعامل مع المخرج مصطفى فكري، وأود أن أذكر أننى شاهدت مسلسله «نصيبى وقسمتك»، ثم تقابلنا وبدأنا العمل سويًا ووجدته متميزًا إلى أبعد الحدود، وأرى أنه سيكون له اسم كبير فى الفترة المقبلة، فهو لديه وجهة نظر ورؤية مختلفة، كما أنه يذاكر كل تفاصيل المشهد بدقة شديدة. 
■ هل قاربت على الانتهاء من تصوير المسلسل؟
- بالفعل انتهينا من تصوير كل مشاهد العمل، باستثناء مشهد واحد كان من المقرر تصويره قبل رمضان لولا إصابتى بنزلة برد، فتم تأجيله للأيام الأولى من رمضان، وبالفعل انتهينا من تصويره مؤخرًا.
■ معنى هذا أنه سيكون لديك وقت كاف لمتابعة مسلسلك بجانب بعض المسلسلات الأخرى؟
- هذا صحيح، ومن المؤكد أننى سأتابع مسلسلى، بالإضافة إلى مسلسل «سوبر ميرو» لإيمى سمير غانم، وأرى أنه منذ الحلقات الأولى عمل جيد ومختلف ومتميز وأتوقع له النجاح.
كما أننى سوف أشاهد مسلسلات كل أصدقائى من الفنانين، وأتمنى النجاح لكل صناع الدراما التليفزيونية فى رمضان الحالي، وكل عام أنتم بخير.